فنار «المكس».. تحفة «الثغر» التى أهملتها «الآثار»

فنار المكس

فنار المكس


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

فى منطقة المكس، غرب الإسكندرية، يقع فنار المكس، أحد أفضل وأقدم فنارات العالم، والذى تجاوز عمره الـ100 عام، ورغم تجديده أكثر من مرة، لا يزال الفنار محتفظا برونقه، دون أن يتأثر بيد التحديث.

سنوات طويلة من الإهمال يعانى منها فنار المكس، ولا أحد ينظر إليه أو إلى التاريخ العظيم الذى ينتمى إليه، حيث أصبحت جدرانه مهملة ومتآكلة الأجزاء، كما تعرضت للحطام بسبب الزائدة التى تحاوطه لتواجده داخل مياه البحر.

وفنار المكس، الذى كان يمثل وقت بنائه، نهضة ملاحية جبارة، عاصر فنار الإسكندرية القديم، المقامة على أنقاضه حالياً قلعة قايتباى، وأنشئ الفنار الأول وهو الفنار القديم فى عهد البطالمة، فيما أنشئ فنار المكس فى عهد أسرة محمد على، أحد أحفاد بلاد البطالمة والإسكندر الأكبر، وقد عاصر الفنار كل الملوك وشهد فعاليات خروج الملك فاروق من مصر والخديو إسماعيل وتوفيق وعباس حلمى الثانى، وكذا كل الأحداث التاريخية، التى مرت بها مصر من أبرزها دخول الإنجليز إلى البلاد.

وفجر محمد متولى، مدير الآثار الإسلامية فى الإسكندرية، مفاجأة، عندما كشف أن فنار المكس، غير مسجل ضمن آثار المحافظة ولا يعد من الآثار، وهو الذى يحظى باهتمام كبير كأحد أهم المعالم السياحية الموجودة بالثغر.

وأضاف أن المحافظة خاطبت الآثار أكثر من مرة من أجل تطويره وإعادته للحياة، ولكن كان الرد الحاسم بأن هذا المبنى غير مسجل، وعلى ذلك تم إلغاء خطة التطوير.

ولفت متولى إلى أن هيئة الآثار الإسلامية ستشكل لجنة لبحث أهمية الأثر وإمكانية إدراجه ضمن الآثار الإسلامية.

أم فنار الإسكندرية القديم، أو كما كان يطلق عليه «منارة الإسكندرية» فيقع بمنطقة المكس غربى محافظة الإسكندرية، ويربط بين الحد الشرقى والغربى لسور فنار المكس القديم، الذى يعد من عجائب الدنيا السبع.

وتم إنشاؤه عام 280 ق. م فى عصر «بطليموس الثاني» وقام ببنائه المعمارى الإغريقى «سوستراتوس» وكان يبلغ طوله مائةً وعشرين مترا، بينما يصل ارتفاعه إلى حوالى 230 ذراعا، بحسب الدكتور محمد عبدالنبى، أستاذ الآثار اليونانية بجامعة الإسكندرية.

ويشرح عبدالنبى حقيقة الالتباس الذى يحدث لدى السائحين والزوار بين فنار المكس الحالى وفنار الإسكندرية القديم أو منارة الإسكندرية، قائلا إن الفنار القديم هو الموقع المقام على أنقاضه قلعة قايتباى بمنطقة بحرى حاليا، مرجعا تاريخ نشأة الفنار القديم إلى عهد البطالمة، أما بالنسبة لفنار المكس الحالى فقد تم إنشاؤه فى عهد أسرة محمد على باشا فى العصر الحديث، لكى يكون بديلا عن الفنار القديم الغارق، مؤكدا أنه يعتبر من أهم رموز الإسكندرية الأثرية العظيمة.

Leave a Reply