.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
«يقولون إنني عنصرية، إذا كان دفاعي عن حرية الشعب ومصالحُه وأمواله، عنصرية، أنا كُلي شرف أن أكون عنصرية».. كلمات قليلة عرّفت بها النائبة الكويتية، صفاء الهاشِم، نفسها عندما سُألت عن تصنيفها كأحد الأصوات «العُنصرية» داخل البرلمان الكويتي، خلال برنامج «الحوار السياسي»، نوفمبر 2017. صمتتْ للحظات، ثم أكملت: «أنا أدافع عن سمعة الكويت.. عندنا كفاءات كويتية هامة يجب استغلالها».
هُناك سلسلة من الاتهامات التي وجّهت إلى «صفاء»، بوصفها «عنصرية»، إذ ظهرت مؤخرًا في تسجيل متلفز من البرلمان الكويتي، توجّه رسالة، تعليقًا على شكوى المواطنة المصرية فاطمة التي تعرضَت مؤخرًا للاعتداء في الكويت، بدأتها بنبرة تحذيرية، إذ قالت: «إلى الأخت نبيلة مكرم.. وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج».
وأضافت: «لا داعي للتكسب السياسي والإعلامي من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمتهم بلدهم حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية». واختتمت رسالتها بـ: «وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا».
لم يكُن تعليق «صفاء»، 54 عامًا، الأخير غريبًا على مسيرتها في البرلمان، إذ استقالت النائبة سابقًا من البرلمان، عندما كانت واحدة ضمنْ سيدتين فقط في البرلمان، أما الآن، فهي تتحدّث وحيدة بنبرة صارمة، تصل إلى «العنصرية» في كثير من الأحيان، تجعلها تقول تعليقات مثل: «عندنا تركيبة سُكانية مختلة»، «الوافدين يأكلون الأخضر واليابس»، «ليش نحتاج سباكين وكهربائين مصريين؟»، «الوافدين المصريون يأكلون الأرانب».
تُهاجم «صفاء» الوافدين دائمًا، رغم أنها تعلّمت في صغرها، بفضل المعلمين الفلسطنيين في الكويت، حسبمْا ذكرت في لقاء مُتلفز سابق، ودرست الأدب الإنجليزي في جامعة الكويت لتحصل على الليسانس، ثم الماجستير من جامعة بنسلفانيا في إدارة الأعمال، وأتبعته بدبلوم الدراسات العليا في الأعمال من جامعة هارفارد الأمريكية.
«المصري اليوم» ترصُد سلسلة التعليقات «العُنصرية» التي قالتها صفاء الهاشِم ضد الوافدين المصريين في الكويت.
«لماذا نحتاج للسباك والكهربائي من مصر؟»
في إبريل 2017، طالبت النائبة صفاء الهاشم، خلال اجتماع مجلس الأمة الكويتي بعدم الاعتماد على العمالة الوافدة، تحديدًا العمالة ذات النسبة الأكبر، حسبْ تصنيفها، وهي العمالة المصرية، إذ قالت: «لماذا نحتاج للسباك والكهربائي من مصر؟»، ثم أضافت: «لماذا نحتاج إلى هؤلاء، نحنُ نفتقد الياقات الزرقاء في الكويت».
تقدّمت «صفاء» حينها باقتراح يتضمن بنود من شأنها تعديل الخلل في التركيبة السكانية، وأكدت أنها تقدمت بهذا الاقتراح للضغط على الحكومة لتقوم بتفعيل القوانين الخاصة بالضوابط على الوافدين، وصولًا لهدف توطين العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، ولتوفير فرص عمل للشباب الكويتي، ودخوله سوق العمل ولا سيما في الوظائف الإدارية وبعض الوظائف الفنية.
وأضافت: «نظرًا للتركيبة السكانية المختلة في الكويت ووصول أعداد الوافدين إلى ثلاثة أضعاف المواطنين ونظرًا لعدم تفعيل عدد من القوانين الخاصة بالضوابط على الوافدين وجمعهم لأكثر من وظيفة وعمل دون رادع وفي المقابل منع المواطن الكويتي من العمل بأكثر من وظيفة وقطع باب الرزق عليه».
أرادت «صفاء» حينها تفعيل دور الحكومة الإلكترونية في تقدير احتياج الشركات الفعلي من العمالة اللازمة للمشاريع والتوقف عن التقديرات العشوائية التي تتم حاليا وسببت ربكة سكانية، تتم زيادة الرسوم بنسبة 100% والتي تدفع لاستقدام أي وافد ويتحملها الكفيل، ماعدا العمالة المنزلية، ومن المُفترض أن يتم تحديد اقامة الوافد في الكويت بمدة لا تتجاوز 10 سنوات يتم تجديدها مرة واحدة فقط وباستثناءات محددة للمهن فائقة الدقة.
