رئيس الوزراء: مبادئ الشيخ زايد أرست نهجاً تسير عليه القيادة الحكيمة لدولة الإمارات

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء - صورة أرشيفية

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات والعمرانية، إن الاحتفالية التي تنظمها مؤسسة الأهرام بعنوان «زايد في قلوب المصريين»، تأتي في إطار تقديرِ مِصْرَ العميقْ للروابط الأخوية والعلاقاتِ الراسخة التي تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً

ونقل خلال كلمته بالحفل الذي يقام بأحد فنادق القاهرة، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، راعي الاحتفالية الكريمة، للحضور، معربًا عن سعادته بالحضور وَسَطَ هذا الجمعِ الكريم، الذي ائتلف على حُبِ وتقديرِ سُمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طَيَّبَ الله ثَراه، حرصاً من جانبه على مشاركة دولة الإمارات الشقيقة، في احتفائها هذا العام بمئوية مؤسسها، وصانع وحدتها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الأصيلُ بِمَعدنه، الخالدُ بمآثره.

وَرأى رئيس الوزراء، أنه من حسن الطًّالع، أن تتزامن هذه الأًمسيةُ الأخوية للاحتفالِ بالذكرى المائة لمولدِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع قرب حلول العيد الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر، متقدماً بخالصِ التمنياتْ بأن يُنعمَ الله على دولة الإمارات العربية المتحدة، بأرضها الطيبة، وشَعبها الأصيل، بالمزيدِ من الرفعةِ والتقدمِ والازدهارْ.

وقال مدبولي في كلمته: يؤكد التاريخُ الإنسانيُ أن القادةَ الذين يصنعونَ فارقاً في حياة شُعوبهم وأمتهم لا يرحَلون.. لافتاً إلى أن الشيخ زايد الذي وُلد قبلَ مائة عام، مازالَ حياً في قلوب أبناء وطنه وقلوبنا جميعاً، حيث أدركَ باكراً قُوةَ الوِحدة، فسعى مع إخوته حُكامَ الإماراتِ السبعْ لتحقيقِ اتحادِ الدولة، وتوحيدِ الرؤيةِ والهدفْ، وبناء أولِ فيدراليةٍ عربية في عام 1971، كما استوعبَ قيمةَ العلمِ والتخطيطْ، فغرسَ في نفوسِ أبناءِ وطنه بُذورَ العملِ بطموحٍ بلا حدود، لتغدو الإماراتُ نموذجاً يشارُ له بالبَنانْ، للدولةِ العصريةِ الحديثة، الجاذبةِ لكافة الرؤى والأفكار، المواكبةِ لكل تطور.

وأضاف: إن آفاق رؤيةِ الشيخ زايد لم تقف عند حدود وطنه الإماراتْ، حيثُ أيقن أهميةَ الجوارِ والأمنِ الإقليمي، فساهمَ بدورٍ بارز في إنشاءِ مجلسِ التعاونِ الخليجيْ، واستضافةِ أولِ قمةٍ خليجية في العاصمةِ الإماراتيةِ أبوظبي عام 1981، كما وَعى قيمةَ العملِ العربيِ المشتركْ، فساندَ مختلفَ القضايا العربيةِ العادلة.

