إمام وحده لا يكفي.. حيلة كولر التي أسقطت الزمالك في 10 دقائق (تحليل)

قمة جديدة تجمع بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، للمرة الرابعة خلال عام 2025، للتنافس على لقب آخر، بعدما تقابلا معًا لتحديد بطلا كأس مصر ثم كأس السوبر الإفريقي.

كان من المفترض أن يلتقي الأهلي والزمالك في 4 مباريات، قبل مواجهة نهائي كأس السوبر المصري للأبطال، إلا أن الفارس الأبيض انسحب من مواجهة الدور الثاني في الدوري الممتاز.

3 مباريات جمعت بين القطبين هذا العام، في صدام تكرر بين السويسري مارسيل كولر والبرتغالي جوزيه جوميز، الأولى في نهائي كأس مصر، وانتهت بتتويج الأهلي، ثم الثانية في قمة الدور الأول بالدوري، وحسمها الزمالك، وأخيرًا نهائي السوبر الإفريقي، والذي توج به الأبيض عبر ركلات الترجيح (4-3)، وتخلل هذه المواجهات، فوز اعتباري للمارد الأحمر (2-0) في لقاء الدور الثاني من الدوري.

كولر يقود الأهلي في المواجهة الرابعة “فعليًا” هذا العام ضد الزمالك مع جوميز، للتنافس على لقب جديد، بعدما توج ببطولة وخسر الأخرى، بالإضافة لقمة الدوري التي لعبها وخسرها (2-1).

كيف لعب كولر؟

لعب كولر الـ3 مباريات بطرق مختلفة، باختلاف توظيف بعض اللاعبين أو بإجراء تغييرات جذرية على التشكيل بعدم الاعتماد على بعض العناصر الأساسية، وهي التي كانت تؤثر بدورها على أداء الفريق.

البداية مع نهائي كأس مصر، وتميز كولر في هذه المباراة بالدفع بثنائي ارتكاز هجومي بالوسط “عمرو السولية وإمام عاشور” وخلفهم كريم نيدفيد، وجاء الاستحواذ متقاربًا في هذه المواجهة، كما تساوى الفريقين في عدد التسديدات “11”.

الشوط الثاني من هذه المباراة شهد تفوق كبير للأهلي، ساهم فيه محمد مجدي أفشة بعد دخوله بديلًا للسولية، حيث إن ثنائية أفشة وإمام عاشور، نجحت في حسم المباراة بفضل الكثافة الهجومية وأدوارهما معًا، وسجلا هدفي الفوز خلال 10 دقائق.

شاهد ثنائية الأهلي التي توجته بلقب كأس مصر

بينما مباراة الدوري الممتاز، لعب كولر بالثلاثي أفشة وكوكا ونيدفيد في الوسط، وكان السيناريو الخاص بها مختلفًا، حيث إن الزمالك نجح في التقدم بالنتيجة في أمر استثنائي لم يحدث أبدًا في مواجهات السويسري مع الأبيض.

حيث إن كولر كان حقق الفوز في 4 مباريات بالعلامة الكاملة قبل سقوطه الأول في هذا اللقاء بالدوري، ورغم أن الأهلي كان المستحوذ على الكرة، لكن تقدم الزمالك في النتيجة لعب دوره في التأثير على الأداء والمردود الفني.

تفوق الأهلي في هذه المباراة في معدل التمريرات والتسديدات والاستحواذ والركنيات، لكنه خسر المواجهة (1-2)، وهذا يفسر أن جوميز بعد التقدم تراجع للخلف وبعد التعادل اضطر للتقدم ونجح من خطأ دفاعي في التقدم مجددًا والفوز.

جوميز يتفوق على كولر للمرة الأولى

الصدام الأخير بين الثنائي السويسري والبرتغالي، كان على لقب كأس السوبر الإفريقي، ولعب كولر بثنائي دفاعي بالوسط “أكرم توفيق ومروان عطية” خلف إمام عاشور.

عدة أسباب أدت لتراجع مردود الأهلي في هذه المباراة، يمكن الاكتفاء بـ 2 منهم، الأول هو التقدم في النتيجة والذي صاحبه تراجع غير مبرر للخلف وترك الكرة للخصم، السبب الأول بالإضافة للعب الزمالك بثنائي هجومي ناصر ماهر وعبد الله السعيد، مع قراءة جوميز السليمة لمجريات اللقاء، وتحويل الضغط إلى الهجوم على حساب الوسط لاستغلال ثغرة بين قلبي دفاع الأحمر، عادا بالأبيض للمباراة بهدف التعادل ثم الفوز بركلات الترجيح.

الزمالك تفوق على الأهلي في الاستحواذ وإجمالي التسديدات وعدد الركنيات ومعدل التمريرات، هذه المباراة برهنت على مقولة إن التقدم في النتيجة بدلًا من أن يصبح نعمة يتحول لنقمة بعدم استغلاله والضغط على المنافس لتعزيز التقدم.

شاهد سيجال بين كولر وجوميز في السوبر الإفريقي

اعتاد جوميز في المباريات الثلاثة ضد الأهلي باللعب بثنائي ارتكاز هجومي، عبد الله السعيد وجاوره 3 آخرين “يوسف أوباما ثم أحمد حمدي ثم ناصر ماهر”، لكن الفكرة الرئيسية هي الفكر الهجومي للمدرب البرتغالي، والذي يحتاج أن يواجهه كولر بنفس الطريقة بثنائي ارتكاز هجومي، ليكون الضغط متبادل ومتوازن، ولعل الربع الأخير من نهائي كأس مصر يجيب على هذه النقطة بوضوح.

مباراة الأهلي والزمالك، تنطلق في تمام الثامنة مساء اليوم الخميس، على ملعب محمد بن زايد، لتحديد بطل النسخة الحالية من بطولة كأس السوبر المصري.

Leave a Reply