طارق لطفي في ندوة «المصري اليوم»: غامرت في «122».. والنتيجة فاقت التوقعات @ #الزمالك_بيراميدز #صباح_الخميس #المقاصه #ماهر_سلطان_الا_الهلال_يامرتضي #حماقي

طارق لطفي في ندوة المصر اليوم

طارق لطفي في ندوة المصر اليوم


تصوير :
تحسين بكر

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

لاقتراحات اماكن الخروج

كشف الفنان طارق لطفى أن إيرادات فيلمه 122 فاقت التوقعات، وأن العمل سيفتح الباب أمام أفلام من نوعيات أخرى غابت عن خريطة الإنتاج، تحت دعوى اللعب فى المضمون. وأكد «لطفى» فى ندوة «المصرى اليوم» أن الفيلم مغامرة من جميع صنّاعه، وأن نجاحه كان مرئيًا فى مراحل تحضيره المختلفة. وقال إن قرار تنفيذه بتقنية الـ4dx جاء بعد تنفيذ شريط الصوت، وشدد على أنه يرفض فكرة البطولة المطلقة، وأن السينما عمل جماعى يشارك فيه المؤلف والمنتج والممثل وضيوف الشرف. وأوضح أن شخصية الدكتور نبيل الأنصارى أصابته بـ«الحوسة» فى بداية التصوير؛ إذ لم يكن لها «دخلة» كممثل. وتابع أنه طلب من المؤلف صلاح الجهينى كتابة تاريخ لها وأنه نجح فى كتابة مشهد واحد كشف فيه تاريخ الشخصية، وهى المرة الأولى فى تاريخ السينما التى نتعرف فيها على شخصية من مشهد واحد تظهر فيه.. وإلى تفاصيل الندوة:

■ ما سرّ حماسك لـ«122» ليكون أول بطولاتك السينمائية؟

– أتوقف عند مصطلح «بطولة»! فأنا لا أؤمن بفكرة البطولة؛ لأن العمل الفنى جماعى، فيه الموسيقى بطل، وكذلك الصورة، والمخرج، والأدوار المساعدة، وضيوف الشرف.. كلها عناصر بطولة.

نعم، اسمى متصدر؛ لعدة أسباب أولها أن الفكرة والتناول والمعالجة والتصوير والإخراج مختلفة. وهذه النوعية من الأفلام لم يسبق تقديمها بهذه الحرفية فى مصر. وحينما قدمت فى تجارب سابقة كانت بتنفيذ متواضع، ولم تلقَ إقبالًا جماهيريًا.

ومع قراءتى الأولى للورق ترددت، وتخوفت جدًا من ردود فعل الناس للفيلم، وجاء فى ذهنى التجارب السابقة التى لم تنجح فى هذا النوع. ولكننى عاشق للمغامرة وهو ما اكتسبته من خبرة بأن الرهان الزائد بدراسة على ما هو جديد من أفكار يكون نجاحه مبهرًا، وهو منهج أتبعه.

وأذكر لكم مثلا بمسلسل «بعد البداية»، حينما راهنت على تقديمى الأكشن وبصورة لم تقدم فى الدراما التليفزيونية من قبل، وهو أمر بالنسبة لى مقلق ومخيف لأننى إنسان حريص جدًا وقلوق أن أصور كل مشاهد الأكشن الصعبة بنفسى كان فى منتهى الصعوبة. ولكن رهانى على التغيير والابتعاد عما هو تقليدى حقق نجاحًا قويا. وفيلم «122» ينتمى لهذه النوعية من الأعمال القائمة على المغامرة.

وصلاح الجهينى السيناريست كتب قصة غريبة عن السوق فى مصر، وغير مضمونة فى وقت تسيطر فيه الكوميديا والأكشن على الموضوعات المطروحة.

■ ألم يساورْك القلق من التعاون مع المخرج ياسر الياسرى فى أول عمل له بالسينما المصرية؟

– التخوف الأكبر لى فى هذا الفيلم كان ممن سيتولى إخراجه! ومنتج العمل، سيف عريبى، أخبرنى بأن المخرج منتج عراقى اسمه ياسر الياسرى، يعيش فى الإمارات، طلبت منه رؤية أعمال سابقة خاصة به، لأنه لم يقدم سوى بعض الإعلانات أو الكليبات. وجاء لقاؤنا الأول ليفاجئنى برؤية جديدة تمامًا، حينما عرض علىّ الفيلم كاملًا، بعدما انتهى من إخراجه على اللاب توب كـ«story board»، وقتها اطمأننت على التجربة، وبدأنا التصوير.

