أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مساء اليوم الإثنين، فتح تحقيقا لما حدث لمنتخب نيجيريا قبل مواجهة منتخب ليبيا التي كان مقرر لها غدا الأحد، ضمن مباريات الجولة الرابعة لتصفيات أمم إفريقيا.
وأبدت البعثة النيجيرية غضبها من سوء استضافة ليبيا لها، بعدما واجهت أزمة استمرت لأكثر من 12 ساعة في مطار الأبرق بمدينة البيضاء، حيث تعطلت منظومة جوازات السفر حسبما أشارت التقارير الليبية.
وأوضح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” في بيان رسمي، أنه ينظر إلى التجارب المزعجة وغير المقبولة التي مر بها المنتخب النيجيري في مطار في ليبيا على محمل الجد. (للاطلاع على التفاصيل اضغط هنا)
قارة إفريقيا دائما ما تبدع في وصف الأزمات التي قد تكون جديدة من نوعها، والتي نوضحها في السطور التالية..
وصول الضيف قبل المستضيف
لن نعود للخلف كثيرا، فكانت هناك واقعة حدثت مع منتخبنا الوطني في الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا في نسختها الحالية، عندما كان من المفترض أن يواجه منتخب بوتسوانا على ملعبه لكن الطريف في الأمر أن منتخب مصر (الضيف في هذه المباراة) وصل قبل منتخب بوتسوانا المستضيف للمباراة.
منتخب بوتسوانا حل ضيفا على منتخب موريتانيا في مباراة الجولة الأولى ومن ثم التقى مع منتخب مصر في ملعبه في الجولة الثانية، لكن الأزمة أن منتخب بوتسوانا لم يستطع العودة إلى بلده من جديد بسبب عدم حجز تذاكر للعودة، إذ اكتشفوا أن التذاكر كانت ذهاب فقط. (للاطلاع على التفاصيل اضغط هنا)
ضياع جوازات السفر في سيارة أجرة
وضمن كوارث النسخة الحالية من تصفيات أمم أفريقيا أيضا ما حدث لمنتخب مالاوي قبل مواجهة بوركينا فاسو في دولة مالي، حيث وصلت بعثة مالاوي إلى مالي استعدادًا لمواجهة بوركينا فاسو، إلا إنها واجهت ما لم يكن في الحسبان، خلال تواجدها في العاصمة المالية باماكو.
حيث جمع مدير فريق منتخب مالاوي جوازات السفر الخاصة باللاعبين وأعضاء الأجهزة المتواجدة بالبعثة معه في حقيبته والتي لازمته طوال تواجد بعثة الفريق في مالي، لكنه فقدها في سيارة أجرة، قبل أن يقرر السائق إعادتها من جديد في فندق الإقامة. (للاطلاع على التفاصيل اضغط هنا)
فضائح أمم إفريقيا 2021
وفي بطولة أمم إفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون وتأهل خلالها منتخبنا الوطني للدور النهائي وخسره أمام منتخب السنغال، شهدت هذه البطولة أزمات تنظيمية عديدة وكادت أن تعصف بالبطولة بأكملها، نوضح أبرزها في التالي:
تغيير الكرات
أزمات الكرات كانت من بين الأزمات الواعدة على كرة القدم الإفريقية، فظهرت خلال مباراة منتخب مصر مع نيجيريا في الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث اضطر حكم المباراة لتغيير الكرة 3 مرات خلال سير المباراة.
وبالتالي اعتبرت الكرات غير صالحة للاستخدام، حتى أن أوقفت هذه الأزمة المباراة ليتم إعادة نفخ الكرات لتصبح لائقة للعب.
فضيحة تاريخية
لك أن تتخيل أن هناك مباراة أقيمت في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2021، من 89 دقيقة فقط، وهذا ما حدث مع منتخب تونس أمام مالي، إذ قرر الحكم الزامبي جاني سيكازوي إنهاء المباراة عند الدقيقة 85، قبل أن يتراجع عن قراره وينهيها في الدقيقة 89.
هذه الأزمة جعلت المنتخب التونسي يرفض استكمال المباراة بسبب رغبته في إعادتها من جديد.
إطلاق نيران
ذكرت في هذه الفترة تقارير إعلامية في الكاميرون، أن في مدينة بويا التي تقع جنوب غرب الكاميرون والتي تستضيف 4 منتخبات مشاركين في البطولة، إطلاق نيران إثر الاشتباكات بين الجيش الكاميروني والمتمردين.
أمم إفريقيا 2023
اللاعبون المحترفون
وفي بطولة أمم إفريقيا الماضية والتي أقيمت في كوت ديفوار، شهدت أزمة كانت الحدث التاريخي للصحف العالمية، والتي تخص اللاعبين المحترفين.
حيث اضطرت الأندية الأوروبية لترك لاعبيهم من أجل الانضمام لمنتخباتهم الإفريقية ليشاركوا في البطولة التي أقيمت خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024.
وخلال هذه الفترة، رفضت بعض الأندية ترك لاعبيها مثل أتلتيك بلباو الذي رفض سفر إيناكي ويليامز إلا بعد يوم 4 يناير وكانت وقتها مواجهته مع إشبيلية في الدوري الإسباني.
ونفس الأمر لنادي فالنسيا الذي رفض سفر المغربي سليم أملاح قبل يوم 3 يناير، مما عطل المنتخب المغربي عن الاستعداد للمسابقة.
أزمات التذاكر
وفي هذه البطولة أيضا شهدت أزمة التذاكر المزورة في العديد من المباريات، لدرجة أن الاتحاد الإفريقي نفسه أصدر بيانا وأكد خلاله أنه نجح في حل أزمة التذاكر التي ستكون متاحة أمام الجماهير بشكل مباشر تحت مسؤوليته لضمان مشاركة أكبر عدد في البطولة.
وأكد كاف وقتها أيضا أن حجز التذاكر يظل تحت مسؤوليته، على الرغم من وجود بعض المشكلات في الطباعة في اليوم الأول من البطولة بسبب عمليات الشراء الجماعية للتذاكر.