أكد مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم، أن عصام عبد الفتاح لم يحترمه كحكم قبل وصوله لتوليه مهام عمله في مصر، مشيراً إلى أن الحكام المصريين قادرين على تطوير التحكيم في مصر باتباع خطة ومنهجية محددة.
وقال كلاتنبرج في تصريحات عبر قناة “ام بي سي مصر 2”: “فترة رئاستي للجنة الحكام في مصر كانت صعبة لأنني كنت هنا لفترة قصيرة، وحققت بعض النجاحات في تلك الفترة الصغيرة، وكان هناك بعض التحديات ولكنني شاركت بعض الرسائل مع الحكام في ذلك الوقت”.
وأضاف: “عملي في اليونان في نفس الوقت مع عملي في مصر؟ كانت هذه رسالة واضحة قلتها للمسؤولين في مصر عندما جئت وأنه كان لدي عقد بدور استشاري هناك وكنت قد وقعت على هذا العقد قبل قدومي وتوقيعي للعقود هنا في مصر ووضحت هذه النقطة قبل التزامي بعملي في مصر، وكنت أعيش بشكل كامل في مصر وأتابع مهمتي الاستشارية في اليونان، ولم تكن هناك مشكلة في عملي كرئيس للجنة الحكام”.
وتابع: “عندما وصلت إلى مصر كل حكم كان يعلم حدوده، ولم يكن يتم فرض أي قرار بتعيين حكام بعينهم في المباريات، وكان يتواجد نحو 20 حكما في قائمة الحكام بالاتحاد المصري”.
وأكمل: “كنت سعيدا بالتقدم الذي أحرزته خلال الـ6 أشهر التي قضيتها في مصر، وكان هناك متعة يشعر بها المشاهدين، ولم يكن هناك فضائح تحكيمية، وكنا نعمل على التطوير عقب كل مباراة، وعندما تكون هناك أخطاء من أي حكم كنا نتحدث بشفافية ونحاول محو هذه الأخطاء حتى لا تتكرر مرة أخرى”.
وواصل كلاتنبرج: “خلال فترة تواجدي كنت أتحدث مع الحكام عقب كل مباراة عن طريق الفيديو، وكنت أتحدث معهم حول الأمور المقبولة والغير مقبولة وكان هذا الأمر اعتيادياً، وكنا نحاول الارتقاء بالتحكيم”.
واستطرد: “عصام عبد الفتاح كان رئيس لجنة الحكام قبل قدومي إلى مصر وكانت لديه تعليقاته وكان يوجه بعض الكلمات الغير جيدة في حقي قبل وصولي إلى مصر، ولم أقض وقتا طويلا معه ولم يرحب بي ولم يحترمني كحكم، ولم أتفهم تعليقاته حولي عن مباراة الأهلي وفاركو وأنني كنت أريد التلاعب بالخطوط لأن هذه المباراة كانت قبل وصولي بعدة أيام، وربما كان يفعل ذلك لأنني حصلت على المنصب خلفا له ولم يكن شخصا مهما بالنسبة لي وكنت أعتمد على ما كنت أرغب في تحقيقه، وعندما كان رئيسا للجنة الحكام لم يكن يتبع أي نظام ومنهجية وخطة معينة، ولم يكن يقوم بتقييم الحكام”.
وأضاف: “لم يكن هناك أي طلبات من أي مسؤول في اتحاد الكرة بشأن محاباة النادي الأهلي أو نادي الزمالك، وقلت منذ وصولي أنه من حق أي فريق أن يحصل على العدالة”.
وأكمل: “الحكام المصريون قادرون على تطوير التحكيم ولكن باتباع منهجية وخطة معينة كما كنت أفعل، حيث كنت أعمل على تحليل أداء الحكام واللقطات عقب المباريات، والتحديات الموجودة في التحكيم المصري موجودة في العالم بأكمله”.
وأتم كلاتنبرج: “هناك حكام مصريين مميزين ويقومون بالتمركز بشكل جيد داخل أرض الملعب وشخصياتهم قوية مع اللاعبين ومع الاتحاد ولا يقبلون أي رشوة أو أي شيء سيء، ومصر لديها حكام يمكنهم الوصول إلى الساحة العالمية وعدم وجود حكم مصري في كأس العالم تمثل كارثة بالنسبة لي، ونحن بحاجة لتنفيذ وتطبيق مشروع مستمر من سنة لـ3 سنوات للحكام لكي يكونوا أكثر نجاحا”.