■ وماذا عن التعاون مع المنتج سيف العريبى؟

– علاقتنا جيدة، وأفضل التعاون معه، لأنه يمتلك الخبرة فى خدمة المنتج الخاص به، منذ بدايته كفكرة، وحتى آخر يوم عرض؛ فهو يتواجد بالبلاتوه فى كل يوم تصوير، وفى المونتاج. وقام بتأليف الموسيقى التصويرية للفيلم، وحتى دعايته للأفلام جديدة، وهو منتج متجدد، وكذلك ياسر وصلاح، كلما تنزل بالسن فى العمل تكون الأفكار بلا حدود؛ تجد كل ما هو جديد. ولذلك أقول إن تصعيد مخرج أو منتج جديد هو أكبر إفادة للصناعة، ولك مثل فى أحمد خالد موسى، فبعدما تصدى لإخراج مسلسلى «بعد البداية» وكان أولى تجاربه أصبح من أهم مخرجى السينما والدراما حاليًا. وكذلك حسين المنباوى، مخرج مسلسل عد تنازلى، وأحمد مدحت فى شهادة ميلاد، وبين عالمين، وأعاد اكتشاف نفسه بموضوعات جديدة، وسيف أصبح من المنتجين الذين يفضل أى ممثل التعاون معهم بعد نجاحاته المتكررة فى السينما بفيلم الهرم الرابع، والقرد بيتكلم وصولا لـ122.

■ كيف جاءت مشاركة ضيوف الشرف فى الفيلم؟

– أشكر الفنانين أحمد الفيشاوى ومحمد لطفى ومحمد ممدوح على مشاركتهم فى «122» بمشهدين أو ثلاثة، وكل منهم كان صاحب بصمة وتأثير قويين فى شريط الفيلم، ودعنى أؤكد لك أن عدم وجود أى منهم كان سيؤثر فى النجاح والإيرادات التى حققها الفيلم، والتى تقترب من 25 مليون جنيه، بحمد الله، خلال أسبوعين.

■ وبماذا تفسر الإقبال الجماهيرى على مشاهدة الفيلم؟

– فاجأنى جدًا بصراحة، لأن التوقيت بكل الحسابات التسويقية خاطئ، فترة المذاكرة والامتحانات الخاصة بالجامعات، وطقس سيئ من أمطار وأتربة ودرجات حرارة منخفضة، وفوجئنا بأن الفيلم حقق فى أول يوم 800 ألف، ثم مليونًا و200 ألف فى اليوم الثانى، ثم مليونًا و300، وفى 7 يناير حقق 2 مليون.

كنت أعلم أننا بشكل أو بآخر سننجح، ولكن ليس بهذا الشكل. وكان العمر الذى نوجه له الفيلم بين 16 و30 سنة على الأكثر، ولكنى فوجئت فى السينمات بأن الفيلم تتم مشاهدته من الجدود والأبناء والأحفاد معًا وهو ما أسعدنى.

غامرت، وتوكلت على الله، والنتيجة كانت أعلى كثيرًا مما توقعنا، لدرجة أن «لوجو» الفيلم أصبح علامة للشباب يتصورن بها، ورغم أن العرب والخليجيين مجتمع متحفظ، لكن الشعب الإماراتى استقبل الفيلم بمنتهى الحفاوة وكذلك الكويت والسعودية لم تحذف مشهدًا فى العمل رغم أننا جهزنا نسخة خاصة للسعودية، لكنهم عرضوا الفيلم كاملاً، ولم يعترضوا على حرف، والاستقبال الأعظم للفيلم كان فى العراق الذى أراه مظلومًا إعلاميًا، وحينما ذهبت لافتتاح الفيلم هناك كنت خائفًا، ولكننى شاهدت بلدًا آمنًا وحياة طبيعية ليس فيها أى مشكلة باستثناء بعض نقاط التفتيش الزائدة نوعًا ما.

