«شادوف» تستخدم التكنولوجيا لإنشاء 500 مزرعة فى «حلوان» خلال 3 سنوات

المحاصيل الورقية الأكثر زراعة على أسطح المنازل

المحاصيل الورقية الأكثر زراعة على أسطح المنازل


تصوير :
محمد كمال

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

شركة شادوف لزراعة الأسطح، نشأت فى مطلع 2011 كشركة مصرية ناشئة تعنى بزراعة الأسطح والحوائط باستخدام تكنولوجيا الزراعة المائية، وتعتمد هذه التقنية على محلول المغذيات المعدنية لتنمية النباتات فى حاويات بدون تربة.

ويقول معتصم مصطفى، المدير المجتمعى للشركة، إن زراعة الأسطح لها فوائد للبيئة منها تقليل الأتربة والغبار وثانى أكسيد الكربون بجانب حصول الأسر على غذاء نظيف ومصدر إضافى لدخل الأسرة. ويضيف: »شركة شادوف بدأت من عام 2011 فى زراعة الأسطح وكان هدفها الرئيسى زيادة المسطحات الخضراء داخل المدن السكنية، وتحديدا فى محافظة القاهرة، وأول منطقة كانت فى المعادى، ونستكمل حاليا مشروعا ممولا من المؤسسة السويسرية «دروسوس» وينفذ عن طريق المجتمع المدنى مع جمعية قافلة الخير لتنمية المشروعات الصغيرة، ويتم فيه زراعة 500 مزرعة خلال 3 سنوات، فى منطقة حلوان وضواحيها، ويتم فيه التدريب لأصحاب المشروعات والمهندسين من خلال تدريب 850 فردا سواء المشرف أو صاحب المشروع، والمزارع، وزرعنا حتى الآن 150 مزرعة، فى منطقة حلوان«. وأضاف: «هناك مساهمة للمشروع من الأسرة فى التكلفة بنحو 5%، ونحن نقوم بالتدريب والإشراف والمتابعة، وتوريد مستلزمات الزرع، وهناك وحدة إنتاجية تستقبل المحصول الناتج من الزرع نقوم بتجهيزه ثم توزيعه فى السوق، بجانب وجود وحدة تجفيف الزيادة عن السوق، وسنقوم بزراعة مزرعة على مساحة 100 متر فى أحد مراكز الشباب».

زراعة الأسطح هى مساعدة مادية لأشخاص محدودى الدخل، وبدأنا المشروع من 6 سنوات«، هكذا يؤكد مالك تاج، المدير المالى لشركة شادوف لزراعة الأسطح، وقال: »هناك طرق مختلفة حديثة للزراعة مثل الزراعة المائية والزراعة بدون تربة، والجذور تكون متصلة بماء فيها مغذيات للنباتات بجانب الزراعة الأفقية والرأسية، ولا تحتاج إلى التربة أيضا».

ويضيف مالك: «أعتقد أن العائد المادى له دافع كبير، فى الدفع بهذا النوع من الزراعة، خاصة وأنه يمكن زراعته فى مساحات صغيرة، ويعتمد على الأعشاب والوريقات، والزراعة تكون شهرية، لأن الزراعة المائية لها ميزة أنها غير محكومة بالمواسم غير الزراعة فى التربة، وهو ما يجعل العائد المادى أفضل كثيرا».

«الشركة بدأت منذ عام 2010 فى المنيا، وسوهاج ونطاق عملنا معظمه فى الوجه القبلى»، هكذا أكد الدكتور شريف عطية، استشارى زراعة فى شركة جرين فلات، وقال: «الإقبال على هذا النوع من الزراعة، يكون ضعيفا على النطاق الفردى أو المنازل، لأن معظم أهالى الوجه القبلى إمكاناتهم المادية ضعيفة، لذلك يزرعون بنماذج المخلفات بالصفائح أو البراميل القديمة، أما الأنظمة الحديثة فهناك جامعات حكومية تزرع صوبا عن طريق شركتنا، وكنائس فى المنيا والجمعيات فى الأقصر وقنا، وأول شىء يجذب المستفيد فى وجه قبلى أنه يأكل خضروات وفاكهة دون ملوثات مثلما كان يحدث معهم قديما، ونعتمد فى زراعتنا أكثر على سطوع الشمس فوق الأسطح».

حنان عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة جمعية قافلة الخير لتنمية المشروعات الصغيرة، قالت إن الجمعية لم تتوقف عند زراعة الأسطح، ولكن امتدت إلى المشروعات الصغيرة كالتدريب الحرفى، وتجفيف الأعشاب، من الزراعة، ومن هنا جاءت فكرة الزراعة من الأصل قبل التجفيف، وكان هدف الجمعية الوعى البيئى والثقافة الغذائية خاصة فى منطقة حلوان، التى تمتاز بالكثافة السكانية العالية، وقالت: بدأنا فكرة زراعة الأسطح، والنباتات الطبية والعطرية ثم تجفيفها لنحصل على منتج صحى مائة بالمائة، وبدأنا مع الشركات المتخصصة فى الزراعة، ولاقت الفكرة استحسانا كبيرا عند الكثير من أهالى المنطقة، وتوصلنا لمجموعة شروط بالاتفاق مع الشركة عن نظافة السطح ومساحته، والتزام المستفيدين، والتدريب الكافى.

