من فات قديمه: نادى السلاح المصرى.. أول نادٍ عربى إفريقى لرياضات المبارزة فى طى النسيان @ #جمعه_مباركه #يوم_الجمعه #ملوك_الصالات #الكوماندوز_فشخوا_الكومبارس #ليبيا

المصري اليوم مع شريف هاشم رئيس النادي

المصري اليوم مع شريف هاشم رئيس النادي


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

بجوار مقر دار الأوبرا قديما (جراج الأوبرا حاليا) في وسط القاهرة، يُلمح سور حديدى معلق عليه لافتة تحمل نحتًا بارزًا سيوف المبارزة وعبارة (نادى السلاح المصرى)، السور يحيط مبنى وحديقة يعودان إلى نهايات القرن التاسع عشر، المبنى يعود إلى نادى السلاح المصرى، وهو أول ناد لرياضات المبارزة بالشرق الأوسط وإفريقيا، والحديقة هي حديقة الأزبكية واحدة من أقدم الحدائق بالقاهرة والتى تحوى الكثير من الأشجار النادرة، ورغم الأهمية التاريخية للمكان وتسجيله لدى جهاز التنسيق الحضارى إلا أنه يعانى من الإهمال حسب تصريحات مجلس إدارة النادى، أثناء جولة «المصرى اليوم» بالنادى للوقوف على المشكلات التي يمر بها بعد أن أصبح يحتاج إلى ترميم واهتمام من قبل المسؤولين.

نادى السلاح المصرى أو (الملكى) تأسس عام 1891 وهو أول ناد متخصص للمبارزة، تأسس على يد مجموعة من الأمراء والوجهاء الأجانب على رأسهم الجنرال ماكسويل، ومدرب السلاح العالمى كونستانتسى، وشيكوريل، أحد أبرز رجال الأعمال آنذاك، وتأسس على جزء من حديقة الأزبكية، التي صممها مسيو دلشفيادى، مفتش المزارع الخديوية في عهد الخديو إسماعيل. في عام 1931 أصبح النادى يتمتع بالرعاية الملكية، حيث أطلق عليه الملك فاروق لقب نادى السلاح الملكى المصرى، واجتذب النادى إلى عضويته العديد من أفراد الأسرة المالكة. وجاءت ثورة 23 يوليو 1952 وأغلق النادى لفترة، ثم أعيد افتتاحه بعد أن تغير اسمه إلى (نادى السلاح المصرى).

بجانب بوابة النادى الرئيسية، يستقبل الزوار نصب تذكارى يحمل شعار نادى السلاح المصرى المكون من سيفين، باللونين الأزرق والأحمر تحته عبارة (النصب التذكارى لشهداء السلاح) ووُضع هذا النصب تخليدا لذكرى استشهاد سبعة من أعضاء فريق السلاح المصرى لعام 1958 مع مدربهم، بعد انفجار الطائرة التي كانت تقلهم من لندن إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال توجههم للمشاركة في بطولة العالم.

يتكون نادى السلاح المصرى من مبنيين، الأول مبنى مسجل بالتنسيق الحضارى، والآخر مبنى حديث به قاعات تدريب، يتكون المبنى الأول من طابقين به قاعة تدريب رئيسية، تحمل أسماء أبطال لعبة السلاح من شهداء حادث الطائرة، وغيرهم، ومجهزة بمعدات التدريب الحديثة، إلا أنها مغلفة بالخشب القديم، والحوائط مزينة بدروع وسيوف تشير إلى زى المحاربين سواء قادة أو عساكر تعود إلى العصر الإسلامى وما تلاه، وتضم قاعة التدريب غرف خلع الملابس وبجوارها قاعة اللياقة البدنية وتحوى ميزانا قديما يعود إلى أوائل القرن العشرين، كان وما زال يستخدم لقياس وزن اللاعبين. والدور الثانى به المبنى الإدارى، والمبنى الآخر مبنى حديث يضم صالات تدريب تحتاج إلى ترميم وتوسيع حدثنا عنها هشام شريف، رئيس مجلس إدارة نادى السلاح المصرى الحالى، وواحد من أقدم لاعبى رياضة السلاح. وبدأت علاقته بنادى السلاح كلاعب في عام 1958: ملحق بقاعات المبنى الإدارى سطح مطل على حديقة الأزبكية، مزين بأيقونات تحمل العلم المصرى القديم المكون من الهلال وثلاث نجوم، إلا أن ألوان الأيقونات باهتة تماما ومشققه، ويحيط السطح سور مشقق من أغلب الجوانب يحظر على الأعضاء والزائرين الاتكاء على السور خشية السقوط، وحوائط السطح تحوى الكثير من الشقوق. «الرووف ده كان مكان استراحة الملك فاروق وهو بيتابع البطولات في النادى وفى صور للكلام ده، وكمان كان مكان استراحتنا بعد يوم التدريب، حاليا أصبح مهمل وخطر أن حد يقعد فيه لأنه ممكن يقع».