■ تصنيف الفيلم +18 هل ظلمه؟

– بالتأكيد ضد الفيلم، لأنه من المفترض أن يعرض +16، حتى فى الإمارات والكويت والسعودية يعرض بتصنيف +16، دون حذف مشهد واحد، تصنيفه +18 فيه تحفظ زائد عن اللازم من الجهة الرقابية فى مصر، وبالتأكيد ظلم الفيلم، لأننا افتقدنا شريحة كبيرة جدًا بسبب هذا القرار من 19 وحتى 18 عامًا.

■ هل نجاح «122» جاء نتيجة نجاحاتك فى التليفزيون؟

– بالطبع، لأن الجمهور أدرك أن طارق لطفى الممثل يبحث دائما عن تقديم أفكار تحترم عقليته ولا تخدشه، كما أننى قادر على الجلوس فى بيتى دون عمل، ولا أنفذ عملًا لا أتحمس له، وبالتأكيد بعد غياب 8 سنين عن السينما لديهم شغف لرؤية ما تحمست لتقديمه كفكرة من خلال الفيلم.

وربنا وفقنى وصبرنى، وكان يمدنى بعلامات فى خطواتى، وهو ما جعلنى أقرر الجلوس فى البيت رغم أنه أمر صعب، ثم أقرر بعد عامين من النجاح فى التليفزيون الخروج من موسم رمضان العام الماضى.

■ لكن فى بعض الأوقات لا تتاح لك فرصة الاختيار؟

– لا طبعا، القرار شخصى منى، لأن عقدى مع جهة الإنتاج ملزم، ولكن بعد حساباتى قلت لنفسى لا تتعجل فى تنفيذ مشروع مسلسل «بين عالمين» لأنه عمل صعب والأكشن فيه عقلى، ويحتاج مشاهدة، وربك دايما يعمل الخير.

وكان قرار التأجيل متفقًا مع الإنتاج، ورغم أنه كان خطرًا، لكنى رفضت الاستعجال.

والعام الماضى قررت عدم العمل، وهذا العام أنا أيضا صاحب هذا القرار. وأنا مؤمن بـ«لا حيلة فى الرزق» لن ينفذ أحد إلا إرادة ربنا- سبحانه وتعالى.

وبالنسبة لى التمثيل «انبساط» حاليًا، نعم ما زالت فى حاجة لتأمين مستقبل أولادى فى ظل الغلاء وارتفاع الأسعار، لكنى أفضل الاستمتاع بالتمثيل.

■ وكيف كانت ردود فعل زملائك على هذا النجاح؟

– أحد المخرجين الكبار قال إنه لم يشاهد فيلما الناس تتفاعل معه بالسينما بهذا الشكل إلا مع «122»، وأنه عبارة عن مجموعة حالات وتفاعلات وانفعالات كذلك، والفنان الوحيد الذى وقف إلى جانب الفيلم محمد هنيدى، من قبل حتى مشاهدته للفيلم، وقام بنشر البرومو على صفحته الخاصة، موقّعاً «وهذا من هنيدى لطارق والأصدقاء وعشرة العمر»، وثالث أيام عرض الفيلم نشر بوستر الفيلم، وخدمنا كثيرا كونه صاحب شعبية وجماهيرية ضخمة فى الوطن العربى كله، وهذا إرساء لأخلاق بدأت تندثر فى الوسط، وأشكره إلى ما لا نهاية، وآخرون قدروا قيمة التجربة سواء بالقول أو الكتابة من بينهم المخرج عمرو سلامة وطارق العريان وليلى علوى وأمير كرارة.

■ الإنتاج والإخراج عراقى والممثلون مصريون.. هل ترى أن الفيلم سيفتح بابا للاحتكاك بصناع السينما العرب؟

– بالتأكيد، وهذا جزء من احتفاء الجمهور العراقى بالفيلم واعتبروه أملا لهم كونهم يشعرون بأنهم محتلون، والاحتكاك بتلك المدارس أمر مهم رغم أن مصر علّمت الكثير منهم صناعة السينما.

