حولها لمباراة من طرف واحد.. "دهاء" كولر سهل مهمة ترويض العين (تحليل)

حولها لمباراة من طرف واحد.. “دهاء” كولر سهل مهمة ترويض العين (تحليل)

قدم السويسري مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي، واحدة من أفضل مبارياته ضد العين الإماراتي، على المستوى التكتيكي، ليبصم على تتويج المارد الأحمر بكأس القارات الثلاثة (إفريقيا-آسيا-الهادئ)، ضمن سلسلة بطولة كأس إنتركونتيننتال 2024.

الأهلي نجح في فرض سيطرته على زمام الأمور ضد العين، ليحسم المباراة لصالحه بنتيجة (3-0)، ويقتنص أول كأس عالمية رسمية بتنظيم وإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

مارسيل كولر أدار المباراة بالتكتيك الذي جعله يُحجم خطورة العين الإماراتي، منذ الثلث الأول للملعب، ليجعلها مواجهة أقرب لتكون من طرف واحد يتسيدها الأهلي.

يلا كورة سلط الضوء على ثغرات العين قبل المباراة.. طالع التفاصيل من هنا

نهائي التفاصيل الصغيرة

التفاصيل الصغيرة دائمًا ما تحسم المباريات، لكن تخيل أن تكون مباراة نهائية على كأس عالمي، سيجعلك بطلًا للقارات الثلاثة، فهو بالتأكيد يحتاج للعمل على أدق الأمور لتسهيل سيناريو اللقاء على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

كي تواجه العين الإماراتي، الفريق المعروف عنه النجاعة الهجومية، الذي يعتاد على تسجيل الأهداف بغزارة في كافة مبارياته، مما جعل هناك انطباع بأن أي دفاع لن يصمد أمامه، لكن في واقع الأمر، فهذا الفريق يحتاج لمنافسين يلعبون بدفاع متقدم مع نزعة هجومية دون توازن بين خطوط الملعب، وهو ما لا يتناسب مع الأهلي.

قوة العين الإماراتي تكمن في الهجوم بكثافة من العمق، لتمرير الكرة بين الخطوط أو إرسال العرضيات، ولكنك دائمًا ستجد أي لاعب يستلم الكرة يبحث عن المغربي سفيان رحيمي، مصدر الإزعاج لأي دفاع لسرعاته ومهاراته.

لكن “خطة” كولر كانت واضحة منذ البداية، لن يُسمح بحرية الحركة لـ رحيمي، ولن يستطع زملائه من تمرير الكرة له بدقة، وإذا حدث ذلك فسيكون ناتج عن خطأ فردي في الرقابة.

محاولات سفيان رحيمي للهروب من الدفاع، لم تنجح، لأن الحيلة التي حاول المباغتة من خلالها كانت باستغلال سرعاته، لكن الحالات التي سبق فيها دفاع الأهلي وجد نفسه في “مصيدة” التسلل.

الصورة التالية تُظهر جانب من تحركات سفيان رحيمي خلال مباراة الأهلي والعين الإماراتي..

على الجانب الآخر، طبق كولر مع الأهلي “التكتيك” المعتاد، بالضغط من الأمام، مع الهجوم من الأطراف من العمق، لاستغلال سلاح التسديد أو تمرير الكرات الطولية والقصيرة للوصول إلى مرمى العين.

الهدف الأول جاء نتاج الضغط القوي من لاعبي الأهلي، والتمركز المميز للفلسطيني وسام أبو علي، الذي توقع الخطأ وتواجد داخل المنطقة في المكان والتوقيت المناسبين. شاهد الهدف الأول أمام العين

بينما الهدف الثاني، فجاء من هجمة مرتدة نموذجية، بعدما تم قطع الكرة، ثم استلمها حسين الشحات ومررها سريعًا إلى وسام أبو علي، في الوقت الذي تموقع فيه طاهر محمد طاهر على الجانب الأيمن دون رقابة، ومثله تمامًا تحرك إمام عاشور في الناحية اليسرى دون رقامة، وأسفرت اللعبة عن هدف خيالي للمارد الأحمر. شاهد رائعة إمام عاشور

مرة أخرى، الضغط المتقدم والهجمات المرتدة تسفر عن ركلة جزاء، بعدما افتك وسام أبو علي الكرة ثم مررها سريعًا لعمر كمال عبد الواحد، الذي انطلق وحصل على ركلة جزاء، سجلها أفشة هدفًا. شاهد اكتمال الثلاثية أمام العين

مارسيل كولر أجاد وبشدة أمام الزمالك ثم العين الإماراتي، بعدما لعب ضد كل منافس منهم بالطريقة التي نجح من خلالها في تحجيم الخطورة وربما منعها، حيث إن لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبي الأحمر، لكانت المواجهة حُسمت في وقتها الأصلي، وواصل السويسري البرهنة على أفكاره الفنية وسيّر مباراة العين كيفما شاء.

“الثأر استوجب التغيير”.. اللعبة التي أحكمت قبضة كولر أمام الزمالك.. طالع التفاصيل من هنا

Leave a Reply