خبراء: التعامل غير الآمن مع المخلفات الإلكترونية «مارد» يهدد سلامة الإنسان والبيئة

المخلفات الإلكترونية

المخلفات الإلكترونية


تصوير :
فاضل داوود

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

خطورة المخلفات الإلكترونية هى أشبه بالمارد الذى يهدد صحة الإنسان والحيوان والنبات ويلحق الضرر المباشر بسلامة البيئة، الأمر الذى يجبر دولاً متقدمة على التخلص منها بتصديرها لدول نامية، هذا ما أكده الدكتور عبدالهادى مصباح، استشارى المناعة والتحاليل الطبية، حيث تشهد تلك الأجهزة كل عام تطورا يحث مواطنى الدول المتقدمة على التخلص منها لشراء الجديد، فتكثر لديهم المخلفات الإلكترونية.

وجاء فى تقرير حماية البيئة الأمريكية أنه يتم التخلص فقط من 10% من كل هذه الأجهزة المستهلكة، أما الباقى فيعاد تصديرها للدول النامية.

وأوضح أن تلك المخلفات تحتوى على الكثير من السموم والمعادن، التى تحترق وينبعث دخانها للبيئة، منها الرصاص والزئبق والكادميوم، تلك المعادن لها صلة وثيقة بالإصابة بالأورام السرطانية والتخلف العقلى، وتشوه الأعضاء التناسلية، وكذلك الكيماويات السامة المستخدمة فى صناعة البلاستيك داخل هذه الأجهزة مثل مادة PBDEs ومشتقاتها نجدها تترسب فى أنسجة الجسم، وتسبب الفشل الكلوى والكبدى وضعف المناعة.

واستشهد «مصباح» بحرق أنابيب الكاثود الموجودة فى شاشات التليفزيون والكمبيوتر وتحتوى على الرصاص، السام والمدمر للخلايا العصبية فى المخ والأعصاب، ويسبب التخلف العقلى عند الأطفال، وضعف الذاكرة للكبار.

أما مادة «البولى فينيل كلورايد» المستخدمة فى صناعة البلاستيك العازل للسلوك داخل تلك الأجهزة فيؤدى حرقها إلى توليد مادة «الدايوكسن» و«الفيوران»، وهى مواد مسرطنة تبقى فى الجسم مدى الحياة، وبعض أبخرتها تؤثر على الغدة الدرقية وإفرازاتها، ووجدت نسبة من هذه المواد فى لبن الأم وفى الدم ودهون الجسم.

وأكد الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم، أستاذ الطب المهنى بقصر العينى، أن تلك المخلفات الإلكترونية تحتوى على مواد كيمائية وعناصر ذرية ومعادن ثقيلة، تدخل فى الصناعات الإلكترونية بكثافة، وتسبب الفشل الكلوى والكبدى، وتتضاعف خطورتها لدى الأطفال، لأن المخ يكون لديهم أكثر شراسة، لامتصاص تلك المعادن، فيقوم بسحب المواد الكيمائية من الدم إلى المخ، كما تسبب مشاكل نفسية، والتى ترتبط بسلامة الجزء الأمامى أو الجبهه الأمامية، من المخ من عدمها.

واستشهد بأن الحرق غير الكامل لكونه غير آمن لعنصر مثل الكربون ينتج عنه تصاعد غاز أول أكسيد الكربون، وليس ثانى أكسيد الكربون، ويعد أول أكسيد الكربون غازا قاتلا، يسبب التسمم الدموى.

الأمر نفسه، أكده المهندس «حسام محرم»، الخبير البيئى، مستشار وزير البيئة الأسبق، حيث تلقى المخلفات الإلكترونية فى حالة التدوير غير الآمن أضرارها لتصل لمختلف جوانب الحياة البيئية، حيث تحتوى تلك المخلفات على 70% من المعادن الثقيلة، وبالتالى تمثل احتياطيا استراتيجيا للمعادن الثمينة للدول. وفى حالة تسرب تلك المخلفات إلى التربة يجعل الأرض غير صالحة للزراعة، ويجعل خزانات المياه الجوفية غير صالحة للاستهلاك الآدمى ولا للرى، فضلا عن تعرض العاملين فى صناعة الإلكترونيات لأمراض مهنية خطيرة، خاصة الأمراض الصدرية والجلدية. وطالب بضرورة رفع الوع البيئى للمواطنين المستهلكين، من خلال التعريف بخطورة التخلص العشوائى منها، وكذلك توجيههم إلى الطرق المثلى للتعامل معها، من خلال تسليمها إلى المنافذ والجهات المرخص لها بذلك، حيث إن القطاع غير الرسمى لا يزال يسيطر على سوق تجارة المخلفات الإلكترونية وإعادة التدوير غير الآمن لها.

وأشار الدكتور محمد الزرقا، خبير البيئة الدولى، إلى ضرورة الالتزام باتفاقية «بازل» وهى إحدى المدن السويسرية، التى تحظر نقل المخلفات الخطرة عبر الحدود، مشيرا إلى أن إعادة التدوير الرسمى تساعد على حماية البيئة منها وحسن استغلال مكونات تلك المخلفات.

وطالب بتخصيص بعض من المنح لدعم تلك الصناعات، وأن يتم رعايتها والرقابة على كافة مراحل التدوير.

Leave a Reply