■ الفيلم قائم على فاصلين الأول اجتماعى رومانسى والثانى رعب أكشن ساسبنس.. ما رأيك؟

– بالفعل اعتبرنا الفاصل الأول تمهيدا للفكرة والأحداث، وحاولنا تقصير الفاصل الأول قدر الإمكان، وكان فى البداية أكثر من ذلك بكثير لأن الأحداث تبدأ فعليًا مع دخول «نصر وأمنية» المستشفى، واستعنا ببعض المشاهد على طريق الفلاش باك لإراحة المشاهد من العنف، وكان ضروريا أن يتعلق ويتأثر بقصة حب أحمد داوود وأمينة خليل، لأن الفكرة الأساسية للفيلم هى «الحب يمكن أن يقهر أى شىء»، وكان ذكاء من المؤلف أن تظهر أمينة خليل أو «أمنية» فى الفيلم وهى من الصم والبكم، لأن هذا ما جعل قصة الحب بينها وبين داوود «نصر» أكثر رومانسية، لأنها زى القمر ولكن بها عيب ورغم ذلك يحبها بهذا الشكل وبالتالى العلاقة هنا رومانسية جدًا، وشدة هذا الحب هى التى هزمت شر «نبيل» فى النهاية.

■ ماذا عن أهم مشاهد الفيلم من وجهة نظرك؟

– هناك مشهد أعتبره ذكياً جدًا كتبه صلاح الجهينى، هو مشهد تبرير سبب الشر الذى يعانى منه «نبيل الأنصارى»، الشخصية التى جسدتها، وكان عبارة عن مشهد واحد كشف خلاله عن إدمانه المخدرات ثم تحدث فى مكالمة هاتفية مع زوجته المنفصل عنها، بلغة الفلوس، وكيف أنها ترفض رؤيته ابنه بحكم محكمة، وكيف تعصب عليها وقال «محكمة مين يا بنت الـ…»، مشهد واحد كشف لك فيه تاريخ الشخصية وهو لم يكن مكتوبا فى بداية العمل.

■ كيف تعاملت وتأثرت بكمية الشر فى شخصية نبيل؟

– نبيل حالة، وتشعر أن انحرافه لأسباب مادية، ثم تناوله المخدرات الذى تزامن بالتأكيد مع بيعه مهنته وضميره كطبيب، والمسألة بالنسبة له كانت مادية. هذا ما اعتمدت عليه فى تجسيدى للدور، لأن «مفيش دكتور كده» أو حتى بنى آدم بتلك البشاعة الذى يقتل دون تردد أو قلب، وكانت «حوسة» بالنسبة لى فى البداية كيف أمسك بالكاركتر، ولكن بعدما قام السيناريست بإضافة المشهد الذى سبق أن حكيته لكم استطعت أن أمسك بالشخصية، وكان من أجمل المشاهد التى كتبت فى الدراما لتعرفك تاريخ شخصية، وكان «نبيل» بالنسبة لى معضلة.

■ بماذا تأثرت وأنت تجسد تلك الشخصية؟

– لم أتأثر بشخص بعينه، ولكنى تأثرت بتعاطيه المخدرات وتناوله المنشطات المغيبة للعقل، وكيف أنه إنسان غير طبيعى، وأنه كان يغيّب ضميره بأن يستغل أى شخص متوفى من حادث ويستولى على أعضائه، وبعد ذلك قرر قتل شخص ليأخذ أعضاءه، تعاملت معه كفاقد للوعى وبمرحلة من مراحل الجنون، لذلك تجد بعض ردود أفعاله غير طبيعية فى ظروف طبيعية، ولقد تأثرت بحالته، فليس له مثيل، ويعتبر نوعا من الشخصيات غير الموجودة.

■ راهنت على المتلقى بأن يتقبل الشخصية كما شعرت بها وجسدتها؟

– بالتأكيد.. لأن عدم نجاح الشخصية «مصيبة»، ونجاحها تضرب فى 10 أضعاف، تلك هى المغامرة أن تربح الكثير أو تخسر كل ما لديك، وأنا متفرج جيد جدًا لكل أنواع الفنون، أشاهد كل حاجة أى ممثل يعملها وأدرس أسباب فشلها ونجاحها ولماذا؟، وهناك أعمال جيدة فشلت، وذلك يعود لأسباب، ودائما أعتمد على الخبرة وتوفيق ربنا فى اختياراتى.

