«بيزنس ميس إيجيبت».. تعددت المسابقات و«السبوبة» واحدة

وكانت لهذه المسابقات شروط ومعايير وتوقيتات محددة ومؤخرا تحولت هذه المسابقات إلى سبوبة بسبب كثرتها وإطلاقها تحت مسميات مختلفة مثل «Miss Egypt»، ملكة جمال العرب، ملكة جمال البحر الأحمر، «Miss Africa»، ملكة جمال الكون، للأناقة، للسياحة.

منذ أسابيع قليلة اُختيرت يمنى محمد، لتمثيل مصر في مسابقة ملكة جمال العرب 2019، وهى طالبة بكلية التجارة بعين شمس، وذلك خلال افتتاح دورة مهرجان السياحة العربية الثانية عشرة، برئاسة الدكتورة حنان نصر، حيث تشكلت وقتها لجنة التحكيم برئاسة الإعلامى تامر أمين، والسفيرة شذى البياتى، نائب رئيس المهرجان، وسفيان حجاز، وكيل المهرجان بالجزائر، والإعلامية حنان حسين، مدير المهرجان، ورودينا حسين، ملكة جمال العرب 2018.

بينما تُمثل مونى هلال، مصر في مسابقة ملكة جمال العالم 2018، في نسختها الـ 68 بالصين خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث توجت مونى هلال بلقب ملكة جمال مصر 2018 Miss Egypt World.

و أعربت «موني» والتى تبلغ من العمر 26 عامًا عن سعادتها بالحصول على اللقب والتأهل في تمثيل مصر بالصين، وقالت: مسؤولية كبيرة حمل اسم مصر في المسابقة الدولية الأقدم والأعرق لاختيار ملكة جمال العالم والتى تُقام في جزيرة «سانيا» الصينية، لافتًة إلى أنها اجتازت أصعب الاختبارات، للمعلومات العامة، والعديد من الاختبارات الأخرى، مثل الطول، الوزن، اللغة، القيام بالأعمال الخيرية والاجتماعية المتميزة، وشددت على أمنيتها بتغيير الصورة النمطية لملكات الجمال وأن على الملكة أن تضيف جمال لكل من حولها وألا تعتمد عليه فقط في نشاطها ولكن أن تقدم دورًا بارزًا في العمل المجتمعى، مشيرًة إلى أنها تركت عملها كمدير للعلاقات العامة للتركيز على خدمة المجتمع والمشاركة في الفعاليات المتعددة، سواء الحفاظ على البيئة، وحماية الحيوانات، أو كعارضة أزياء.

من جانبها أوضحت خبيرة التجميل، أمينة شلباية، وهى حاصلة على اللقب من قبل أن الأمر أصبح يثير دهشتها، متسائلة كم تاج ترتديه ملكات الجمال يُمثل «ميس إيجيبت»، وقالت إنها أصبحت لا تعى عدد ملكات الجمال اللاتى يمثلن مِصر في عدة مسابقات.

وأشارت إلى أنه كان المُتعارف قديمًا أن هناك واحدة فقط هي من يُطلق عليها ملكة جمال مصر، وأن الوضع أصبح سيئا لكثرة تلك المسابقات.

وتابعت: مليون واحدة بتلبس التاج، مين فيهم ميس إيجيبت، وماهى أسماء الأماكن التي يتم فيها التمثيل لمصر والذى يتكرر دومًا ويختلف، أعتقد أن الأمر مرتبط بالبيزنس.

وواصلت: اللى بتمثل مصر دائما بتكون محددة ومينفعش الألقاب الكتير دى، وبصراحة شديدة الوضع أصبح يحزن.

وأشارت إلى أن المسابقات دائًما تُقسم إلى ثلاث فئات للاختبارات، الأولى الثقافة، اللغة، عمق المعلومات وطريقة التحدث، والثانية الجسم الجيد من حيث الطول والقامة، بينما الثالثة تعتمد على الشكل والطلة وكل شىء منها له درجة، موضحًة أن هذا هو المُتعارف عليه دائما، لافتًة إلى أن كثرة الجهات المنظمة لتلك المسابقات صدر للرأى العام صورة أن الأمر أصبح تجارة أكثر منه تمثيلا وهذا ما أساء لهذه المسابقات وأضاع رونقها.

وذكرت «شلباية» أنها عندما بدأت تعمل موديل لم تكن لدينا كل هذه الإمكانيات الموجودة حاليًا من، شعر، ميك أب، لكن في المقابل كان مصمم الأزياء متخصصا.

وأوضحت: «من المفترض بوجود تلك الإمكانيات أن يكون هناك تطور للأفضل ولكن كل شىء تغير ولا أعلم إلى أين نسير، وما أريد قوله «حرام بجد مس إيجيبت زمان غيرت لى حياتى، علمتنى أعمل إيه وأختار إيه، وشجعتنى إنى أسافر وأدرس ميك أب وكل مايتعلق بهذا المجال، والمسابقة كانت وجهتى وطريقى الذي اخترته وحرام اللى بيحصل في مسابقات الجمال ده».

وشددت على أنها لا تعنى بنقدها الفتيات اللاتى يتقدمن للمسابقات ولم يرتكبن ذنبا سوى أنهن لديهن الشجاعة ليتقدمن للمشاركة فيها، وأن الذنب يقع على القائمين على تلك المسابقات واللجنة التي تختار، متسائلة لماذا لا يقومون بتوعية الفتيات اللاتى لا يصلحن لذلك لماذا يتركوهن حتى تسخر الناس منهن فكان المفترض من البداية أن يمنعوهن.

ومن جانبه قال يوسف سباهى، المسؤول عن تنظيم مسابقات ملكات الجمال في مصر: إن اللجنة المنظمة للمسابقة الرسمية لاختيار ملكة جمال العالم، طالبته بالاشتراك في المسابقة العالمية ملكة جمال العالم 2018 لأن مسابقة ملكة جمال مصر التي ينظمها هي المسابقة الوحيدة داخل مصر التي تنطبق عليها الشروط الدولية للدخول في المنافسة على اللقب العالمى، مضيفًا أن «مونى» واجهة مشرفة لمصر في تلك المسابقة الدولية، وليس من الناحية الجمالية فقط، بل من الناحية الثقافية والخيرية، وأن شعار المسابقة هو الجمال ذو الهدف النبيل، وأنهم يقومون الآن بتصوير المشروع الخيرى الذي قامت به مونى حيث يحصل المشروع الفائز في المسابقة على دعم مادى من اللجنة المنظمة.