يضم النادى العديد من القطع الأثرية، منها خوذة منسوبة لصلاح الدين الأيوبى، ومجموعة من السيوف نُقِلَت من متحف قلعة صلاح الدين إلى النادى، بالإضافة إلى تواجد العديد من الصور تعود إلى عصر الملكية وتحوى ذكريات لرواد النادى والبطولات التي عقدت فيه، وصور مراسم استقبال الملك فاروق بالتحية الرسمية للعبة وأسلحة التدريب المختلفة، وتكريمات لأبطال النادى وغيرها من ذكريات النادى، بالإضافة إلى احتفاظ القاعة بمقاعد يقال إنها تخص الملك فاروق، وطاولة اجتماعات كبيرة تخصه أيضا.

رغم محاولات مجالس إدارة النادى المتتالية والمدربين والعاملين للحفاظ على تراث النادى؛ إلا أن القاعات لا تخلو من تشققات كبيرة في الأعمدة الرئيسية، بالإضافة إلى فقدان النادى العديد من الميداليات القديمة التي حصل عليها اللاعبون في بطولات دولية، وهذا ما أكده شريف هاشم رئيس مجلس إدارة النادى وقال: إن النادى حائر بين الجهات التنفيذية، فهو مسجل بالتنسيق الحضارى، ومحافظة القاهرة تتابعه من حيث التطوير، ووزارة الشباب والرياضة تشرف على الأنشطة الرياضية داخله، وموارد النادى هي اشتراكات الأعضاء فقط.

وأضاف: الاعتمادات المالية المخصصة للنادى من قبل وزارة الشباب والرياضة قليلة ولا يتم صرفها إلا بعد أشهر من طلبها، فرغم وعود وزير الشباب والرياضة بزيارة النادى والوقوف على احتياجاته إلا أن نقص الموارد المالية أدى إلى توقف عمليات تجديد صالات التدريب للمبنى الجديد، وحسب رئيس مجلس الإدارة «فى إعانة للنادى بـ20 ألف جنيه لتطوير المبنى الجديد من وزارة الشباب وتم اعتماد المبلغ منذ أكثر من أربعة أشهر ولكن متصرفش ولما نسأل مايكنش في رد».

حديقة الأزبكية ونادى السلاح ضمن خطة تطوير القاهرة التاريخية، وبالتالى أعدت لجنة من التنسيق الحضارى عام 2017 خطة لترميم النادى، وسجلوا القطع الأثرية به وكان من المتوقع تحويل قاعات النادى الرئيسى إلى متحف مفتوح إلا أنه لم يتم البدء في التطوير.

محمد أبوسعده، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، التابع لوزارة الثقافة، أوضح أن جهاز التنسيق الحضارى أعد مشروعا متكاملا لتطوير حديقة الأزبكية والمنطقة المحيطة بها ونادى السلاح المصرى، وذلك ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، ووضع الجهاز الرؤية الفنية لتطوير النادى، وتم تسليم هذا المشروع إلى مجلس إدارة نادى السلاح المصرى لتمويل المشروع.

وأضاف «أبوسعده» أن مبنى النادى مسجل لدى الهيئة، وأن الجهاز دوره فنى وتقنى لإعداد المشروعات الخاصة بالتطوير، والحفاظ على المكان ولكن ينقص ذلك التمويل الذي يأتى من الجهة المشرفة على النادى وليس جهاز التنسيق الحضارى. وأوضح المكتب الإعلامى لوزارة الشباب والرياضة في رد لـ «المصرى اليوم» أن النادى يتبع الوزارة وأنها تمنحه إعانات دورية للأنشطة ولتوفير متطلبات النادى.

وعن مدى تبعية النادى لمحافظة القاهرة نفى المكتب الإعلامى لمحافظ القاهرة تبعية نادى السلاح المصرى للمحافظة سواء من حيث الإدارة أو التمويل، وأكد المكتب في رد تلقته الجريدة أن المحافظة منوطة بترميم الجهة المحيطة به وتتولى حاليا ترميم الشارع المحيط به الواقع ضمن اختصاصات المحافظة.

Leave a Reply