■ هل أسهمت فى اختيار الأبطال المشاركين فى الفيلم؟

– الحقيقة «لأ».. أسهمت فقط فى اختيار أمينة خليل كترشيح، لأن دور «أمنية» كانت مرشحة له أكثر من فنانة، وتلك الشخصية تخوفت من تجسيدها العديد من الفنانات، وأمينة شاطرة وذكية تحمست للفيلم وردت بالموافقة بعد 48 ساعة من قراءة السيناريو، وبعض الفنانات ترددن من ملابس الشخصية كونها شعبية تعانى من صم وبكم، وكان ذكاء من أمينة فى قبولها التحدى وأنه دور سيفرق معها كممثلة بشكل مختلف بعيدًا عن الأدوار التى تم حصرها فيها، وحينما عرض الفيشاوى قلت «يا سلام» ورشحه سيف عريبى، والفيشاوى من أطيب وأنقى وأنضف البنى آدمين اللى ممكن تقابلهم فى حياتك وفى الوسط الفنى، لا يحمل ذرة غل أو حقد أو كره لأحد «صفحة بيضاء» أعشقه وهى شهادة حق فى أحمد الفيشاوى، ومحمد ممدوح وأحمد داوود وهما من ترشيح سيف عريبى، و«داوود» عُرض عليه سيناريو الفيلم فى نفس الوقت الذى عُرض فيه علىّ منذ بداية المشروع، وصراحة كل الاختيارات كانت فوق مستوى أحلامى.

■ شخصية وأداء أحمد داوود فى الفيلم كذلك كانا من أهم عناصر نجاحه تتفق معى أم لا؟

– بالتأكيد.. أحمد داوود كان صاحب مجهود وأداء هايل فى الفيلم، وكل الأبطال كانوا على نفس درجة التركيز لأن هذه النوعية من الأفلام تتطلب أن يكون الكل فى أفضل حالاتهم التمثيلية، وهبوط أداء أى عنصر من العناصر يؤثر على العمل ككل، وهنا كان التحدى، حتى الأدوار الصغيرة للفيشاوى وممدوح ولطفى.

■ ما حقيقة أن الفيلم كانت له أكثر من نهاية؟

– بالفعل كنا نفاضل بين 3 نهايات، الأولى التى ظهرت فى الفيلم واتفقنا عليها جميعًا فى النهاية لأنها مريحة للمشاهد، وكانت لدينا نهاية أخرى أن نبيل الأنصارى الشخصية التى أجسدها بعد مرور وقت من هروب نصر وأمنية من المستشفى وإنجابهما أطفالا يظهر فى محادثة لأحدهما على الفيس بوك ويفاجأ مع فتح الكاميرا أن من يتحدث لهم هو د. نبيل ويقول لهم «مش هاسيبكم»، ونهاية أخرى أن السيارة التى هرب فيها أمنية ونصر يقودها د. نبيل.

■ لماذا؟ ومتى قررتم عرضه بتقنية 4dx؟

– ربنا حابب يفرحنا، لأننا كنا مؤمنين جدًا بما نقدمه، وتم اتخاذ قرار بعرضه بتقنية الـ4DX بعدما استمعنا لشريط الصوت والمؤثرات الذى تم تنفيذه فى أمريكا، لشركة عالمية نفذت أهم الأفلام العالمية، قلنا وقتها خسارة وتم اتخاذ قرار بإعادة ضبطه لعرضه بتلك التقنية الحديثة ليكون أول فيلم عربى فى مصر والشرق الاوسط يعرض بها، ومسألة الدوبلاج إلى اللغة الباكستانية كان الغرض منها فتح سوق جديدة، وهو فكر مختلف للمخرج ياسر الياسرى، لأنه الأكثر احتكاكًا بتلك المنطقة، وبخبرة سيف عريبى قررا فتح سوق جديدة فى الهند وباكستان حتى لو لم يحقق الفيلم إيرادات جيدة بهدف التعريف بالفيلم المصرى فى تلك الدول، لذلك أؤكد أن فيلم 122 سيغير مفاهيم السينما المصرية فى الفترة المقبلة وسيفتح المجال لإنتاج أفلام موسيقية وحربية وتاريخية مثلما الأمر فى السينما الأمريكية، وإن شاء الله أحضر لفكرة أكثر «جنونًا» وخطورة ستكون تجربتى القادمة فى السينما مع المخرج ياسر الياسرى وسيف عريبى، وسنذهب لمنطقة جديدة تمامًا، الفكرة تمت كتابتها لياسر الياسرى ولم يتحدد السيناريست المقرر أن يكتب السيناريو والحوار، وهى فكرة متنشرة وناجحة جدًا فى أمريكا بالأفلام والمسلسلات، وداخل الحكاية حدوتة رومانسية رائعة، ورغم ذلك نحن غير متخوفين على الإطلاق.

