.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
«عندى حلم» هو الاسم الذى أطلق على خطاب مارتن لوثر كينج الذى ألقاه عند نصب لنكولن التذكارى فى 28 أغسطس 1963، قبل ٥ سنوات من اغتياله، وذلك أثناء مسيرة واشنطن للحرية، عندما عبر عن رغبته فى رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس. ويُعتبر اليوم الذى أُلقى فيه هذا الخطاب من اللحظات الفاصلة فى تاريخ حركة الحريات المدنية حيث خطب كنج فى 250.000 من مناصرى الحقوق المدنية، كما يُعتبر هذا الخطاب واحداً من أكثر الخطب بلاغة فى تاريخ العالم الغربى .
مارتن لوثر كنج مولود فى 15 يناير عام 1929 وهو زعيم أمريكى من أصول إفريقية من المطالبين بإنهاء التمييز العنصرى ضد بنى جلدته، فى عام 1964م، حصل على جائزة نوبل للسلام، وكان أصغر من يحوز عليها.
اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التى دعت إلى الحريه وحقوق الإنسان. وقد سار على درب أبيه وجده حتى أصبح أشهر الدعاة للمطالبة بالحقوق المدنية للأفارقة والأقليات.
فنادى بمقاومة تعتمد مبدأ «اللاعنف» أو «المقاومة السلمية» على طريقة المناضل الهندى مهاتما غاندى.
كانت حملته إيذاناً ببدء حقبة جديدة فى حياة الأمريكان ذوى الأصول الأفريقية، فكان النداء بمقاطعة شركة الحافلات عامًا كاملاً، ما أثر كثيراً على إيراداتها حيث كان الأفارقة يمثلون 70% من ركاب خطوطها، ومن ثم من دخلها السنوى.
لم يكن هناك ما يُدين مارتن، فألقى القبض عليه بتهمة قيادة سيارته بسرعة 30 ميلاً فى الساعة فى منطقة أقصى سرعة فيها 25 ميلاً.
وفى 30 يناير 1956 كان مارتن يخطب فى أنصاره، حين ألقيت قنبلة على منزله كاد يفقد بسببها زوجته وابنه، وحين وصل إلى منزله وجد جمعا غاضبا من الأفارقة مسلحين على استعداد للانتقام فقال لهم: «دعوا الذعر جانبا، ولا تفعلوا شيئا يمليه عليكم شعور الذعر، إننا لا ندعو إلى العنف».
وبعد أيام من الحادث أُلقى القبض عليه ومعه مجموعة من القادة البارزين بتهمة الاشتراك فى مؤامرة لإعاقة العمل دون سبب قانونى بسبب المقاطعة واستمر الاعتقال إلى أن قامت 4 من السيدات من ذوى أصول أفريقية بتقديم طلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء التفرقة فى الحافلات فى مونتغمرى وأصدرت المحكمة حكمها التاريخى الذى ينص على عدم قانونية هذه التفرقة العنصرية. وساعتها فقط طلب كينج من أتباعه أن ينهوا المقاطعة ويعودوا إلى استخدام الحافلات « بتواضع ودون خيلاء»، وأفرج عنه لذلك.
وفى الرابع من شهر إبريل عام 1968، اغتيلت أحلام مارتن لوثر كينج ببندقية أحد المتعصبين البيض، ويدعى جيمس إرل راى James Earl Ray، وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة فى ممفيس لتأييد إضراب (جامعى النفايات) الذى كاد يتفجر فى مائة مدينة أمريكية. وقد حكم على القاتل بالسجن 99 عامًا، غير أن التحقيقات أشارت إلى احتمال كون الاغتيال كان مدبرا، وأن جيمس كان مجرد أداة، وكان من الأجدر حماية نفسه مع تاكيدنا بأنه كان مخطط منجز بدافع الانتقام من شخصيته التواقة إلى الكثير حال الموت حاجزا لتحقيقه ليعيش المجتمع الأمريكى بهذا النعيم والتمدن المشهود فى العالم.