الانتخابات البلدية فى إسرائيل.. الصراع على الهويّة والخدمات

اليمين الإسرائيلى يكثف تواجده فى الانتخابات البلدية على حساب العرب

اليمين الإسرائيلى يكثف تواجده فى الانتخابات البلدية على حساب العرب


تصوير :
وكالات

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تخوض إسرائيل، غداً، الجولة الأولى من انتخابات المجالس المحلية والبلدية، وسط أجواء من الكراهية والعنصرية التى تدلل على انجراف الشارع الإسرائيلى تجاه اليمين المتطرف بسرعة شديدة، فى ظل حكم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى نجح فى استغلال كل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية فى تجميد عملية السلام والتملص التام من استحقاقاتها، حتى بات الحديث قويا وعلنيا وعلى لسان مسؤولين من مختلف أنحاء العالم عن موت عملية السلام وتلاشى حل الدولتين.

ويسعى 6.6 مليون إسرائيلى ومقيم للتصويت فى الانتخابات الرامية إلى انتخاب رؤساء وأعضاء 256 بلدية فى إسرائيل- 80 منها عربية- يتنافس عليها 47813 رجلا و9753 امرأة، عبر الاقتراع فى اللجان التى تفتح أبوابها فى الساعة 7 صباحا حتى الساعة 10 مساء.

ويشترط أن يحصل المرشح على 40% من إجمالى أصوات دائرته الانتخابية من أجل الفوز بالمقعد فى الجولة الأولى، وإلا ستتم إحالته إلى الجولة الثانية التى تجرى فى 13 نوفمبر 2018.

ويملك حق التصويت بهذه الانتخابات حاملو الجنسية الإسرائيلية والمقيمون بصورة دائمة فى إسرائيل، والدروز فى هضبة الجولان السورية المحتلة، والفلسطينيون فى القدس الشرقية المحتلة.

وهذه هى المرة الأولى التى يمكن للمقيمين العرب أن يترشحوا لمنصب عضو مجلس بلدى أو رئيس بلدية. وبلغت العنصرية أوجها فى هذه الانتخابات إلى حد إعلان التليفزيون الإسرائيلى عن أن «الأذان» بات ورقة انتخابية واضحة فى إسرائيل، يستغلها المرشحون فى الانتخابات البلدية.

وتحت شعار «إسكات المؤذن فى يافا!.. الليكود وحده يقدر!».. أطلق حزب الليكود الإسرائيلى الذى يترأسه بنيامين نتنياهو شعاراته الانتخابية فى مدينة يافا المجاورة لتل أبيب.

وأوضح ملصق انتخابى خاص نشره نشطاء من حزب الليكود أن حزب الليكود الحاكم يستطيع وحده التعامل مع «أزمة الأذان»، وبوسعه أن يمنع الأذان نهائيا فى المدينة.

وقالت مصادر مسؤولة فى الحزب إن «الكثير من اليهود يشكون وبشدة من ارتفاع صوت الأذان، وهو ما طرحه كورقة انتخابية، حيث يسعى المرشحون اليمينيون فى إسرائيل إلى اللعب بورقة الأذان والسعى إلى إسكاته، تحدياً لمشاعر العرب والمسلمين فى الداخل المحتل».

من جانبها، بلغت هذه الممارسات أوجها بشكل دفع وزارة الخارجية الفلسطينية إلى إصدار بيان نددت فيه باللافتات والشعارات الدعائية والمواقف المعلنة الحاضرة فى الحملة الانتخابية للمجالس المحلية والبلدية فى دولة الاحتلال، والتى قالت إنها «تعكس عُمق تفشى الكراهية والعنصرية والتعالى على الآخر»، وتؤكد المواد الدعائية أن العداء للفلسطينيين والتحريض ضدهم يُشكل عامل جذب واستقطاب للناخبين، و«فزاعة» لاستنفار جمهور اليمين واليمين المتطرف لصب أصواته لصالح مرشحيهم، وهو ما يظهر بشكل جلىّ فى المناطق والتجمعات السكانية المختلطة داخل دولة الاحتلال.

ملصق انتخابى لحزب الليكود يعد بمنع الأذان فى يافا

وأشارت الخارجية الفلسطينية فى بيانها إلى أن من أشكال هذه العنصرية والعداء إغراق وسائل التواصل الاجتماعى بعشرات الفيديوهات التى تحرض على العرب، منها ما يحذر من (سيطرتهم على مقاليد الحكم وضرورة التصدى لهم)، وكذلك رفع لافتات وشعارات (تُحذر من زواج اليهوديات من العرب)، وأخرى تقول: (إما نحن أو هم)، وغيرها من الشعارات والمواقف التحريضية العنصرية من إرث التحريض الذى يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ممثلا لليمين واليمين المتطرف والمستوطنين فى إسرائيل، باتجاه تقسيم المجتمع الإسرائيلى بين مؤيد لهذا الإرث و«مؤمن به»، وبين مُعارض له و«كافر يجب التخلص منه».

وقالت الوزارة الفلسطينية فى بيان: «بالمقابل، تنعكس أجواء الحملة الانتخابية داخل دولة الاحتلال على شوارع الضفة الغربية المحتلة وطرقاتها، التى تحولت إلى غابة من الدعاية الانتخابية للمستوطنين المرشحين لمجالس المستوطنات فى طول الضفة الغربية وعرضها، لدرجة يُخيّل للمراقب أنه يتجول فى دولة يهودية وليس فى الضفة الغربية المحتلة، مليئة بالشعارات الانتخابية الداعية إلى تطوير وتنمية المستوطنات والاستيطان».

Leave a Reply