■ الفيلم تم تأجيله أكثر من مرة.. هل أنت محظوظ بعرضه فى هذا التوقيت؟

– نعم، محظوظ بعرضه فى هذا الماراثون، والأفلام الأخرى محظوظة بعدم عرضه فى المواسم السابقة، وهذا ليس غرورا ولكن وفق حسابات السوق، ربنا أكرمنا ونزلنا، والفيلم سمّع وحقق مردودا جيدا، وما زال أمامنا وقت لزيادة الإيرادات.

■ هل سيجمعك عمل بالسيناريست عمرو سمير عاطف قريبًا؟

– أتمنى ذلك لأنه موهوب ومتجدد، وبالفعل قرأت سيناريو فيلم مؤخرًا لعمرو لم أقرأ أحلى وأجمل منه فى حياتى، ولكن فكرته صعبة التنفيذ جدًا جدًا فيما أبحث عن جهة إنتاجية لتنفيذها حاليًا «شايلها على كتفى» وسترى النور قريبًا، وهى فكرة تعيش و«وفوق مستوى الخيال».

■ هل يمكن أن تتجه للإنتاج بسبب هذا الفيلم؟

– مستعد والله، لأنه فيلم نقلة فى كل شىء، لكننى بالفعل قمت بترجمة القصة وأرسلتها للعديد من الجهات الإنتاجية فى الخارج حتى تشارك فى تنفيذه، تعلم أن الصناعة تختلف والمستقبل يتجه نحو المنصات الرقمية، والفضائيات فى طريقها للاختفاء، لبنان لديها منصة حاليًا والسعودية ونت فليكس وأمازون وآبل وحتى فيس بوك، وأهم مسلسل فى الفترة الأخيرة game of thrones عرض من خلال منصة، وحقق أرباحا مليار دولار.

■ تركيزك حاليًا فى السينما هل سيكون على حساب الدراما التليفزيونية؟

– لن يكون على حساب التليفزيون، واحتمال أكون موجود بهذا الماراثون فى رمضان بنسبة 50%، على حسب التغير الذى يشهده السوق، نحن فى مرحلة انتقالية، والحلقات جاهزة 30 حلقة، لسيناريست جديد لأول مرة، وأنا أفضل هذه المدرسة فى التجديد، تعلمتها من أستاذى الفنان الراحل نور الشريف، قبل وفاته بـ 8 سنين كان يتصدى لإنتاج 32 فيلما 16 ملى، وبعد مناقشة بيننا طلب منى أن أخرج فيلما من تلك الأفلام وأن يكون بطله، وقتها الأمر شغل انتباهى كيف يفكر نور الشريف وما الذى شاهده فى حتى يتخذ هذا القرار، واستوقفتنى الحكاية، ومن وقتها وأنا أفكر بشكل جديد ومختلف، وكذلك مدرسة الراحل القدير عاطف الطيب، الذى يعتبر جزءا كبيرا فى تكوينى حتى على مستوى التفكير فى الحياة هو أستاذى.

■ حلم نور الشريف فى أن يدفعك للإخراج ألم تفكر فى تحقيقه؟

– لأ.. لأن هناك من هم أمهر وأشطر منى فى هذا المجال، من الممكن أن أقترح فكرة فى تنفيذ مشهد، ورأيى أن الممثل «متدلع» ولا أعلم ما كنت أحب هذه المهمة أم لا أنا أحب عملى كممثل، المخرج يتحمل كل المسؤولية فى العمل قبل الفيلم وأثناء تصويره وبعده فى المونتاج والنتيجة النهائية، وربما تأتى الفرصة والفكرة التى أتحمس لها لإخراجها، ولكن أعتقد أنها بعيدة بعض الشىء.

