«نوليوود»..تهدد عرش «هوليوود» سينما نيجيريا تحلّق فى الصدارة

صناع السينما النيجيرية يتحدون هوليوود

صناع السينما النيجيرية يتحدون هوليوود


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

لاقتراحات اماكن الخروج

تزحف سينما نيجيريا بقوة نحو الصدارة، رغم الإمكانيات الشحيحة، ومقومات يقودها هواة بكاميرات بدائية، إلا أنها بحثت عن التميز والريادة خلال السنوات الماضية، واستطاعت السينما النيجيرية فرض سيطرتها على الشاشة الأفريقية، وانطلقت نحو العالمية، وتمكنت من تجاوز «بوليوود» أيقونة السينما الهندية، وباتت تهدد عرش السينما الأمريكية «هوليوود»، وهى تطل رغم البؤس والمعاناة فى نيجيريا باتت تنتشر بأقل التكاليف لتتربع على عرش الشاشات الأوروبية.

وبحسب تقرير لقناة «سكاى نيوز» تصنع السينما فى نيجيريا أكثر من 50 فيلما أسبوعيا، وذكر موقع «ميديا عربية» أن عام 1992، مثّل انطلاقة وعهدا جديدا للشاشة النيجيرية، بعدما تمكن كينث بنواى، وهو أحد بائعى الأجهزة الإلكترونية من تصوير فيلم بكاميرا فيديو رقمية، بهدف الترويج لبعض أشرطة الفيديو التى يملكها، وتجاوزت مدة الفيلم ساعتين بتكلفة محدودة لم تتعد 12 ألف دولار، وحقق هذا الفيلم مبيعات ضخمة تخطت مليون نسخة.

انطلقت سينما «نوليوود» فى نيجيريا عندما لجأ المستعمر الإنجليزى فى عام 1949 لحملة (لا مركزية الاستعمار الإنجليزى) بإنشاء وحدة السينما النيجيرية، وهدف من خلالها إلى جذب الشعب النيجيرى، ومخاطبته لتحقيق الإذعان للمستعمر، وعندها بدأت نيجيريا تعرف السينما الأوروبية التى كانت تصنع صورة مغايرة عن الشعوب الأفريقية، حيث تقدم صورة نمطية للأفريقى الساذج، وعندما أعلنت نيجيريا استقلالها، فى عام 1960، بدأت تعرف التليفزيون، وخاضت أولى جولاتها السينمائية، عام 1987، بإنتاج أول فيلمين روائيين هما «ابن من أفريقيا»، إخراج سيجون أولا سولا، أول مدير لتليفزيون نيجيريا، وفيلم «حصاد كونجى»، مأخوذا عن مسرحية الكاتب النيجيرى «وول سونيكا»، أول أفريقى ينال جائزة نوبل للآداب والذى شارك فى تمثيل الفيلم، ويجمع بين الفيلمين الاعتزاز بالانتماء الأفريقى وإظهار الثقافة والمعتقدات الشعبية.

وشهدت تسعينيات القرن الماضى، النهضة الحقيقية للسينما النيجيرية التى كادت تصاب باليأس، بعد تجارب فاشلة ومثقلة بالأعباء المالية الكبيرة، وخلفت مديونيات باهظة لعدم توفر دور العرض الكافية، بجانب التكلفة العالية للإنتاج السينمائى، إذ إن نيجيريا لا تملك سوى 20 دارا للعرض السينمائى، فلجأ عدد من المبدعين الهواة بمساعدة التجار فى إنتاج أفلام الفيديو المنزلية، والتى سرعان ما لاقت رواجا لسهولة إنتاجها وتوزيعها، حيث تتراوح تكلفة الفيلم الواحد بين 10 و30 ألف دولار، ويتم إنجاز الفيلم فى أسبوع واحد.

وباتت نيجيريا تنتج سنويا أكثر من 2000 فيلم، ويعمل فى مجالات السينما أكثر من مليون مواطن نيجيرى، لتصبح المورد الأكبر بعد النفط والزراعة، فى اقتصاديات الدولة، حيث تجاوزت أرباحها أكثر من 500 مليون دولار. ولكن لم تنج السينما النيجيرية من الصراعات الإثنية والثقافية، عندما تعرضت للاستقطاب بين الشمال المسلم، والجنوب المسيحى، وعندما ولدت «نوليوود» فى شوارع لاجوس عام 1987، بدأت على شرائط الفيديو، ومع النجاحات الكبيرة انطلقت سينما أخرى فى شمال نيجيريا بمدينة «كانو»، أطلق عليها اسم «كانيوود»، حيث تعكس بشكل أكبر الثقافة الإسلامية التى يقودها الدعاة والمرشدون.

وتظل السينما النيجيرية أيقونة القارة السمراء، حيث تعددت مواضيعها التى تمس هموم المواطن الأفريقى، وتخاطب ثقافته وتمكنت من عبور نطاقها الأفريقى إلى المحيط العالمى، وصارت تخصص لها مهرجانات لمناقشة وعرض أفلامها، ومن أهمها (مهرجان أبوجا) الذى انطلق عام 2010 ومهرجان (زوما فيلم) الذى يقام كل عامين.

وانطلقت «نوليوود» صوب «هوليوود» بإنتاج فيلم «دكتور بيلو» وهو فيلم نيجيري- أمريكى مشترك تم تصويره بين نيويورك ونيجيريا، ويحكى قصة طبيب أمريكى يعالج السرطان، يلجا إلى الدكتور بيلو معالج شعبى فى نيجيريا، كما قفز عدد من نجوم السينما النيجيرية إلى شاشات هوليوود مثل النجمة إيفى إيكى.

ورغم النجاح الكبير الذى حققته السينما فى نيجيريا، فلا تزال تعانى من القرصنة حيث أفادت تقارير لـ«إم. بى. سى» السعودية بأنه مقابل كل نسخة أصلية هنالك 9 نسخ مقلدة، بجانب قضايا التوزيع والمنافسة المتصاعدة من السينما السنغالية التى بدأت تخطو بثبات نحو الصدارة.

Leave a Reply