لم تحتاج الجزائرية إيمان خليف، سوى لـ 46 ثانية، من أجل قطع بطاقة التأهل لربع نهائي منافسات وزن تحت 66 كجم، في لعبة الملاكمة بأولمبياد باريس 2024، عقب انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني.
وتفوقت إيمان خليف على منافستها منذ بداية النزال، ووجهت لها عدة لكمات، لتتجه كاريني إلى مدربها بعد 30 ثانية، لإصلاح غطاء رأسها، قبل استئناف المواجهة، لكنها سرعان ما عادت للتوقف في الركن الخاص بها قبل مغادرة الحلبة.
🥊🇩🇿 الملاكمة الجزائرية إيمان خليف احتاجت لـ46 ثانية من أجل الوصول إلى ربع النهائي#الألعاب_الأولمبية | #باريس2024 #Paris2024 | #OlympicGames pic.twitter.com/JxeV52p5V1
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 1, 2024
ذهبت كاريني إلى مدربها بعد 30 ثانية من القتال لإصلاح غطاء رأسها ولكن بعد استئنافها لفترة وجيزة عادت إلى ركنها وتوقفت، ثم غادرت الحلبة سريعًا عقب إعلان انسحابها من المواجهة.
وقالت اللاعبة الإيطالية أنجيلا كاريني عقب خسارتها، في تصريحات نشرتها صحيفة سبورت ميديا سيت: “بالنسبة لي، هذه ليست هزيمة، عندما تتسلق تلك الحبال، فأنت بالفعل محارب، أنت بالفعل فائز، لم أخسر الليلة، لقد قمت فقط بعملي كمقاتل، دخلت الحلبة وقاتلت، لم أتمكن من ذلك، سأخرج ورأسي مرفوع وقلب مكسور”.
وأضاف: “لقد تلقيت ضربات قوية للغاية، لم أعد أشعر برغبة في القتال في الدقيقة الأولى، بدأت أشعر بألم قوي في أنفي، ليس من عادتي أن أستسلم”.
تحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن المباراة قائلة: “لقد كنت متحمسة لأنجيلا، لكنها لم تكن مباراة متكافئة”.
وتعرضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لحملات تشويه من قبل الصحافة والجماهير الأوروبية، قبل وبعد المواجهة، خاصة عقب استبعادها من نهائي بطولة العالم للملاكمة عام 2023، لفشلها في استيفاء قواعد الأهلية الجنسية للمشاركة في الأحداث النسائية للملاكمة، بسبب ارتفاع نسبة مستوى هرمون التستوستيرون.
وحددت بعض الألعاب الرياضية مستويات من هرمون التستوستيرون، المسموح بها للرياضيين المتنافسين في منافسات السيدات، بينما حظرت رياضات أخرى كل اللاعبين الذين يعانون من هذا الأمر.
ومؤخرًا حصلت إيمان خليف على الموافقة من اللجنة الأولمبية الدولية، حيث قال مارك آدامز المتحدث باسم اللجنة في تصريحات صحفية، أن كل من سيشارك في فئة السيدات قد امتثل لمعايير الأهلية، وتنافسن من قبل في عدة بطولات.
وسبق وأن شاركت إيمان خليف في أولمبياد طوكيو 2020، وودعت في ذلك الوقت من الدور ربع النهائي.
وحرصت اللجنة الأولمبية الجزائرية، على دعم إيمان خليف، بعدما نشرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن ما يحدث معها هي تصرفات غير أخلاقية، ووصفت تناول وسائل الإعلام الأجنبية للأخبار عن البطلة الجزائرية بالدعاية الباطلة.
وطالبت اللجنة الأولمبية الجزائرية الجماهير بتشجيع إيمان خليف ودعمها، وأشارت إلى أن مستواها العالي يتسبب في الأرق لمنافسيها، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البطلة الجزائرية.