■ كيف ترى المستقبل والقادم بعد النجاحات التى حققتها مؤخرًا فى الدراما والسينما؟

– البحث عن الفكرة الجديدة والبعيدة تمامًا عن التقليدى، الأطر الغريبة التى تتضمن خيالا وسحرا لم يعتد عليه المتلقى، هذا ما أبحث عنه، وفكرة فيلم القادم مجنونة وفيها أكشن أصعب مما نفذته فى «بعد البداية» ومخيف أكثر لأننى شخص أخشى الأماكن العليا والأسانسيرات والحقنة، ولكن حلاوة المشاهد وتعايشى مع الشخصية تمر مثل هذه الأمر، وتجعلنى أكثر جرأة خاصة حينما يتم تنفيذها من جانب أصحاب خبرة وبشكل مؤمن، ولكن فى ظل التحذيرات الحالية مع عدم الاستعانة بخبراء الأكشن فى تنفيذ تلك المشاهد فى الدراما التليفزيونية لن ينفع هذا الأمر.

■ متى ستبدأ فى تنفيذ مشروعك السينمائى الجديد؟

– بعد موسم رمضان المقبل إن شاء الله، حتى يكون تم الانتهاء من كتابة السيناريو وأنا دائم الحديث وتطوير الفكرة مع ياسر الياسرى وسيف عريبى، وأتوقع أن يعرض فى يناير عام 2020.

■ طارق لطفى ممثل لا يتعامل مع جهة إنتاج بعينها.. لماذا؟

– أولا المنتج هو أحد أهم عناصر العمل، منهم من يجتهد ويطور الورق والسيناريو ولا يشغلهم الأسماء من ممثلين أو مخرجين أو مؤلفين وهم دائما وراء العمل متواجدين فى التصوير، ويعملون على حل أى مشاكل يواجهونها يوميًا، تلك هى مدرسة سيف وريمون مقار ومحمد عبدالعزيز، ولكن هناك مدرسة أخرى توفر الإمكانيات المادية، ولكنه غير متواجد كمنتج أعمل معه فى حال إذا كان المشروع يحتاج لإمكانيات، هى أنانية إلى حد ما، لكنى أتمنى تكرار العمل مع ريمون ومحمد، وكان من المفترض أن يجمعنى معهما مسلسل أبيض غامق، لكن لم يكن هناك نصيب، والعمل مهم مريح لأنهم شايلين عنك كل الأعباء، تذهب فقط للاستمتاع بالتمثيل وراء عملهم إلى ما لا نهاية، ويفكرون بشكل جيد ويكتسبون خبرتهم من مشاكل عمل وراء الآخر، «ماليش منتج ثابت حسب المشروع، مثلا حينما أفكر فى تقديم حدوتة رومانسى أذهب بها لمحمد مشيش، وغيره هناك تخصص فى المنتجين، وتامر مرسى يوفر إمكانيات ضخمة جدا لكنك كبطل تكون مسؤولا أمامه عن المشروع كاملا، وهى مسؤولية كبيرة وهو أمر فيه إجهاد شديد بالتأكيد، وفى النهاية يهمنى المشروع لا يهمنى تعبى ومجهودى حسب «المشروع عاوز إيه».

■ الفكرة أولا أم العقد بالنسبة لك؟

– الفكرة أولا ثم العقد الإلزامى ثانيًا، ومنذ أن قدمت مسلسل «بعد البداية» وأنا أحدد العام المقبل ما الذى أقدمه «شهادة ميلاد» كان فكرة عمرو سمير عاطف، وأنا فكرت فى البداية المختلفة أن يحكى الحكاية وهو مريض، ووقتها اخترت مسلسل «بين عالمين» للعام المقبل، فكرة أيمن مدحت ولكن طريقة الحكى كانت لى، بأن فكرت أن تتعرض ابنته لحادث من الحلقة الأولى وليس فى منتصف الحلقات كما كان محددا، ووقت تنفيذ بين عالمين اخترت مسلسل التمن وهروب آمن، وعادتى أننى قارئ جيد لكل ما يرسل لى من سيناريوهات لأشخاص لا أعلمهم تمامًا سواء كان صاحب خبرات وتجارب سابقة أم لا، بحثًا عن الاختلاف.