«رئيس جامعة مصرية طلب مني ثلاجة صغيرة»
في يوليو 2018، تحديدًا خلال اجتماع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، هاجمت «صفاء» إحدى الجامعات المصرية، إذ قالت إن رئيس الجامعة طلب ثلاجة مقابل تقديم تسهيلات إدارية لطلبة كويتيين.
وأضافت خلال كلمة لها في المجلس: «اكتشفت وجود طلبة يدرسون كورسات أونلاين، وحاصلين على شهادات من جامعات مصرية مشبوهة عليها علامات استفهام»، وتابعت: «أحد رؤساء هذه الجامعات طلب مني ثلاجة مقابل تسهيل إجراءات تسجيل طلبة، وفي حينها تقدمت بطلب للجهات المعنية في الكويت وتم وقف الاعتراف بهذه الجامعة».
«بحثت عن جامعة مصرية وجدت عنوانها.. عنوان شقة»
خلال اللقاء نفسه، قالت «صفاء» إن هُناك عدد من الجامعات المصرية، التي وصفتها بـ«المشبوهة»، إذ أشارت إلى أنها تقدمت لوزير التربية والتعليم بقائمة تضمنت أسماء جامعات وهمية في مصر والأردن والولايات المتحدة.
وذكرت أن إحدى الجامعات المصرية بحثت عنها في موقوع «ويكيبيديا» ووجدت أن عنوانها يعود لشقة، كان ذلك في إطار اكتشاف الوزارة تزوير أكثر من 400 شهادة جامعية، معظمها في تخصص الحقوق، في عملية ليست الأولى من نوعها.
وكشفت مصادر في وزارة الداخلية الكويتية حينها، أن وافدًا مصريًا يعمل في وزارة التعليم العالي، تواطأ مع واحد من أبناء جاليته، للقيام بتزوير الشهادات في بلده، مقابل مبالغ مالية.
«هل تكره صفاء هاشم المصريين؟»
«هل تكره المصريين؟ هل عندها عداوة مع المصريين؟»، سؤال طرحهُ مقدم برنامج «ديوان الملا» على «صفاء» خلال استضافتُه لها، فأجابت: «ما عندي عداوة مع أحد، عندي عداوة مع من يستغل وطني، ويستهلك مواردي».
وأضافت: «عندي تهالُك في رمانة ميزاني، عندي 4 مليون، 3 ملايين وافدين، ومليون مواطنين؛ الجالية المصرية الأكبر، ثم الهندية، ثم الفليبينية».. صمتت للحظات، ثم تابعت: «هؤلاء عمالات هامشيّة، وقضاة، شحوم زائدة تقعد على جسد الدولة الكويتية.. (على رأي عادل إمام دول بياخدوا ملاليم وإحنا بناخُد بلاوي زرقا)».
«عندنا 40 مستشار مصري من شارع واحد في مصر»
استكمالاً لتصريحاتها الهجومية ضد الوافدين، قالت «صفاء» في أحد اللقاءات التلفزيونية: «هل يعقل محمد عبدالله عنده 40 مستشار من دولة واحدة، اكتشف أنهم ساكنين في شارع واحد من مصر؟».
أثناء حديثها عن الوافدين المقيمين في الكويت في برنامج «الحوار السياسي» عبر قناة «العدالة». حيث كانت النائب صاحبة مشروع فرض رسوم على العمالة الوافدة في جميع القطاعات، من مستشفيات، وطرق سير.
وأضافت أنها ترى ضرورة عودة الوافدين إلى بلادهم، إذ قالت إن في الستينيات من القرن الماضي: «كان عدد السكان قليل، هُناك قلة من المدرسين الفلسطينيين في المدارس، لكن الآن 3 مليون وافد، أغلبهم عمالة هامشيّة، نشوفها في الشوارع، إحنا عندنا الكفاءات الكويتية التي نحتاجها.. أنت بتجيبهم يقعدوا لسن 70، وتطلّع الكويتي معاش 65 سنة».
«لما دخلت مستشفى حكومي في مصر.. طردوني»
خلال مارس 2017، تقدمت صفاء الهاشم باقتراح بقانون طالبت فيه بأن تكون الأدوية في المستوصفات والمستشفيات للمواطنين فقط، إذ نص المقترح برغبتها في اعتبار الرسوم المحصلة حاليًا (دينار للمستوصف، وديناران للمستشفى) رسوم كشف وتشخيص فقط على أن يكون شراؤهم للدواء من الصيدليات الخارجية.
