ميركل تتخلى عن رئاسة حزبها وتغادر منصب المستشارية بنهاية مدتها

المستشار الألمانية أنجيلا ميركل - صورة أرشيفية

المستشار الألمانية أنجيلا ميركل – صورة أرشيفية


تصوير :
أ.ف.ب

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الإثنين، أنها ستتخلى عن رئاسة حزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى، الذى يقود الائتلاف الحاكم، فى ديسمبر المقبل، وعن منصب المستشارة فى نهاية ولايتها الرابعة والأخيرة فى عام 2021، وأعلنت أن الولاية الحالية لها كمستشارة، هى الولاية الأخيرة، وأنها ستتخلى عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها فى 2021، وأنها ستترك بعد نهاية حكمها كافة المناصب السياسية، عقب الخسارة الكبيرة التى لحقت بحزبها فى انتخابات البرلمان المحلى بولاية هيسن الألمانية

وقالت ميركل: «اليوم، حان وقت فتح صفحة جديدة» وأعلنت أنها لن تختار خلفاً لها على رأس الحزب، وتأتى تصريحات ميركل بعد أشهر من الأزمات الحكومية وغداة نكسة انتخابية قاسية تعرض لها الحزبان الكبيران المشاركان فى حكومة المستشارة فى برلين، وهما حزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى والحزب الاشتراكى الديمقراطى

ومع ذلك تسعى ميركل لإعادة تجميع تحالفها الحكومى الهش بعد الهزيمة، لمنع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يبدون على وشك التفكك من مغادرة التحالف الحكومى، بما يهدد تحالفها الحاكم، ويتطلب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح، وكتبت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» أن «الوضع خطير بالنسبة لميركل، السؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان علينا أن نضع قريبا على تحالفها عبارة: (قيد التصفية)».

وجاء حزب ميركل فى الطليعة فى انتخابات المقاطعة، وسيتمكن من مواصلة حكم المقاطعة ضمن تحالف، لكنه لم يحصد سوى 27% من الأصوات، حسب النتائج النهائية، متراجعاً 11 نقطة مئوية عما حصده فى اقتراع 2013، كما تراجع الحزب الاشتراكى الديمقراطى، حليف ميركل، وحصل على 19.8%، مقابل 30.7% منذ 5 سنوات فى هيسن، وقال الخبير السياسى هانس فوليندر، من جامعة دريسدن الألمانية، إن الحزبين مثل «شخصين يغرقان معا لأنهما معلقان ببعضهما». فى المقابل، كسب حزب الخضر، بزعامة طارق الوزير، أول مسؤول سياسى كبير من أصل عربى، ضعف الأصوات، وحصل على 19.8% من الأصوات، بينما نجح اليمين المتطرف فى دخول آخر برلمان محلى لم يكن ممثلا فيه، بعدما سجل قفزة بحصوله على 13.1% من أصوات الناخبين. ورصدت «دويتشه فيله» عددا من المرشحين لخلافة ميركل فى حزبها، وأبرزهم فريدريش ميرتس، وهو خبير اقتصادى، 62 عاماً، اختفى من الساحة السياسية منذ 10 سنوات، وعاد للواجهة، وأعلن استعداده لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى، حسب صحيفة «بيلد»، وكان منافسا لها، وهاجم سياستها حول اللاجئين، وكان رئيسا سابقا للكتلة البرلمانية للحزب فى «البوندستاج».

وأضافت المجلة أن أرمين لاشيت، هو ليبرالى مدافع عن الاتحاد الأور،بى، رئيس الحزب الديمقراطى المسيحى بولاية شمال الراين- ويستفيليا، وشكل فوزه هزيمة كبرى للاشتراكيين الديمقراطيين، هو واحد من خمسة نواب بمجلس إدارة حزب ميركل، وأضافت المجلة أن أنجريت كرامب ـ كارنباور تعد أحد خلفاء ميركل المحتملين رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادى، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند، وتعتبر من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين، وأعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحى الديمقراطى، أما ينس شبان، الذى أعلن خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب، فيبلغ 38 عاما وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد منصب المتحدث باسم الصحة بالحزب حتى 2015، ووصفته مجلة «شتيرن» بأنه مثلى الجنس، وكان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ 2000، وتأتى أورزولا فون دير لاين، أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع فى ألمانيا، على رأس المرشحين، وبدأت حياتها المهنية فى الطب، ودرست الصحة العامة فى جامعة ستانفورد فى أمريكا، وتعتبر واحدة من أهم المتحدثات فى قضايا الأسرة، ومن أهم المطالبين بتوثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبى، ومن خلفاء ميركل المحتملين بيتر ألتماير رئيس ديوان المستشارية الذى يتبنى مواقف ميركل التقدمية، وكان وزير البيئة سابقا، اشتهر بـ«دبلوماسية المطبخ»، ويلقب بـ«الحارس الشخصى لميركل».

Leave a Reply