.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
كلُّ الذى قد قلتُ مِن قبلُ عن الثورَةِ..
صَحَّ الآنَ عن «شهدَ» تمامًا.. ويصِحُّ العكْسْ!
فشهْدُ والثورَةُ: أُخْتانِ شقِيقتانِ..
أمَّا العاشقُ الثائرُ..
فهْو العاثِرُ الحظِّ.. الذى بَلَاهُ بالٍ بِهما معًا
لِفرْطِ النَّحسْ!
كمْ كانَتا برِيئتيْنِ مثلَ طِفلتيْنِ..
حتى أتَتِ الأغراضُ بالأمراضِ تَتْرَى..
فإذا كِلْتاهُما صارتْ تُعانِى الآنَ
مِن أعْراضِ سِنِّ اليأْسْ!
ولستُ أدْرِى ما الذى أقولُهُ اليومَ عنِ الثورَةِ..
بلْ عن بيْضَةٍ واعِدَةٍ فى عُشِّها..
وانكسَرَتْ قبلَ أوانِ الفقْسْ!
■ ■ ■
فهل تُرَى أخفقَتِ الثورَةُ..
لمَّا ترَكتْ شيطانَها يَغدِرُ بالمَلاكِ!
فالثورةُ لمْ تفسَدْ مِن الرأسِ كمَا الأسماكِ..
كلَّا.. فهْى مِن ساعتِها: مَوْلودةٌ بِدونِ رأسْ!
آهٍ.. لو الثائرُ فى ميدانِهِ
كانَ قد استوعَبَ هذا الدَّرسْ!
■ ■ ■
وهل تُرَى قد أخطأَتْ «شهْدُ»..
فعادتْ لاسمِها القديمِ: «غادةَ»..
الذى ما زادَها شيئًا.. سِوَى بَلادةٍ فى الحِسّْ!
وكنتُ قد وعدْتُها.. قلتُ: سآتِيكِ غدًا
حتى إذا ما حالَ حائلٌ!
فؤادِى نابضٌ باسمِكِ.. خَطْوِى عاجِلٌ
وعندما أتيْتُها وجدتُها:
تَعرِضُ فى إدارةِ التَّسْويقِ نَهْديْها
لمَنْ يرغبُ فى الفُرجَةِ.. أو فى اللَّمْسْ!
راحت- وقد نهَرْتُها- تقولُ:
أرْنَبانِ حُرَّانِ..فلا يَحتمِلانِ الحبْسْ!
قلتُ: فهَيْهاتَ تعُودُ «شهد» مثلَ الأمسْ
فكلُّ ما تملِكُ مِن فواكهِ الأنثَى.. ومِن كُنوزِها
غادةُ باعتْهُ بفَلْسْ!
كيف تبِيعُ حُرةٌ عفافَها بِبخْسْ!
تُرَى: لِمَ انصاعَتْ! ألا تُدرِكُ أنَّها:
إذا ما طاوعَتْ رئيسَها فى الفِسْقِ..
ضاعَتْ وأضاعتْ.. عندما باعَتْ طهارَةً بِرِجسْ!
كانتْ- إذا ردَّتْ- تقولُ فى بُرودٍ:
كيفَ يَبقَى الحُبُّ حُبًّا
دونَ إشباعِ الحواسِّ الخمْسْ!
ثُم تُشِيحُ وجْهَها عنِّى
إلى حيثُ الرفيقُ فى لَيالِى الأُنسْ!
تَحلُمُ بالسَّريرِ..
حيثُ التيْسُ يأتِى لِأداءِ الطقْسْ!
كمْ بينَ «شهدَ» الحُرةِ العفيفَةِ الطاهِرَةِ الذَّيلِ..
وبينَ «غادةَ» التى أتاحَتْ ناهِديْها
لِشياطينِ الإِنسْ!
■ ■ ■
«شهدُ» التى عرَفتُها منذُ ثمانِى سنوَاتٍ
تَعشقُ الشِّعرَ.. ويَشجُوها جَمالُ الجَرْسْ
نَقيضُ «غادةَ» التى اعتادَتْ تخونُ الزَّوْجَ..
وهْى بعْدُ ما زالتْ بِثوْبِ العُرسْ!
والآنَ- حتّى وهْى فى الخَمْسينَ- لمْ تزَلْ تُصلِّى
لِإلهِ الجِنسْ!
■ ■ ■
«شهدُ» التى أحببْتُها: لو ترَكُوها وحْدَها
بينَ قطِيعٍ مِن ذئابٍ بشريَّةٍ.. تَعودُ لمْ تُمَسّْ!
كمْ حامَ ذئبٌ جائعٌ.. فما استطاعَ أنْ يلمِسَها
ولو بِخلْعِ الضِّرسْ!
تَصُدُّ كلَّ الصدِّ مَن يَقربُها
تقولُ: كلَّا.. أْلُف كلَّا
ليسَ إلّا «قيْسْ»!
■ ■ ■
ماذا أقولُ؟
«شهدُ» والثورةُ: أُختانِ شقيقتانِ.. تاهَتا معًا!
لمْ أرَ فى طُولِ حياتِى كلِّها
قصةَ حبٍّ تَنتهِى بمِثلِ هذا البُؤسْ!
ويا لَها قصةَ حبٍّ خلَّفَتْ ما خلَّفتْ
مِن ذِكريَاتٍ مُوجِعاتٍ..
أصبحت لا تستحِقُّ الآن إلا الكَنسْ!
■ ■ ■
وما سمِعْتُ مَرةً عن ثورَةٍ
صادفَها مِن قبلُ هذا النَّحسْ!
قامتْ.. لكى يَخطَفَها عَدوُّها بهذهِ الخِفَّةِ..
ما أشرقَتْ فى الفجْرِ..
حتى انخطفَتْ قبلَ غُروبِ الشمسْ!
■ ■ ■
ليسَ على الثائرِ إنْ كانَ بكَى
مِن حرَجٍ
ولا على العاشقِ إنْ هو اشْتكَى
مِن بأسْ!
■ حسن طلب
■ قصيدة لم تنشر من ديوان قيد النشر بعنوان: (سِفر الشهداء)، وهو الجزء الثالث من ثلاثية: (إنجيل الثورة وقرآنها)