" إحنا فين وهما فين".. رد اتحاد الجمباز الذي حول المصري عبدالرحمن الزمزمي إلى تركي مرشح لميدالية أول

عبدالرحمن الزمزمي أو أدم أصيل، وجهين لرياضي واحد، بدأ مسيرته في لعبة الجمباز بالاسم الأول، ممثلًا مصر لعدة سنوات في بطولات محلية وعالمية، قبل أن يصطدم طموحه بسخرية الاتحاد المحلي، ليقرر السفر وتمثيل تركيا، ويتحول إلى بطل أوروبي، وأحد المتنافسين على ميدالية في أولمبياد باريس 2024.

بدأ عبدالرحمن ممارسة لعبة الجمباز منذ كان يبلغ الرابعة من عمره في الإسكندرية، ومثل منتخب مصر لعدة سنوات، بمختلف الفئات السنية، واحتل المركز 37 في مسابقة كل الأجهزة للرجال في بطولة العالم 2017 في مونتريال ممثلاً لمصر.

أكد عبدالرحمن الزمزمي أنه تحدث مع مسؤولي اتحاد الجمباز، بشأن رغبته في أن يكون بطل عالمي وأولمبي، لكن الرد جاء له بشكل ساخر، بعبارة: “إحنا فين وهما فين”، ليقرر البطل الشاب أن يكتب التاريخ على طريقته الخاصة.

سافر عبدالرحمن إلى تركيا عام 2017، وقرر تمثيلها بدلًا من مصر، لينضم إلى مدربه يلماز جوكتكين، لكنه لم يتمكن من المنافسة دوليًا لمدة عامين قبل أن يصبح مؤهلاً لتمثيل بلاده الجديدة.

وقال عبدالرحمن في تصريحات عبر موقع الأولمبياد الرسمي عن تلك الفترة: “كان هذان العامان صعبين للغاية بالنسبة لي، لأن مدربي كان يدفعني بقوة لأتحسن كل يوم، حتى لو لم يكن لدي منافسة، لكن الآن أستطيع أن أقول إن أكبر دعم لي كان عائلتي، كان عمري 18 عامًا وقالوا لي (حسنًا، إذا رأيت مستقبلك هناك في تركيا، فيمكنك الذهاب)، لقد تركت كل شيء، لكنني كنت أدفع نفسي دائمًا للعمل بجدية أكبر، لأنني كنت أعلم أنني أريد القيام بشيء جديد”.

غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل عندما بدأ في التنافس ممثلًا لتركيا عام 2020، وشارك في أولمبياد طوكيو، حيث احتل المركز السادس في نهائي جهاز حصان القفز، وعلق على هذا الأمر قائلاً: “لو لم يحدث هذا الحادث (وضع يديه للأسفل في قفزته الثانية) كنت سأحتل المركز الأول وأصبح البطل الأولمبي، لكنني أرى أن هذا نعمة، وأعتقد أن كل شيء يحدث لسبب ما، الميداليات التي فزت بها بعد ذلك كانت لهذا السبب”.

تعرض للإصابة في دمه خلال بطولة أوروبا عام 2020، وبالرغم من ذلك نال الميدالية الفضية مع المنتخب التركي، ثم تعرض لإصابة في الكتف خلال تدريبات جهاز حصان الحلق ليضطر للانسحاب من بطولة أوروبا في 2021.

اضطر لاعب الجمباز إلى تغيير اسمه بالكامل، ليصبح “آدم أصيل” بداية من عام 2021، حيث حصد جائزة أفضل رياضي في حفل توزيع جوائز الرياضة الوطنية بتركيا عام 2022.

تحدث آدم أصيل في تصريحات نشرها موقع الأولمبياد الرسمي، خلال بطولة أوروبا الماضية في أبريل، عن تغيير جنسيته قائلًا: “لقد غيرت بلدي لكي أصبح شيئًا مهمًا للغاية في العالم، أريد أن يكون اسمي معروفًا في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن هذا هو السبب وراء تغيير اسمي لأنني أردت أن أكون لاعب جمباز جديدًا للجميع”.

وعن شعوره إذا كان مصريًا أو تركيًا، رد قائلًا: “الأمر صعب للغاية لأن مصر هي بلدي أيضًا، لقد عشت في مصر لفترة طويلة وكل أصدقائي ومدرستي وعائلتي هناك، لكن البلد الذي دعمني وآمن بي حقًا هو تركيا، لذا أقبل نفسي كتركي أكثر من كوني مصريًا في الجمباز، ولكن في الحياة، بالطبع مصر قريبة جدًا من قلبي لأنها بلد طفولتي”.

وقال آدم أصيل في تصريحات لموقع الأولمبياد الرسمي، في العام الماضي: “لن أتوقف عن ممارسة الجمباز حتى أصبح بطلاً أولمبيًا، إذا حدث ذلك في باريس، فهذا كل شيء بالنسبة لحياتي في الجمباز”.

حصل آدم أصيل على الميدالية الذهبية في بطولة أوروبا عام 2023، ليصبح أول لاعب جمباز تركي يحقق هذا الإنجاز.

تأهل آدم أصيل لنهائي جهاز حصان الحلق في أولمبياد باريس 2024، بعدما احتل المركز الخامس في التصفيات، وسيخوض منافسات النهائي باحثًا عن الميدالية الأولمبية، يوم الأحد 4 أغسطس الجاري. 

Leave a Reply