كشفت شهد سعيد، لاعبة منتخب الدراجات، تفاصيل واقعة تعديها على زميلتها جنة عليوة، وسردت كل التفاصيل حول هذه الواقعة، وحقيقة استبعادها من المشاركة في أولمبياد باريس 2024.
الأيام الماضية شهد تداول أزمة تعمد شهد سعيد إيذاء زميلتها جنة شهر أبريل الماضي، مما أسفر عن تصعيد من كافة الجهات الرسمية لإعادة دراسة موقف شهد من المشاركة في الأولمبياد.
شهد تروي تفاصيل حول الواقعة
وقالت شهد عبر قناة إم بي سي مصر 1: “هي قالت إنني شتمتها ودفعتها بذراعي لكن ذلك لم يحدث، كما قالت إنها اشتكت للحكم لكنها لم تفعل ذلك، أنا الذي اشتكيت للحكم من أختها لأنها تريد إسقاطي، والحكم منحها 4 إنذرات”.
أضافت: “هذا السباق كان 50 كيلو، وما حدث كان في آخر 50 متر، فهل أنا سأترك هذه المسابقة وأقوم بإسقاطها في آخر 50 متر أمام الجماهير المتواجد والكاميرات، رغم أنها كانت أمامي طوال 15 كليو ولم أفعل لها أي شيء، لكن ليس هناك بيني وبينها أي سابق معاملة ولسنا أصدقاء وليس بيننا أي عداوة، وشاركت مع أختها في سباق واحد في 2021”.
تابعت: “قالت إنني رفعت يدي لدفعها، لو حدث ذلك كنت سأسقط معها وبالتأكيد لن أؤذيها بهذه الدرجة، حتى أن بطولة الجمهورية غير مؤهلة إلى الأولمبياد، وحتى لو مؤهلة لن أقوم بإيذاء بني أدم”.
زادت: “لم أقصد إيذائها واصطدمت بها دون قصد، لأنني اختل توازني، سندت عليها دون قصد، وأنا كنت أمامها وليس خلفها، الفيديو لا يوضح ما حدث، أنا مخطئة لكنني لم أقصد إيذائها”.
بداية التصعيد ببلاغ للشرطة
أردفت شهد: “لا توجد أي خلافات بيني وبين أختها، والأخيرة تعرفني جيدًا لأننا لعبت معها من قبل في عام 2021، وفي الأساس تم الإعلان عن تأهلي إلى أولمبياد باريس يوم 15 أبريل الماضي، بينما هذه الواقعة حدثت يوم 28 من الشهر نفسه”.
أوضحت: “بعدما اصطدمت بها بالخطأ استمريت في السباق لأنني لم أستطع تهدئة السرعة، وعند عودتي وجدتها ذهبت مع الإسعاف، وعقب ذلك اكتشفت تقدمها ببلاغ ضدي في القسم، بتعمدي التعدي عليها وشروع في قتل”.
واصلت: “بعد التتويج وجدت تواجدًا كبيرًا لضباط وعربات الشرطة، وقيل لنا إن سنذهب للقسم لإتمام التصالح مع جنة فقط، هي قالت إنها تعاني كسر في الترقوة والضلوع وفقدان ذاكرة وارتجاج في المخ، بعدما ذهبت للقسم التصالح تمامًا وقالت لي”أنا هحبسك أنتي أشكال حبس أنتي مجرمة”، لم أرد عليها وعندما حاولت الاعتذار لها وتقبيل رأسها دفعتني وقالت لي”ابعدي الأشكال دي متعتذرليش أنتي لازم تتحبسي”.
تابعت: “والدة جنة عندما رآتني وجهت لي شتائم وقالت “حسبي الله ونعم الوكيل، أنتي لازم تتحبسي مع المجرمين اللي زيك”، وقتها كنت أنا والمدرب مصدومين، هذه رياضة وأنا بنت لدي 19 سنة أذهب للقسم بسبب الرياضة”.
التقرير الطبي والعقوبات الموقعة
تطرقت شهد: “هي تقول إن المحضر لازال قائمًا ولكن تم إغلاقه، لكنني بعد ذلك تم تحويلي للنيابة وحصلت على إخلاء سبيل، وجنة ظلت حوالي 6 أو 7 ساعات تحكي تفاصيل ما حدث، فكيف كانت تعاني من ارتجاج في المخ وفقدان ذاكرة، وهي تتذكر كل ما حدث وتسرد التفاصيل، وأجرت تقرير طبي آخر ينفي كل ما قالته في التحقيق، حيث تبين إنها تعاني من كدمات وكسر في الترقوة يحتاج لحامل ذراعي وليس كسر مضاعف”.
قالت: “بعد نهاية الأزمة، الاتحاد وقع عليّ عقوبة، وهي رفضت كل سبل التصالح، حتى أن الاتحاد تواصل معها من أجل تحمل تكاليف العملية التي أجرتها لكنها رفضت”.
أضافت: “تمت معاقبتي بـ 3 عقوبات، شطبي من السباق والإيقاف سنة محليًا وتغريمي 100 فرانك سويسري أي حوالي 5 ألاف جنيه مصري، ولم يتم إبلاغي بأي شيء بأن هناك نية لاستبعادي من المشاركة في أولمبياد باريس 2024”.
زادت: “أقول لها أسفة وكل ما حدث كان دون قصد، لم يقل لي أحد أن أفعل ذلك، لأنني لن أتعمد إيذاء أحد أبدًا، ولكن ما قلتيه ليس حقيقيًا”.
أفكر في الاعتزال
أشارت شهد: “لا أعلم بحقيقة وجود أزمة بينها وبين المدرب، لكنها قالت إن المدرب يأخذ كل اللاعبين من الصيد، لكنني من الفيوم، وإذا لم أكن سأفيد المنتخب وأستطيع تمثيل مصر، لماذا يقرر المدرب ضمي؟”.
تابعت: “هي قالت إنني لم أجيد لعبة الدراجات؟ أنا بطلة أفريقيا مرتين على التوالي، وبطلة العرب منذ بدايتها، وحطمت الرقم العربي والأفريقي في سباق 500 متر، وتأهلت إلى الأولمبياد، هي تقول إنني سأحصل على المركز الأخير، شرف لي التأهل وتمثيل مصر، ولو هي مكاني سأتمنى لها التوفيق”.
شددت: “نفسيتي مدمرة بسبب جنة، كان من الممكن أن أكون ضمن أول 10 أو أحصل على ميدالية، لكن هي دمرتني وجعلت كرامتي في الأرض، وهي “قفلتني” من اللعبة وبفكر أعتزل”.
أوضحت: “أحب لعبة الدراجات جدًا وكنت أتمنى تقديم أمور جيدة لمصر، ربما لست في الأولمبياد المقبلة، كنت أتمنى عمل سيرة ذاتية تجعل أي أحد يبحث عني يجد أنني شخصية جيدة في الدراجات والأخلاق”.
وأتمت شهد قائلة: “هي قالت إن الحكام كتبوا تقريرًا أنني تعمدت إيذائها، أين هذا التقرير، العقوبات التي تم توقيعها عليّ نفذتها ولكن أين تقرير الحكم؟”.