وَقال مدبولي: لعَّلَ منْ واجبنا أن تَعلمَ الأجيالُ اليافعةُ في مصر، أن لاسمَ «زايد» الذي يعلوُ لدينا عدداً من المشروعاتِ الخدميةِ والتنمويةِ بمجالات الإسكان والصحة والزراعة وغيرها، يرتبطُ بقامةٍ عربيةٍ أصيلةْ، لها مواقفُ ثابتةٍ لا تُنسى في مؤازرةِ مصرَ َالغالية، من بينها المساهمة في إعادةِ بناءِ مُدنِ القناةِ عقب حربِ يُونيو 1967، والانضواءِ تَحتَ راياتِ النصرِ ِفي أكتوبر 1973 من خلالِ إشهارِ سلاحِ النفطْ غيرِ التقليدي، وإطلاقِ صَيحتهِ الهادرةِ: النفط العربيْ ليسَ أغلى منَ الدمِ العربي.. وأخيراً وليس آخراً، مُبادراتهُ وجهوده لإِعادةِ توحيد الصَفِ العَربي عقب مأساة غزو الكويت.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في كلمته: كان هناكَ دوماً على مدارِ العقودِ والأعوامْ.. جسرٌ أخوي يربطُ بينَ مِصرَ والإماراتْ.. يتقاسمُ عَبرَه البلدانْ الهمومَ والآمالْ.. يُساندُ كُلٌ منهما الآخرْ.. بقناعةِ منْ يدركُ أنَ الدمَ واحدْ، والمصيرَ مشتركْ، وكما نقول «زايد في قلوب المصريين»، فقد كانت مصرُ دوماً في «قلبِ زايد»، حيث تؤكد ذلك أقوالُه ووصاياه، وتترجمه أفعاله ومناقبه.

وأضاف رئيس الوزراء، أن الشيخ زايد أرسى بمبادئه وقيمه الأصيلة، نهجاً تسيرُ عليه القيادةُ الحكيمةُ لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم أبوظبي، رعاه الله، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة، ومعهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، لافتاً إلى أن الشيخ زايد، رحمه الله، غرس في نفوسِ أبنائه وبَني وطنه، أنَ الرابطةَ الأخويةَ معَ مصر أحد ثوابتِ السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ، وأن كليهما شريكٌ إستراتيجيٌ للآخر، في سبيلِ تحقيقِ مَصالحِ البلدينْ والشعبينْ، والتشاورِ والعملِ المشترك، للتصدي معاً لكافة التحديات، لافتاً إلى أن تحديات هذا العصرْ عابرةُ للحدودْ.. مُتجاوزةٌ للأوطانْ.. وفي مقدمتها خطر الإرهاب.

وقال في كلمته: مبادئ زايد وعطاؤه نبعٌ لا ينضُبْ.. وأبناؤه على الدربِ سائرون.. ولعل سنوات ما بعدَ 30 يونيو 2013، تؤكدُ أن مسار العلاقات المصرية ـ الإماراتية شهدَ صُعوداً ودفعةً متميزة، حيثُ ساندت دَولةُ الإماراتِ مُنذ اللحظةِ الأولى الشعبَ المصري في تنفيذِ خارطةِ الطريقْ، كما دعمت اقتصادنا الوطني، وشاركت في تنفيذ عددٍ من المشروعات الخدمية والتنموية.

وفي الختامِ، قال رئيس الوزراء: أتقدم بالشكرِ إلى مُؤسسةِ الأهرامِ العريقة، الضاربة بجذورها في تاريخ العمل الصحفي العربي، على التنظيم المُشرفِ لهذه الاحتفاليةِ الأخوية، بِما يعكسُ مكانةِ «زايد» فيِ قلوبِ المصريينْ، وكذا امتناني لإتاحةِ الفرصةِ لمشاركةِ دَولةِ الإماراتِ الشقيقة، في احتفالها هذا العامْ بمئويةِ الشيخِ زايدِ، وإعلانها عام 2018 «عام زايد»، ولعلَ الكثيرين لا يعلمون أن أول حوار صحفي أُجْري مع الشيخ زايد كان مع صحيفة الأهرام عام 1968، حين كان أميراً لأبوظبي.

واختتم مدبولي كلمته، بأن دعا الله العلي القدير، أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته في الذكرى الرابعةِ عشرة لغيابِ جسده عن عالمنا، مؤكداً أنه رحيلٌ للجسد فقط، لأنَ روحَ زايد ستظلُ خالدةً للأبد، وسيبقى في قلوبِ أبناءِ وطنه، وفي قلوب المصريين، قائلاً: رَحمَ الله الشيخ زايد… وأدام على الإمارات الرفعة والتقدم.. وعاشت مصر والإمارات العربية المتحدة في عزة واستقرار إلى يوم الدين.

الاحتفالية التي نظمتها اليوم، مؤسسة الأهرام، بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعنوان «زايد في قلوب المصريين»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة.

Leave a Reply