رغم أنه اقتراح «مجرّد»، هاجمت «صفاء» مصر، إذ قالت: «لما دخلت مستشفى حكومي في مصر، طردوني، قالولي ادخل أي مستشفى خاصة»، وأضافت: «احترمت هذا الشئ، ولجأت لأقرب صيدلية.. هذا لابد أن يحدث في الكويت».
وأوضحت الهاشم أن المقترح يأتي في إطار السعي لإيقاف الهدر الكبير فى أدوية المستشفيات والدعم الذى يذهب الى غير مستحقيه وضرورة أن يطال الدعم المواطنين فقط، كما رأت أن المقترح من شأنه تخفيف الازدحام على المستشفيات وتنشيط القطاع الخاص.
«عندي تركيبة سكانية مختلّة.. المصريون يأكلون الأرانب»
مُنذ 8 أشهر، قالت صفاء الهاشِم: «عندي تركيبة سكانية مختلّة.. عندي جالية عربية بالملايين تأكُل الأرانب.. خليهم يدفعون طالما ينتفعون».
وفي تساؤل قدمته النائبة في البرلمان الكويتي، أكدت أن المصريين داخل الكويت يقبلون على شراء الأرانب، فهي من الأطعمة المحببة لديهم و بما أن عدد المصريين بالكويت يتجاوز النصف مليون مقيم فعلى حكومة الكويت أن تستثمر ذلك بإنشاء مزارع للأرانب بالكويت، الأمر الذي سوف يحقق عائد كبير ودخل هائل لخزينة الدولة الكويتية.
وأضافت أن الجدوى الاقتصادية والعائد المادي الكبير للاستثمار في مجال تربية وبيع الأرانب، الذي لا يقتصر على لحوم الأرانب التي أصبحت تقدم للمستهلكين في المراكز التجارية والمجمعات بالكويت مقطعة ومجمدة أو طازجة، ولكن أيضًا يتم تعظيم العائد ببيع فرو الأرانب الذي يصدر إلى تركيا، ويحقق عائد مجزي للمستثمرين.
وردًا على النائبة الكويتية، كتبَ الكاتب الكويتي ناصر طلال، مقالًا رد فيه على تصريحات سابقة لنفس النائبة، تطالِب فيها بسن قوانين مشددة ضد العمالة الوافدة، قائلاً: «يا صفاء، لو شَـرَّحنا عقولَنا لَـوجدنا في تلافيفها ما علمَنا إياه السوريون والـمصريون والفلسطينيون وسواهم من أشقائنا.. هؤلاء هم أصحابُ الفضل علينا ما حيينا.. ونحن، يا صغيرة، مهما فعلنا فإننا لن نستطعَ رَدَّ واحدٍ من مليون من أفضالهم علينا، وإذا كنتِ تعتقدين أنَّهم مُرتَزِقةٍ فاذهبي للاغتسال في بحارِ الـمغفرة ما بقي لكِ من أيامٍ في الدنيا، فهم يؤدون أعمالًا و يتلقون أجرًا عليها، وهم أسهموا ويُسهمون في بناء بلادنا، ولو كنا نتحدث بعدالةٍ لَـوَجَبَ علينا منحهم الجنسيةَ بعد قضائهم خمسة عشر عامًا، أو على الأقل أنْ نمنحهم الإقامة الدائمة غير الـمَشروطة».
من جانبه، قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إن النائبة الكويتية صفاء الهاشم تحدثت بطريقة «مزعجة» تجاه السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة والمصريين في الخارج، مشيرا إلى أن «هذه النائبة لا تعرف التاريخ، ولا تعلم حجم العلاقة بين مصر والكويت».
وأضاف في تصريحات له، أن «مصر دافعت عن الكويت عندما احتلت أراضيهم، ومصر لن تسمح بالمساس بكرامة مواطنيها في أي دولة بالعالم، هذا الأمر تأكد وظهر جليًا خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي». وتابع: «النائبة الكويتية تحاول إثارة الفتنة بين مصر والكويت، والشعب الكويتي سيتصدى لهذه النائبة التي أساءت للوزيرة نبيلة مكرم»، موضحًا أن «هناك وفد من مجلس النواب توجه لإنجلترا لمتابعة قضية مريم، ومصر لا تترك حق مواطنيها كما ادعت النائبة صفاء الهاشم».