وأضافت: «كان من التحديات أنه لا يوجد أى سطح داخل منطقة حلوان على مستوى نظافة عال، فضلا عن أن السكان لم يكن لديهم استعداد بسبب عدم معرفتهم بالزراعة، ونظمنا ندوات تعريفية وثقافية، وفى البداية كانت هناك 3 ندوات حضرها 600 فرد، والنتيجة كانت زراعة 15 سطحا، وكانوا يعتقدون الزراعة بمعنى فاس وتربة والمفهوم القديم ووصلنا حاليا إلى عدد جيد جدا من المزارع وصل إلى 150». وتابعت: «المنحة توزع مجانا البذور والعدة ومقص الحصاد والمحاصيل المجانية، وهناك أسر دخلها من المزارع يصل إلى 1700 جنيه شهريا، ومعظم المحاصيل التى تزرع الورقية، وحاليا نحاول تجربة على الثمريات، ولكن الورقية من مميزاتها أنها تحصد مرتين، وهى المطلوبة فى السوق كالسبانخ والريحان الإيطالى والملوخية والكرفس».

الدكتور عبداللطيف عباس، مالك لعقار بمنطقة حلوان، قرر زراعة السطح الخاص به بعد متابعته حملة لشركة شادوف عبر صفحات فيس بوك، قال: «أنا زارع ريحان إيطالى، والموضوع بالنسبة إلى ليس بدافع المال ولكن أنا أحب الزراعة، ولم يكلفنى أى مال والجمعية هى من تكفلت بجميع المصاريف الخاصة بالمزرعة». كل ما يتمناه عبداللطيف حاليا أن تكون لديه أكثر من مزرعة داخل السطح: «طلبت من الجمعية بالفعل أن أتوسع فى الزراعة، وخاصة أن مساحة السطح لدى كبيرة، ولكن هدف الجمعية كان دعم الأسر ماديا لذلك حددوا أن كل أسرة يكون لديها مزرعة واحدة».

يشعر عبداللطيف أنه أكثر حظاً من سكان العقار، خاصة أنه يقطن فى شقة فى الدور الأخير تحت السطح الخاص بالعقار مباشرة، ويؤكد: «درجة الحرارة انخفضت داخل الشقة بعد الزراعة وكل ما أشعر بالملل أحيانا ألجأ إلى الجلوس هنا بجانب المزرعة».

منذ نعومة أظافره يهوى عبداللطيف الزراعة واللون الأخضر: «وأنا طفل كان نفسى أزرع، وحتى كان نفسى أزرع فى مكان أوسع من السطح ولما سافرت بره مصر، شوفت الناس زارعة أمام بيوتها وفوق السطوح، وقررت أعمل زيهم»، ويضيف عبد اللطيف: «الزراعة المائية بالنسبة لى كانت أسلوبا جديدا، وتعلمتها فى الجمعية لمدة 4 أيام فقط عن طريق مهندسين أكفاء، وفى البداية كنت أتخيل أن الزراعة على السطح معناها طمى وفاس وتربة ولكن اكتشفت أنها تحتاج مساحة صغيرة، وحاليا سأبدأ فى زراعة القرنفل ولوف وفراولة بجانب الريحان».

ويرى الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية، أن زراعة الأسطح فى المنازل موجودة فى بلاد الأسطح فيها مهيأة لذلك الأمر، وقال: «نحن ليس لدينا تلك الثقافة وهى مجرد موضة».

وأضاف: «بالقطع زراعة الأسطح لها عائد اقتصادى كبير، لكن الإشكالية فى كيفية إقناع السكان بمصر بالفكرة، خاصة أن الأسطح لدينا هى مخازن للقمامة ومهملة وغير مجهزة لعمل اقتصاد زراعى، حتى فى المناطق الراقية، بالرغم من أنها مفيدة فى اقتصاد الأسرة».

وتابع: «الحاصلات التى تزرع سنوية وليست شهرية، والمحاصيل عادة تكون البقدونس والطماطم والجرجير والخضروات وبكميات قليلة واستهلاك أسرى».

ويعتبر دكتور مجدى علام، مستشار وزير البيئة، أن فكرة زراعة الأسطح مفيدة جدا، وتقوم معظم بلدان العالم بتطبيقها، ولكن الأفضل تطبيقها فى البيوت الريفية بسبب وجود مساحات فيها أكبر من بيوت المدينة، التى يجب اتفاق السكان فيها أولا على الزراعة، حتى لا تحدث مشكلات بينهم.

Leave a Reply