“خلال تلك الفترة، لم أستطع مغادرة الشقة.. إذا أوقفتني الشرطة، كانوا يطلبون مني المال، وإذا لم أعطهم المال، كانوا يضعونني في سيارة ويتركونني على طريق بدرجة حرارة 20 درجة تحت الصفر”.. بتلك الكلمات تحدث الملاكم الإسباني إيمانويل رييس بلا عن معاناته في رحلة صعوده إلى منصة التتويج في أولمبياد باريس.
عاش رييس بلا حياة صعبة شهدت العديد من العوائق التي كانت كفيلة بإنهاء طموح أي لاعب، لكنه كان يضع أمام هدفا سعى من أجل تحقيقه.
رييس بلا كوبي الأصل، وُلد في “هافانا” عام 1992، وبدأ تعلم الملاكمة في عمر السادسة بعدما أراد والده أن يتعلم كيفية الدفاع عن نفسه.
لم يتوان إيمانويل في عمله، وظل يسعى ويجاهد حتى يحقق حلمه، وبالفعل نجح في إثبات نفسه كأحد الملاكمين المميزين في فئتي وزن 81، 91 كجم.
لكن في ذلك الوقت كان مواطنه إريسلاندي سافون في أوج تألقه، وحصل على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وحينها أدرك رييس بلا أنه سيقف عائقا أمام تمثيل منتخب بلاده، وبدأ التفكير في طريق آخر لتحقيق حلمه، لكن الأمر لم يكن سهلا أو ممهدا.
قرر رييس بلا الهجرة إلى روسيا وقضى هناد نحو 4 أشهر مختبأ داخل شقة خوفا من الترحيل أو الاعتقال.
“إذا أوقفتني الشرطة، كانوا يطلبون مني المال، وإذا لم أعطهم المال، كانوا يضعونني في سيارة ويتركونني على طريق بدرجة حرارة 20 درجة تحت الصفر”
قضى رييس بلا شهورا عديدة كلاجئ، تارة يطلب لجوء سياسي في النمسا وتراة يشد رحاله هاربا إلى فرنسا، قبل أن يصل إلى محطته الأخيرة ويجتمع بأهله في إسبانيا.
للاطلاع على نهاية رحلة رييس وكيف فاز ببرونزية أولمبياد باريس.. شاهد الفيديو التالي:
اقرأ أيضًا
حدث مرتين بلا ميدالية.. ما هو أفضل إنجاز لمنتخب مصر في الأولمبياد؟
انسحاب بسبب الكيان الصهيوني وحلم الـ60 عاما.. حقائق عن المغرب في الأولمبياد قبل قمة مصر
“من وضعية الثبات إلى التثبيت”.. نجم مصر يشل بطل العالم التركي بحركة قاضية