.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
تقود أم ياسر التي ارتدت نقابا وعباءة سوداء سيدات يمارسن رياضة السير في الطبيعة عبر دروب وعرة وسط جبال جنوب شبه جزيرة سيناء، في مشهد غير مسبوق وغير معتاد بالنسبة للمجتمع البدوى المحافظ.
ووافقت قبيلة حمادة التي يتحدر أفرادها من قبائل البدو الرحل في نهاية مارس على أن تعمل سيداتها كمرشدات للدروب الجبلية، وهى مجموعة البدو الوحيدة من سكان هذه المنطقة التي تفعل ذلك.
وكانت أم ياسر ذات الـ47 عاما رائدة في هذا المجال، وانضمت ثلاث سيدات أخريات، رفضن الإفصاح عن هوياتهن، أخيرا إلى «درب سيناء»، وهى جمعية تعاونية تنظم رحلات سيرا على الأقدام في الجبال وتأخذ كذلك على عاتقها صيانة وإصلاح الطرق في محافظة جنوب سيناء، وتعمل على جذب هواة هذا النوع من الرياضة السياحية.
وتقول أم ياسر وهى تسير في الرمال وسط الحجارة مرتدية حذاء رياضيا: «السيدات في هذه القرية ليس لديهن عمل، إنه العمل الوحيد المتاح».
في أكتوبر 2015، تلقت السياحة ضربة كبرى بسبب استهداف طائرة روسية كانت تقل سياحا ما أدى إلى انفجارها بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء ورغم حالة الكساد خلال هذه الفترة، إلا أن رحلات التجول هذه عادت بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين في جبال ووديان جنوب سيناء حيث يقوم البدو أنفسهم بحماية المشاركين فيها. ويشرح أحد مؤسسى جمعية «درب سيناء» بن هوفلر، أن عدد المشاركين في هذه الرحلات تضاعف عشر مرات في جنوب سيناء بين 2016 و2018 ليصل إلى قرابة ألف. ويتابع هذا البريطانى المقيم في مصر منذ عشر سنوات بفخر: «كانت ثلاث قبائل تشارك في هذا النشاط وكان لدينا 220 كيلومترا من المسارات في عام 2016. اليوم هناك ثمانى قبائل و550 كيلومترا».
ومع هذه العودة، قررت جمعيته التي تدار وفقا للأعراف القبلية، الانتقال إلى مرحلة جديدة: «عرض رحلات تقودها مرشدات من أجل هواة السير في الطبيعة من السيدات فقط».
ويقول بن هوفلر: «أنشأنا درب سيناء عام 2015، وكان كل العاملين فيها رجالا، وهم يعرفون جيدا جدا المنطقة، ولكن يمثلون فقط نصف سكان سيناء، ولم يكن دخول السيدات هذه المهنة سهلا»، وتطلب الأمر «خمس سنوات من المفاوضات» لكى يسمح للسيدات بالعمل كمرشدات، بحسب هوفلر.
ويقول عيد عودة على (35 سنة) الذي ينتمى إلى قبيلة المزينة، وهو زوج إحدى المرشدات الأربع من قبيلة حمادة، إنه على استعداد لإقناع أفراد قبيلته بأن تحذو حذو قبيلة حمادة. ويضيف: «إننى أؤيد عمل النساء كمرشدات»، مشيرا إلى أن هذا يولد «دخلا إضافيا» في منطقة تقتصر مجالات العمل فيها على رعاية الأغنام أو الصناعات التعدينية، ما لا يكفى لإعاشة السكان.