.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
كتب- سيبويه يوسف
تشهد الساحة الجزائرية جدلا سياسيا متزايدا، بعد أن أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى فى الجزائر، جمال ولد عباس، ترشيح الرئيس الحالى عبدالعزيز بوتفليقة لانتخابات الرئاسة 2019، عن جبهة التحرير الوطنى كمرشح وحيد، لولاية خامسة على التوالى، فيما قرر حزب جبهة القوى الاشتراكية تعليق نشاطه فى البرلمان بعد سحب الأغلبية الموالية للرئيس بوتفليقة الثقة من رئيس مجلس النواب، سعيد بوحجة.
وقال جمال ولد عباس إن ترشيح بوتفليقة خطوة تندرج ضمن تطبيق إرادة رئيس الجمهورية فى برنامج تواصل الأجيال، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الشروق» الجزائرية، وأضاف أن أزمة البرلمان التى شهدتها البلاد تم طيها، مطالبا بالإعداد للمرحلة المقبلة. وقال ولد عباس خلال إشرافه على تنصيب محمد بوعبد الله رئيسا جديدا لكتلة الحزب فى المجلس الشعبى الوطنى (البرلمان)، إن بوتفليقة هو «رئيس الجمهورية ورئيس الحزب» وإن حزب جبهة التحرير الوطنى «ليس له مرشح آخر لرئاسيات 2019 عدا الرئيس بوتفليقة»، وأضاف أن هذا الترشيح هو «مطلب جميع كوادر ومناضلى جبهة التحرير الوطنى عبر الوطن»، بدوره، قال رئيس مكتب ولد عباس نذير بولقرون، ان اللجنة المركزية للحزب ستجتمع قريبا لتثبيت هذا القرار.
وتظل مسألة الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2019 تلقى بظلالها على المشهد السياسى بعد أن برزت فى السابق عدد من السيناريوهات المنتظرة، فى حالة عدم ترشح بوتفليقة لدورة جديدة، حيث أشار تقرير على موقع «مغرب انتلجنس» إلى أن هناك لعبة كراسى وراء الكواليس، فى صفوف الدوائر الأكثر تأثيرا على الساحة السياسية الجزائرية، والتى تجرى فى سرية تامة وتكتم، حيث يتحالف أصحاب الوزن الثقيل من بينهم عبدالرازق مقرى القائد بأقوى التيارات الإسلامية ديناميكية وشعبية، خاصة بعد مبادرته للحوار مع خصومه مع حزب جبهة التحرير الوطنى، بجانب سعيه للتحالف مع حلفاء من الأثرياء على رأسهم الملياردير أسعد ربراب.
واحتدم الصراع فى الجزائر عام 2017 حول مرحلة ما بعد الرئيس بوتفليقة فى حالة عدم إعلان ترشحه للانتخابات المقبلة، والصراع الدائر بين أجنحة السلطة عندما ترشح رئيس الوزراء عبدالمالك سلال للانتخابات النيابية، وتم ربط ترشحه بالصراع على خلافة الرئيس.
ويرى الدكتور ميلود ولد صديق أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولاى الطاهر أن طبيعة المنافسة خلال الفترة الرئاسية فى إبريل المقبل، تختلف عن انتخابات 2014 التى شهدت حراكا واسعا بين بعض مكونات المعارضة والرئيس بوتفليقة، وسط ترجيحات بألا تشهد الانتخابات القادمة أى مقاطعة قبلية، أو تنافس على المستوى الشعبى أو الحزبى.
ويواجه بوتفليقة منذ 6 اشهر ضغوطا من مؤيديه للترشح لولاية خامسة، لكن الرئيس، الذى أصيب فى عام 2013 بجلطة دماغية، لم يدل بأى تصريح حول الموضوع.
ويرأس بوتفليقة الجزائر منذ 1999 ولديه الرقم القياسى فى هذا المنصب فى تاريخ البلاد، ولا يظهر إلا نادرا على كرسى متحرك ولم يعد يلقى خطبا منذ تعرضه للجلطة، ويثير وضعه الصحى العديد من التكهنات. وتركز الجدل السياسى فى الجزائر حول شكوك بشأن ترشح بوتفليقة من عدمه، لكن يبدو أن هذا الترشح لا يثير معارضة معلنة كتلك التى كانت سائدة فى عام 2014، خصوصا داخل القيادات السياسية والعسكرية، ويؤكد العديد من المحللين الجزائريين والأجانب قناعتهم بأن بوتفليقة سيترشح لانتخابات 2019، وفى حال تثبيت الترشيح فإن الفوز لن يكون عسيرا على بوتفليقة الذى يعتبره الكثير من الجزائريين صانع المصالحة الوطنية بعد الحرب الأهلية خلال العشرية السوداء من (1992-2002). وكان أعيد انتخابه عام 2014 بشكل واضح بحصوله على 81.5% من الأصوات فى الجولة الأولى من الاقتراع.