■ توافق أم ترفض تقليل أجرك لأكثر من 60% مقابل العمل؟

– ليس لدى مشكلة فى ذلك شرط أن أقلل مكاسب المنتج بنفس النسبة لصالح المشروع، سواء مسلسل أو فيلم، لماذا أتنازل من أجل المنتج وليس من أجل المشروع، وفى النهاية يجب أن يكون الهدف عدم التنازل أو التخلى عن ريادتنا لأى جهات أخرى لأننا اليوم نتسبب فى ضيق للكثيرين بسبب الجودة التى وصلنا لها، وأتمنى أن القائمين حاليًا عن سوق الدراما التليفزيونية إنتاج وعرض فاهمين أكثر، وربما ينتج عنها الأفضل، ولذلك قررت عدم العمل هذا العام وتراجعت للوراء حتى أشاهد النتيجة. نجحت أدرس أسباب النجاح، وإذا فشلت نتدخل لتعديل وجهة النظر.

■ برأيك معادلة تقليل الأجر هذا العام لصالح المشروع أم المنتج؟

– رأيى أنها حاليًا تطبق لصالح المنتج، حينما يتخذ قرارا بتنفيذ المسلسل فى 60 يومًا وبعدم الاستعانة بخبراء الأكشن كل ذلك يؤثر على المسلسل، ويحجم خيال كاتب يؤثر على الفكرة التى يكتبها حتى تتسق مع القرارات والميزانيات المحددة.

■ ما سبب عدم قدرة المسلسلات المصرية على التأثير فى السياحة؟

– لأن سياسة الإنتاج السابقة والحالية لا تشجع على ذلك، مع اختلافى الكامل مع أيديولوجيات الإنتاج فى تركيا، ولكن حينما طلب بعض الممثلين من القيادات السياسية هناك إنتاج مسلسلات لم يستعينوا بوزير الإنتاج ولكن بوزير السياحة، وتقرر أن تبنى السياحة بلا توهين من ميزانيتها وأن تفتح كل المزارات السياحية للتصوير فيها بدون مقابل، ليخرج مسلسل «نور ومهند» لتزيد السياحة العربية لتركيا 40% ليصبح بيت مهند مزارا سياحيا، وبعد إنتاج حريم السلطان زادت السياحة العربية إلى 80%.

■ ألا تفكر فى تجسيد شخصية تاريخية أو أدبية أو إسلامية من خلال أعمالك؟

– حلمى أن أجسد شخصية رئيس الحشاشين، والسيناريو جاهز، وأبحث عن جهة لإنتاجه، والتاريخ متكرر كما نعلم، وكل مع واجهناه موجود فى جماعة الحشاشين، ولكن وقتها كان بشكل مسرحى كعمل فنى. قام الرجل ببناء جنة أعلى جبل برخام أبيض فيها أنهار عسل ولبن وخمر، ويحرق الحشيش طول الوقت وفيه أحلى سيدات العراق، يدخل الرجل المنتمى لجماعته ليقول له تلك جنتك فى الأرض فيها خمر ولبن وعسل وسيدات جميلات، ويطلب منه تنفيذ عملية لصالحه، والمقابل دخوله والعيش فى هذه الجنة، وإن لم تعمل فهذا هو المصغر من الجنة العليا فى السموات. هى فكرة مجنونة لأول جماعة اغتيال سياسى فى الدين الإسلامى من حاولوا قتل صلاح الدين الأيوبى، ويجب أن تنتج الدولة هذا العمل لأن دوره توعوى، وإن شاء الله سيعود إنتاج الدولة قريبًا من خلال شركات.

■ هل من الممكن أن تخوض تجربة المسرح قريبًا؟

– تجربة أشرف عبدالباقى يستحق عليها الشكر بل التكريم، لأنه نجح فى إعادة الجمهور للمسرح بعد سنوات من الهجرة، وقدم مشاريع جيدة سواء فى مصر من خلال مسرح مصر، والآن مسرح السعودية، وكونه ينجح ويفكر فى إعادة مسرح نجيب الريحانى هذا المكان الشاهد على عمالقة نجوم الفن والإنفاق عليه ليكون بصورته الحالية ويقدم عليه مسرحيته جريمه فى المعادى، ويتبنى شبابا موهوبين، ويقدمها فى نفس الوقت على مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية يجب أن نحترمه على ذلك، أما بخصوص عملى بالمسرح فأنا أتمنى ذلك، ولكن لن يكون من خلال مسرح الدولة سيكون من خلال جهة إنتاجية خاصة.

طارق لطفي في ندوة المصر اليوم

Leave a Reply