تعتبر معركة خط الوسط، هي أحد أهم ملامح الديربي، التي تحسم هوية الفائز في اللقاءات الكبرى، مثل مواجهة الأهلي والزمالك، التي ستجمع بينهما في كأس السوبر الإفريقي، مساء الجمعة، على أرضية ملعب المملكة أرينا.
ويمتلك كلا الفريقين عناصر مميزة بخط الوسط، لكن قد يقع العاتق الأكبر على أصحاب الأدوار الدفاعية، وهما الثنائي مروان عطية في الأهلي ونبيل عماد “دونجا” في الزمالك.
يعول الزمالك كثيرًا على دونجا في القيام بالواجبات الدفاعية، خاصة حال مشاركة الثنائي ناصر ماهر وعبدالله السعيد معًا، واللذان يقومان بالأدوار الهجومية سواء في مساندة خط الهجوم أو الخروج بالكرة من الخط الخلفي أحيانًا.
وفي المقابل يلعب مروان عطية دورًا رئيسيًا في خطة كولر، بفضل مجهوده الدفاعي الوفير بالإضافة لقدرته على الاحتفاظ بالكرة، وعدم المجازفة في التمريرات، حيث يترك تلك المهمة لزميله إمام عاشور.
وتعتبر الصراعات الثنائية هي المؤشر الأبرز على الفريق المنتصر في مباريات القمة، لأن الفوز في مثل تلك المواجهات يبدأ من التفوق النفسي على الخصم داخل أرضية الملعب، من خلال كسب الأفضلية في الكرات المشتركة.
وتؤكد الأرقام هذا الأمر، حيث عندما فاز الأهلي بلقب كأس مصر على حساب الزمالك بنتيجة 2-0، كان الأفضل في الصراعات الثنائية، حسب كسب 56% منها، وكان أحدها هي كرة الهدف الأول، الذي سجله إمام عاشور، والتي بدأت بعدما استطاع الثنائي كهربا وعمر كمال، استخلاص الكرة من عبدالله السعيد بفضل الضغط الجماعي.
لمشاهدة الهدف اضغط هنا
وينطبق الأمر ذاته على هدف الزمالك الثاني أمام الأهلي في الدوري، حيث التحم لاعبو الأبيض بقوة داخل منطقة الجزاء بداية من تسديدة الجزيري، ثم عرضية سيد عبدالله “نيمار” وأخيرًا ارتقاء دونجا، الذي لم يستطع اللحاق بالكرة لكنه صعب مهمة محمد عبدالمنعم في تشتيتها بشكل صحيح، لتصل لمهاجم الأبيض الذي أسكنها الشباك.
لمشاهدة الهدف اضغط هنا
وفي المقابل، تنتصر الأرقام للزمالك على صعيد الصراعات الثنائية في قمة الدور الأول من مسابقة الدوري المصري، والتي انتصر فيها بنتيجة 2-1، وفاز بصراع المواجهات الثنائية بنسبة 55%، وفي المواجهتين كان الفريق الفائز هو صاحب نسبة الاستحواذ الأقل، لكنه كان الأفضل على صعيد الفعالية سواء بالتسديدات أو بالفرص المحققة للتسجيل، وفقًا لشبكة سوفا سكور.
وبالنظر للخريطة الحرارية للثنائي، سنجد تشابهًا كبيرًا في أدوارهما، حيث يشغلان مساحات كبيرة في خط الوسط، خاصة على الصعيد الدفاعي، ولكن سنجد انتشارًا أكبر لمروان عطية على الأطراف لتغطية تقدم الأظهرة وخاصة الجبهة اليسرى للقلعة الحمراء، في ظل الأدوار الهجومية التي يحصل عليها إمام عاشور بالجبهة ذاتها.
وعلى الجانب الآخر، نجمد تمركز دونجا في عمق خط الوسط بصورة أكبر، مع تراجعه بشكل أقرب نحو خط الدفاع، لتأمين الثنائي عبدالله السعيد وناصر ماهر، مع مساندة حسام عبدالمجيد والمثلوثي في الدفاع.
ولعب دونجا 25 مباراة في الدوري بالموسم الماضي، بينما شارك مروان عطية في 22 لقاء، بسبب إراحة المدرب لكلا منهما عقب المشاركة في البطولات الإفريقية، وكذلك بعد حسم مصير الفريقين في الموسم المحلي.
سجل دونجا هدفين وصنع هدفًا، بينما لم يستطع مروان عطية زيارة الشباك، لكنه قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، ووصلت نسبة دقة تمريرات دونجا إلى 89% مقابل 88% لمروان عطية، ويستعيد دونجا الكرة بمعدل 6 مرات في المباراة مقابل 5 لمروان، لذلك قد يتعين على نجم الأحمر ترك الأدوار الهجومية لزملائه والتركيز على التزامه الدفاعي.
ويفقد مروان عطية الاستحواذ بمعدل 7 مرات في المباراة، وهو أفضل من دونجا رقميًا في هذا الجانب، والذي يفقدها بمعدل 9 مرات، لذلك ربما سيكون على نجم الأبيض الحذر من فقدان الكرة في مبارة القمة.
أقرأ أيضًا
عطية: ينتظرنا موسم أصعب في الدوري المصري.. ونستهدف اللقب 45
“لقطات نادرة لحسن حمدي والجوهري وطارق سليم”.. صور تنشر للمرة الأولى لسوبر الأهلي والزمالك
قد يكون مفاجأة السوبر الإفريقي.. عمر فرج سلاح مختلف في الزمالك (تحليل)
يحيى عطية الله.. خلافة معلول تبدأ من السوبر الإفريقي (فيديو)