مصادر: السعودية تقاوم ضغوطا أمريكية لإنهاء الخلاف مع قطر

ولى العهد السعودى محمد بن سلمان - صورة أرشيفية

ولى العهد السعودى محمد بن سلمان – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تقاوم السعودية دعوات من الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع قطر على الرغم من مؤشرات على أن الضغوط التى تهدف لإنهاء أزمة إقليمية أخرى هى حرب اليمن كان لها تأثير على الرياض منذ مقتل الصحفى جمال خاشقجى، بحسب 4 مصادر تحدثت لوكالة رويترز.

وقالت 4 مصادر مطلعة إن واشنطن تعتقد أن لها مزيدا من النفوذ على الرياض الآن فى الوقت الذى تحاول فيه المملكة إصلاح الضرر الذى لحق بموقفها العالمى، وتريد الولايات المتحدة أن تستغل نقطة القوة تلك لإنهاء حرب اليمن وإعادة بناء موقف خليجى عربى موحد فى مواجهة إيران.

وثمة تحرك بالفعل على إحدى الجبهتين، إذ أوقف التحالف بقيادة السعودية، الذى يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران فى اليمن، هجومه على مدينة الحديدة الساحلية يوم الخميس فى استجابة على ما يبدو لضغوط أمريكية وبريطانية لإعلان وقف لإطلاق النار فى اليمن بحلول نهاية نوفمبر الجارى.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعو لحل منذ بدء الأزمتين القطرية واليمنية.

وقالت هيذر ناورت «نحن مستمرون فى تواصلنا المتعلق بالقضيتين مع شركائنا فى المنطقة بما فى ذلك السعودية». وأضافت «الوحدة فى الخليج ضرورية لمصالحنا المشتركة المتمثلة فى مواجهة النفوذ الخبيث لإيران ومكافحة الإرهاب وضمان مستقبل مزدهر لكل شركائنا فى الخليج».

وترى الولايات المتحدة أن السعودية تلعب دورا أساسيا فى جهود بناء موقف موحد بين دول الخليج العربية لتحجيم نفوذ إيران فى الشرق الأوسط. لكن واشنطن تعتبر أيضا أن حرب اليمن من عوامل زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتريد إنهاء الصراع الذى تسبب فى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص ودفع سكان البلاد إلى شفا المجاعة.

كما أن لدى السعودية وحليفتها الإمارات حاليا ما يدفعهما للخروج من تلك الحرب التى أثبتت أنها مكلفة فى حين أنها وصلت أيضا لطريق مسدود.

بحسب رويترز، سعى مسؤولون أمريكيون أيضا للتأثير على الرياض فيما يتعلق بخلافها مع قطر منذ مقتل خاشقجى.

وأصيبت الوحدة بين دول الخليج العربية، التى تعتبرها واشنطن حصنا فى مواجهة إيران، بضربة قوية عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها التجارية وخطوط النقل مع قطر فى يونيو 2017 واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب وإيران وهى اتهامات تنفيها قطر.

وقال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية «إنهم يستغلون الفرصة لمحاولة إنهاء النزاع القطرى».

وأشار مصدران آخران إلى أن واشنطن كانت تريد استعادة الوحدة بين دول الخليج العربية للمساعدة فى تحجيم نفوذ إيران فى المنطقة قبل دخول عقوبات أمريكية جديدة على طهران بسبب برنامجها النووى حيز التنفيذ فى 4 نوفمبر.

وزادت آمال الغرب فى أن الرياض قد تصلح علاقاتها بالدوحة بعد تصريح أدلى به ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عن قوة الاقتصاد القطرى خلال مؤتمر للاستثمار عقد فى 25 أكتوبر، لكن دبلوماسيين ومصادر فى منطقة الخليج قالوا إنهم لم يروا اقتراحات جديدة ولا خطوات ملموسة من الرياض أو من حلفائها لإنهاء الخلاف مع قطر.

وقال دبلوماسى عربى لرويترز إنه لا يرى أى تغير فيما يتعلق بقطر، وأن تصريح ولى العهد تم تفسيره بشكل خاطئ، مشيرا إلى أن الرسالة من وجهة نظره كانت موجهة للولايات المتحدة ومفادها هو ألا تقلق على الاقتصاد القطرى.

والدول الأخرى التى قاطعت الدوحة من حلفاء الرياض ولديها خلافات سياسية وأمنية منذ فترة طويلة مع قطر.

وقال مصدر خليجى إن الأمير محمد سيتجنب اتخاذ أى خطوة قد تفسر على أنها ضعف لدى محاولته احتواء تداعيات دبلوماسية لمقتل خاشقجى.

وقالت الكويت هذا الشهر إن هناك ما وصفته بتوجه إيجابى لاحتواء أزمة الخليج وقال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية إن دبلوماسيين يطرحون خطة تتعلق بقطر، لكن لا يبدو أن أيا من الجانبين مستعد للتنازل عن موقفه.

ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى مطلعة على السياسة الخليجية إن أبوظبى لا تعتبر الخلاف مع قطر أولوية.

وقال دبلوماسى غربى «القطريون يزيدون من ثمن حل الأزمة، والإماراتيون يسعدهم إبقاء القطريين معزولين».

ويقول دبلوماسيون إن الرياض وأبوظبى تؤكدان لواشنطن باستمرار أن الخلاف لن يمنع تشكيل حلف أمنى مقترح للشرق الأوسط سيشمل الدوحة.

وأضافوا أن الإمارات تساند ولى العهد السعودى بقوة فى مواجهة إيران وفى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى يسعى لتنفيذها إذ ترى أبوظبى أنها ضرورية لمحاكاة النموذج الإماراتى المشجع لقطاع الأعمال والمتسامح دينيا فى مواجهة التطرف.

وقالت إليزابيث ديكنسون، وهى محللة لشؤون شبه الجزيرة العربية فى مجموعة الأزمات الدولية «الإماراتيون يرون أن السعودية هى الخيار الوحيد لقيادة المنطقة. ولم يتراجعوا ولو للحظة عن اعتقادهم بأن خطط الإصلاح التى تنفذها الرياض هى الأفضل وهى الخيار الوحيد».

Leave a Reply