تحدث روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي، عن المشاركة في أولمبياد باريس، وحلم تحقيق ميدالية أولمبية.
وقال ميكالي في تصريحات عبر قناة بي إن سبورتس: “لقد عملت لسنوات طويلة مع الفئات السنية الصغيرة، أول شيء ينبغي تفهم طبيعة اللاعب الشاب، لأنه يمر بمرحلة مهمة في حياته في هذه السن ويكون في مستهل مسيرته الاحترافية”.
وأضاف: “أقول إن القدرة على العمل مع هذه الفئة العمرية، يعتبر تحدٍ كبير، لكن على مدى سنوات العمل لما يقرب من 20 عامًا، اكتسبت الخبرات الكافية للتعامل مع الظروف المعاكسة ومحاولات إخراج القدرات الأفضل من كل لاعب، أنا سعيد أنني حققت ألقابًا مع لاعبين شباب صاروا نجومًا حاليًا”.
تحقيق لقب أولمبياد ريو دي جانيرو 2016؟، “في الواقع كان لدينا الكثير من المرونة، لأن الضغط كان هائلًا علينا، لقد انتظر البرازيليون سنوات طويلة لتحقيق هذا الإنجاز، وأنا كنت أول من حققه، كنا قد مررنا بسنوات صعبة قبلها بالخسارة أمام ألمانيا على أرضنا بـ 7 أهداف في كأس العالم، لذلك اللعب أمام ألمانيا في النهائي على ملعب ماراكانا، كان أمرًا صعبًا للغاية، لكن كان علينا أن نتحلى بالهدوء والصبر، وكنت أعرف أن لدينا لاعبين مميزين أيضًا”.
وتابع: “العمل في الخليج كان عالم وثقافة جديدة بالنسبة لي، وكان عليّ التأقلم سريعًا، صحيح أن الاختلاف الثقافي كبير لكنني حظيت باستقبال رائع وهو الأمر المهم وساعدني على النجاح ورد الجميل، وهذا تكرر معي في مصر، أشعر أنني في بلدي، لذلك كان مهمًا للغاية العمل في المنطقة العربية”.
وأوضح: “عندما تلقيت عرضًا من مصر، كان أمرًا مثيرًا للاهتمام، كان لدي عرضًا من منتخب آخر بالإضافة إلى بعض الأندية، لكنني عندما رأيت تاريخ الكرة المصرية شعرت أنها فرصة جيدة لي أن أعود للمشاركة في الأولمبياد من جديد، وكنت واثق أننا سنتخطى التصفيات المؤهلة للأولمبياد بكل جدارة”.
وواصل: “عندما أتيت كان هناك تشكيكًا في هذا الجيل، لكنني أؤمن بالعمل واقتراح أفكارًا جديدة، وعندما رأيت اللاعب المصري تأكدت أنه بالعمل سنحقق التطور، والآن اللاعبون يتطورون بالفعل وهناك اسماء لديهم القدرة على التواجد مع المنتخب الأول”.
وأشار إلى: “منذ سنوات طويلة أعمل مع هذه الفئة العمرية وخصوصًا مع المنتخبات، تكونت لدينا فكرة عن طريقة العمل في التدريبات، رغم ضيق المعسكرات، هذا النهج الذي أتيت به، واللاعبون ساعدوني على ذلك وبالفعل بلغنا نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عامًا، ولم يحالفنا الحظ في تحقيق اللقب، ولكن الآن نحلم بشيء أكبر في باريس”.
وأردف: “قبل بطولة أفريقيا تحت 23 عامًا، تعرفنا على المدرسة الأفريقية ودرسنا المنتخبات جيدًا، وعلمنا أن التأهل سيكون بأيدينا وعرفنا كيف نلعب المباريات حتى في النهائي عندما طُرد لاعب من فريقنا كان لدينا تنظيم حتى النهاية، كان لدينا إيمان بالتتويج لكننا لم نوفق، والآن لدينا تطلعات أكبر في باريس”.
وشدد: “أنا مقتنع بأن اللاعب المصري ليس أقل من أي لاعب آخر في العالم، حتى اللاعبون البرازيليين والمعروفين بفنياتهم، لسنا متأخرين عن أحد نحتاج فقط للعمل وتحفيز اللاعبين وتكوين بنية جيدة وتوفير ملاعب جيدة، أكررها أن اللاعب المصري ليس أقل من أي لاعب”.
وأكمل: “مجموعتنا ليست سهلة، لم يعد يوجد أي فريق في العالم يمكن وصفه بالفريق السهل، حاولنا التعرف على هذه المدارس، واجهنا قبل القرعة منتخب أوزباكستان، ولم يكن سهلًا، لذلك أتوقع أن تكون المباراة صعبة في الأولمبياد، بالنسبة لإسبانيا فهي مدرسة كبيرة في كرة القدم، أما منتخب جمهورية الدومينيكان لديهم لاعبين مجنسين، فهي مجموعة صعبة”.
واستمر: “تحقيق ميدالية في الأولمبياد، هو حلمًا مشروعًا ويراودني منذ أتيت إلى هنا قبل عامين، لقد كافحنا كثيرًا وعملنا بجد لتحقيق التأهل الذي كان صعبًا للغاية، سنواصل الإيمان بقدراتنا وسأعمل كما كنت في البرازيل وتحقيق أول ميدالية، والآن سأعمل على تحقيق أول ميدالية لمصر، أؤمن أنه لا يوجد فريق أفضل منا خاصة على مستوى الروح، أكثر ما يعجبني في الشعب المصري هو الروح الذي يمتلكها، أعقتد أن اللاعبين يدركون أهمية تحقيق ميدالية لبلادنا”.
وأكد: “بجانب حلم الميدالية الأولمبية، فهناك هدف آخر وهو أن أترك شيء للكرة المصرية وللمنتخب الأول، كما فعلت في البرازيل، قدمت لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وباكيتا وغيرهما في سن صغيرة، أسعى هنا إلى ترك لاعبين قادرين على المساهمة مع المنتخب الأول، فنحن نعمل من أجل المستقبل، كنا نضم لاعبين أصغر من السن الأولمبي، وعملنا معهم بطريقة جيدة وكما قلت سنترك إرثًا للكرة المصرية”.
وأتم: “رسالتي للشعب المصري هي أن يؤمن بنا، ويدعم لاعبينا ويعلم أننا سنقاتل من أجل تقديم شيئًا مختلف، أريد دعم الجميع سنتسلح بالكفاح والعمل، وحلمنا الأكبر هو أن نحقق ميدالية في الأولمبياد”.
ويقع المنتخب الأولمبي في المجموعة الثالثة بأولمبياد باريس 2024، بجانب كل من إسبانيا وأوزباكستان، وجمهورية الدومينيكان.