.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأئمة عليهم دور شديد الأهمية، ولذلك عكفت وزارة الأوقاف على التخلية بمنع غير المتخصصين والمنتمين للتيارات المتطرفة من صعود المنابر أو عرض أفكارهم المتطرفة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مختار جمعة بعشرات الأئمة داخل قاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة اليوم الجمعة، على هامش زيارته للسويس في ختام فعاليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، والقيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء مجلس النواب عن محافظة السويس، والصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب.
وأضاف الدكتور مختار جمعة أن الجماعات الإرهابية حاولت تغيير صورة رجل الدين وحصره في شكل معين، وهو ما يفرض على الأئمة ورجال الدين بذل جهد كبير في مواجهة الفكر المتطرف. واستطرد الوزير أن الأمر الثاني تمثل في نشر الفكر العقلي والمنطقي المقنع للمتلقي، ومواجهة أيديولوجيات الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تشديد الخطاب الديني، وركزوا فقط على نقاط بعينها في كتب السلف، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية ركزت على التمكين والسمع والطاعة لها.
وأشار إلى أن تلك الجماعات بدأت مع الشباب بالنصوص القرآنية التي اقتطعوها من سياقها، وركزت مع الشباب بقوله تعالى «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول» وبعد فترة من ترسيخ ذلك الجانب الإيماني المحض، كان التركيز على طاعة أولي الأمر منكم، كرئيس الشعبة ثم رئيس الجماعة.
ولفت الوزير إلى أن الواجب على الأئمة لدحر أفكار تلك الجماعات السعي بعدم التركيز على حفظ النصوص كما هي، وانما التركيز على الفهم، فالنص المقدس من القرآن والسنة النبوية ثابت، لكن الشروح والإفهام التي كتبت حول النص قابلة للعقد وتغيير المفهوم منها، واستدل الوزير بقول الامام ابن القيم «من أفتي الناس بمجرد المنقول من الكتب دون معرفة ظروف حياتهم ووضعهم فقد ضل وأضل».
وفسر ذلك قائلا: «ما يناسب زماننا لم يكن يناسب ما كان قبلنا، ولكن إن اختلف الزمان والمكان والعدادات فيتغير المفهوم»، ولفت إلى أن جماعة الاخوان أخدت نصوص التمكين والسمع والطاعة، وجامعات أخرى أخدت الجانب الشكلي والقشور، ونتيجة لعدم أعمال المناهج العقلية والقيام على الكتب القديمة نحتاج أن نقرأها بعقل، فالحكم الشرعي ثابت والفتوى متغيرة بتغير الزمان والمكان، وضرب «جمعة» مثلا بالثوابت في أمور الدين والأمور المعنية بالمقاصد، فالصلاة والحج ثوابت، لكن أمر مثل السواك معني بقصد تنظيف الفم قبل الصلاة، ولكن الان هناك وسائل حديثه من فرشاة الأسنان، يجوز استخدامها ولا خطأ في ذلك.
وقال الوزير: «مش كل حديث قاله النبي ناخده دون فهم، السابقون اجتهدوا في فهم ما وصلوا إليه» مضيفا أن معظم الأحاديث النبوية نحتاج إلى قراءتها في ضوء المستجدات لنفهم المطلوب منها.
وتطرق الوزير خلال حديثه مع الأئمة عن ذكرى انتصار المقاومة الشعبية على العدو الصهيوني، وأشار إلى أن شعار الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة، ليس جديدا على المصريين، بل كانوا كذلك في السويس وشكلوا ملحمة وطنية متفردة، وتاريخ الجيش المصري يشهد أنه لم يكن مرتزقة ولكن من أبناء الشعب، فكان منذ نشأته من عمق الأرض والشعب، وهذا البعد الوطني ليس حديثا على المصريين.