تخطى النادي الأهلي عقبة فريق شباب بلوزداد الجزائري بنجاح، بعدما تمكن من قلب تأخره في الشوط الثاني، خلال المباراة التي أقيمت ضمن منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا.
اكتساح الأهلي لنظيره شباب بلوزداد (6-1)، منحه صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، لينهي النصف الأول من مرحلة المجموعات بهذه النتيجة العريضة. طالع التفاصيل من هنا
ثنائية مروان وأكرم
بدأ السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، بثنائية مروان عطية بجوار أكرم توفيق في وسط الملعب، والتي جعلت الفريق يعاني خلال الشوط الأول من مواجهة شباب بلوزداد.
طالع من هنا.. تحليل كيف حول كولر وسط ملعب الأهلي إلى ثغرة؟
هذه الثنائية أضرت بوسط ملعب الأهلي لكونها تقوم بمهام دفاعية بشكل أكبر، كليهما يؤدي نفس الواجبات، لذلك أحيانًا المنافس يجعلك تفكر أولًا، هل يمكن مواجهته بطريقة دفاعية بحتة أم أن هناك إمكانية للدفع بأحدهما فقط في الوسط؟
هذا ما وقع فيه كولر خلال مباراة الأهلي ضد شباب بلوزداد، بعدما بدأ الشوط الأول في وسط الملعب بـ مروان وأكرم وأمامهما عمرو السولية، وذلك ما استوجب منه تدخلًا سريعًا، بدخول إمام عاشور في الوسط، والاستعانة بخدمات أكرم توفيق في الظهير الأيمن.
ليست كل الحالات التي تحتاج للدفع بثنائية مروان وأكرم معًا في وسط ملعب الأهلي، لأن هذا الأمر بعيدًا عن كونه يتوقف الرؤوية الفنية لمارسيل كولر، وإنما هناك عوامل أخرى، أهمها ما هي متطلبات مواجهة المنافس المقبل؟
حيث إن كولر يمكنه من خلال مجموعة اللاعبين التي يملكها في خلف أكثر من توليفة في وسط الملعب، فإذا كنت تريد المبادرة الهجومية أمام منافس متواضع، يمكنك الاستعانة بخدمات مروان أو أكرم، مع تواجد إمام عاشور بجوار محمد مجدي أفشة أو عمرو السولية أو أحمد نبيل كوكا أو عمر الساعي.
بينما إذا أردت مبادرة هجومية أمام منافس يملك مقومات هجومية كبيرة ووسط ملعب قوي، يمكنك الدفاع بثنائية مروان وأكرم مع تضييق المساحات في الوسط، وتواجد لاعب من الثنائي إمام أو أفشة، ليقدم الدور الهجومي المطلوب مع العودة الدفاعية.
ربما في حالات أخرى، ولجأ إليها مارسيل كولر بالفعل، عندما كان يلعب في وسط ملعب الأهلي بالثلاثي مروان عطية وأليو ديانج وحمدي فتحي، قبل رحيلهما عن الفريق، وهنا كان هدفه أدوار دفاعية بحتة مع تقدم هجومي عندما تسنح الفرصة.
مواجهة أمس الأحد ضد شباب بلوزداد، البدء خلالها في وسط الملعب بـ مروان وأكرم، كان بمثابة علامة استفهام، لكون المنافس لا يتطلب كل هذا الحذر الدفاعي، وإنما انقلب السحر على الساحر، وأدى ذلك لتجرأ الفريق الجزائري هجوميًا.
المواجهة المقبلة للأهلي ستكون أمام المصري البورسعيدي، على ملعب برج العرب، مساء الخميس المقبل، في الجولة السادس من الدوري الممتاز.