مميش أمام النواب: مصر وضعت محددات والتزامات في صياغة اتفاقية المنطقة الصناعية الروسية

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

أكد رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس الفريق مهاب مميش، أن مصر وضعت محددات والتزامات في صياغة اتفاقية المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية.

وأضاف «مميش»، خلال اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قرار رئيس الجمهورية رقم 420 لسنة 2018 بالموافقة على الاتفاقية بين حكومتي مصر وروسيا بشأن إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والموقعة في موسكو بتاريخ 23/5/2018، إن موارد الاقتصاد لابد أن تكون متنوعة وفي مجالات وصناعات مختلفة، وهو ما يحدث حاليا مع الجانب الروسي الذي له طبيعة وصناعات خاصة ويفضل أن يكون لها موقع مخصص لها.

وأشار «مميش» إلى أن خوض مفاوضات صعبة مع الجانب الروسي ومازال أمامنا مفاوضات صعبة، لافتا إلى أن هناك مطالبات من بولندا والهند بالحصول على نفس التخصيص .

وأوضح أن الاتفاقية الروسية ستكون «فاتحة خير» على المنطقة الاقتصادية وكذلك على إفريقيا، حيث إن هناك صادرات من روسيا إلى إفريقيا تتمثل في الجرارات الزراعية وحافلات نقل الركاب وغيرها من مصر، مؤكدا أن القارة الأفريقية في حاجة لها، كما أن موسكو سيكون الأفضل لها تصدير هذه الصناعات من المنطقة الاقتصادية بقناة السويس إلى إفريقيا مستغلة استراتيجية المكان.
ولفت رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن المنطقة الاقتصادية تتقدم بفضل موقعها الأعلى مستوى وكفاءة مقارنة بمثيلاتها في العالم، مضيفا أن «عبقرية المكان» جعلها شريان الحياة لطريق الحرير (الصيني) في ظل اتجاه دولي لتحويل التجارة من الشرق للغرب، موضحا أن مصر كانت منتبهة لذلك واستعدت حتى تستطيع استقبال كل أنواع السفن وبأعماق مختلفة من خلال حفر قناة السويس الجديد، بالإضافة إلى التوسيعات التي تمت في القناة القديمة .
وأضاف الفريق مهاب مميش قائلا: «استطعنا اختصار زمن عبور السفن بقناة السويس لأكثر من 11 ساعة، مما يترتب عليه تقليل تكلفة المرور وبالتالي نحن نقوم بتوصيل الغذاء والأدوية للعالم، لذا نحن حاليا قلب العالم».
من جانبه، أكد وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس غيرت الخريطة الاستثمارية والاقتصادية في الشرق الأوسط، وذلك من خلال إقامة المناطق الصناعية (الروسية والصينية) بالإضافة إلى الهندية والبولندية المنتظر إقامتها، لافتا إلى أن محور قناة السويس يعد قاطرة التنمية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وقدم «مميش» عرضا لبنود اتفاقية إقامة المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. موضحا أن المنطقة الروسية ستقام في شرق بورسعيد على مساحة 5.25 مليون مترمربع، وستقوم على ثلاث مراحل وتشمل إقامة مناطق صناعية وسكينة بالإضافة إلى إقامة جامعة، مشيرا إلى تكلفة إقامة المنطقة الصناعية الروسية ستتكلف مابين 6.9 مليار إلى 7 مليارات دولار، وستوفر 35 ألف فرصة عمل مباشرة .
وأوضح «مميش» المنطقة الروسية ستشهد إقامة صناعة آلات، وصناعات خشبية، وصناعات دوائية وغيرها من الصناعات، على أن تكون المنطقة بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عاما قابلة للتجديد، مؤكدا أن التفاوض مع كافة الدول يتم على قدم المساواة في الاستثمار، ولا يوجد تمييز لدولة على أخرى، ولكن لكل دولة طبيعة خاصة نحاول أن نراعيها في تنفيذ متطلبتها التي تطلب تنفيذها في المشروع والتي تساهم في جذب الاستثمار.
وأكد رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس أن قناة السويس الجديدة أصبحت الآن تحقق عائدات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن قناة السويس حققت من عائدات العبور العام الماضي زيادة تقدر بنحو 25 مليار جنيه مصري، في حين أن تكلفة حفر قناة السويس الجديدة كانت 20 مليار جنيه، الأمر الذي يؤكد جدوى وأهمية هذا المشروع العملاق.
كما قدم الفريق مميش عرضا لما تم إنجازه في المنطقة الاقتصادية منذ مايو 2017 وحتى الآن، مشيرا إلى أن هناك 132 شركة عاملة في المنطقة الاقتصادية، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من كافة المنازعات القضائية بالمنطقة، كما تم الانتهاء من كافة أعمال تجهيز التربة في المنطقة لاسيما منطقة شرق بورسعيد.