"صرامة التشكيلة التكتيكية".. هل يتمكن تشيلسي من تطبيق أساليب ماريسكا أمام مانشستر سيتي؟ (تحليل)

يعلن إنزو ماريسكا المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي، عن نفسه كمدرب جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يواجه أستاذه بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي.

ويلتقي تشيلسي مع نظيره مانشستر سيتي، مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ماريسكا هو أحد تلاميذ جوارديولا، حيث عمل مع فريق مانشستر سيتي تحت 21 عامًا في موسم 2020/21 قبل أن يعود إلى مانشستر كمساعد للفريق الأول للإسباني في موسم 2022/23.

وسبق والتقى ماريسكا بأستاذه جوارديولا في الموسم التحضيري بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه تعرض للهزيمة بنتيجة (4-2).

وسلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز، الضوء على النقاط التكتيكية الرئيسية واللاعبين الذين يمكنهم أن يكونوا حاسمين لتشيلسي في الجولة الأولى أمام مانشستر سيتي.

من طريقة 4-3-3، كان الإيطالي ماريسكا مشغولاً بتطوير علامة تجارية جديدة لكرة القدم التي تعتمد على الاستحواذ خلال فترة ما قبل الموسم مع تشيلسي.

وسيقوم ماريسكا بتحويل ظهيري الجنب إلى خط الوسط المركزي، والضغط بطريقة رجل لرجل، والبحث عن اللعب من الخلف في كل فرصة.

ما المختلف في كرة ماريسكا؟

الفرق الرئيسي الذي سنلاحظه في مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي هو استخدام البلوز لظهيري الجانبين، بدلاً من توفير العرض الهجومي، سيطلب ماريسكا الآن من ظهيريه الأيسر والأيمن التوجه إلى الداخل.

من اليمين، تولى مالو جوستو مواقع وسط الملعب خلال المباريات الودية الصيفية، وانضم إلى لاعبين مثل مويسيس كايسيدو ، وإينزو فرنانديز، وكيرنان ديوزبيري هول في منطقة الجزاء المكونة من أربعة لاعبين في وسط الملعب.

الظهير الآخر، ربما مارك كوكوريلا أو ليفي كولويل سيلعب في مركز المدافع المركزي الأيسر في مرحلة بناء الهجمة.

وفيما يلي مثال لكيفية ظهور تشيلسي عندما يستحوذ على الكرة ضد مانشستر سيتي.

مشاكل متوقعة

خلال جولة تشيلسي الصيفية في الولايات المتحدة، استقبل البلوز سلسلة من الأهداف عندما حاول تمرير الكرة من الخلف.

وسوف يدعو تشيلسي الفرق المنافسة للضغط عليهم، ولكن عندما لا يكون توزيعهم أو اتخاذ قراراتهم دقيقا، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الكرة في مناطق خطيرة من الملعب.

ورأينا ذلك ضد مانشستر سيتي في المباراة الودية في الولايات المتحدة الأمريكية عندما جاءت الرباعية من الأهداف في خسارة 4-2 نتيجة الأخطاء التي ارتكبت بسبب الضغط القوي.

وذهب فريق بيب جوارديولا رجل لرجل في محاولة لاستفزاز تمريرة خاطئة من كايسيدو، حيث اعترض إيرلينج هالاند الكرة، ليحرز الهدف الثاني من بين أهدافه الثلاثة في المباراة، وهو موضح في الصورة التالية.

ويتعين على تشيلسي أن يكون أكثر قدرة على مقاومة الضغط عندما يلتقي الفريقان مساء اليوم الأحد.

تأثير ديوزبيري هول

اللاعب الوحيد في تشيلسي الذي أصبح على دراية كاملة بالمطالب التكتيكية التي يفرضها ماريسكا هو ديوزبيري هول، الذي لعب تحت قيادة المدرب الإيطالي في ليستر سيتي الموسم الماضي.

وسيتولى ديوزبيري هول مركز رقم 8 والذي يلعب للأعلى وبشكل أعرض من معظم المراكز، حيث يتطلع إلى التعاون بحرية مع الجناح على الجانب الخارجي أو القيادة إلى المساحة في المساحات الواسعة.

وأشاد ماريسكا بالفعل بتأثير لاعب خط الوسط، وهو ما يشير إلى أهمية دور ديوزبيري-هول في الفريق.

وفي وقت سابق، قال المدرب الإيطالي: “من الخارج، يمكنك أن ترى أن ديوزبيري هول يتحدث لغة مختلفة مع زملائه في الفريق من حيث أنه يعرف بالضبط ما يحتاج إلى القيام به داخل الكرة وخارجها”.

وأضاف: “هذا لأننا عملنا معًا لمدة عام، في بعض الأحيان، عندما يستحوذ على الكرة، يستقبلها على نطاق واسع، ويجري خلفها”.

وأتم: “لقد طلبت منه التحدث مع زملائه في الفريق على أرض الملعب لأنه يعرف بالضبط كيف نتحرك، وسوف يساعدنا هذا الموسم عدة مرات”.

الاستحواذ المتواصل

وعلى غرار منافسه، سيسعى ماريسكا إلى السيطرة على المباريات خلال فترات الاستحواذ المتواصل.

وكان فريق ليستر سيتي الفائز باللقب ممتازا في دوري الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” في الاحتفاظ بالكرة، حيث بلغ متوسط ​​استحواذه على الكرة 62.2 في المائة في مبارياته بالدوري.

وفي معظم الجولات، سيسعى ماريسكا إلى نفس القدر من السيطرة على الكرة، وإذا حقق ذلك ضد مانشستر سيتي، فسيكون ذلك بمثابة انحراف كبير عن ما رأيناه في هذه المباراة في الموسم الماضي.

واستحوذ تشيلسي على الكرة بنسبة 45.2 في المائة في تعادل 4-4 على أرضه مع مانشستر سيتي، قبل أن يحصل على نتيجة 1-1 في مباراة الإياب بأسلوب هجومي مرتد بلغت فيه نسبة استحواذه على الكرة 29.6 في المائة فقط، وذلك خلال الموسم الماضي.

وستشكل البناءات الطويلة الآن جزءًا أساسيًا من لعب تشيلسي.

طريقة ماريسكا

كان أحد الانتقادات التي وجهها أنصار ليستر سيتي في الموسم الماضي هو صرامة التشكيلة التكتيكية لماريسكا.

ولن يحيد المدرب الإيطالي عن مبادئه حتى عندما يتأخر في المباريات، لذا سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتكيف اللاعبون والجماهير مع ذلك في ستامفورد بريدج.

وفي الأسابيع القليلة المقبلة، سيحاول ماريسكا وضع الأساس للنجاح المستقبلي، من خلال لعب نوع كرة القدم الذي يؤمن به.

وسيكون من الصعب التنبؤ بأن يستطيع تشيلسي بقيادة ماريسكا، أن يضاهي أو يتفوق على فريق مانشستر سيتي الذي يتمتع بالفعل بخبرة جيدة في أسلوب اللعب المماثل.