لم ينته اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد بالنظر إلى ما قدمه حتى الآن في منافسات كأس أمم أوروبا، يورو 2024، رغمًا عن صيامه التهديفي بالمسابقة التي واجه فيها التشيك، تركيا، جورجيا وسلوفينيا.
وتأهل منتخب البرتغال إلى ربع نهائي يورو 2024، الدور الذي يتعين عليه فيه مواجهة فرنسا، الجمعة المقبل.
رونالدو في يورو 2024
تلقى كريستيانو رونالدو انتقادات قاسية بعد أن غاب عن تسجيل الأهداف في مجموعات يورو 2024، ما يحدث لأول مرة في مسيرة اللاعب الذي خاض 5 نسخ سابقة في كأس أمم أوروبا قبل هذا الصيف.
وكان رونالدو سجل أهدافًا في كل منافسات أمم أوروبا التي خاضها مع البرتغال باستثناء يورو 2024، ما وضعه على صدارة ترتيب الهدافين التاريخيين بالمسابقة القارية برصيد 14 هدفًا، وفارق 5 أهداف عن الوصيف ميشيل بلاتيني.
وزادت قسوة الانتقادات التي تعرض لها كريستيانو بعد أن أهدر ركلة جزاء ضد سلوفينيا، تصدى لها أوبلاك.
أكثر من 9 كم في المباراة الواحدة
تدافع إحصائيات يورو 2024 الرسمية المنشورة على موقع يويفا، عن كريستيانو رونالدو.
يشاع على سبيل المثال أن رونالدو لا يركض كثيرًا مع منتخب البرتغال مكتفيًا بالبقاء في منطقة الجزاء مع انتظار وصول الكرات البينية والعرضية من زملائه، لكن الحقائق الرقمية تكشف عكس ذلك.
وركض رونالدو 37.3 كم في المباريات الأربع التي خاضها في يورو 2024، بمعدل يزيد عن 9.3 كم في اللقاء الواحد، ما يضعه ثالثًا في قائمة أكثر من ركض مع البرتغال هذا الصيف، بعد برناردو سيلفا (39.3) وبرناردو فيرنانديز (38.1).
السرعة ما تزال فائقة
إحدى السمات التي اشتهر بها كريستيانو رونالدو في مسيرته الرياضية عندما كان شابًا هي السرعة الفائقة التي ينطلق بها عندما تكون الكرة بحوزته.
بلغ رونالدو 39 عامًا واقترب من الأربعين، لكنه لم يفقد بعد ميزة السرعة، إذ تبين إحصائياته في يورو 2024 أن سرعته وصلت كحد أقصى إلى 32.7 كم في الساعة، وهو معدل مقارب لرافاييل لياو، أسرع لاعب برتغالي في المسابقة القارية (35.4).
جاهز بدنيا بنسبة 100%
من الطبيعي أن تتراجع حالة اللاعبين البدنية مع التقدم في العمر، وتباعًا تنخفض مستوياتهم، ما يدفع المدربين إلى منحهم عدد دقائق أقل.
المولود في 5 فبراير 1985 شارك 366 دقيقة في يورو 2024، ما يعني أنه ثاني أكثر من خاض دقائق مع البرتغال بعد ديوجو كوستا الذي لم يغادر الملعب أبدًا لكونه حارس مرمى.
أسيست أهم من هدف
حملت التمريرة الحاسمة الوحيدة التي قدمها رونالدو في يورو 2024 رسائل إيجابية عدة لم تكن ستصل إذا اختار أن يسدد الكرة في مرمى تركيا بدلًا عن تمريرها لبرونو فيرنانديز.
وقال برونو عن تمريرة رونالدو: “الجميع يحب إحراز الأهداف لكن هذا ليس الأمر الأهم.. كريستيانو هو أفضل هداف لمنتخب البرتغال، وفي لحظة حصوله على فرصة التسجيل، مرر لي، وهذا يظهر أن الفوز بالمباريات أهم بالنسبة لنا من تسجيل الأهداف”.
أما مدربه روبرتو مارتينيز، أكد أن موقف كريستيانو رونالدو يجب تدريسه في أكاديميات البرتغال.