محمد بن رمضان يعيد أمجاد هانيبال مع الأهلي.. من هو وما قصته؟

أصبح الدولي التونسي محمد علي بن رمضان حديث الساعة بانضمامه إلى النادي الأهلي، في صفقة قوية أبرمها الأحمر في إطار خطة تدعيماته استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية.

انضمام محمد بن رمضان جعله التونسي الرابع الذي يرتدي قميص الأهلي، ليصبح اللاعب جاهزًا للظهور الأول له خلال مشاركة الأحمر في كأس العالم للأندية الذي سيشهد مشاركة 32 فريقًا.

وخطف محمد بن رمضان الأنظار تجاهه خلال تقديمه لاعبًا في النادي الأهلي، حيث ظهر مرتديًا زي الأسطورة التونسية هانيبال “حنبعل” المصنف كأحد أفضل القادة العسكريين في التاريخ.. فما القصة؟

هانيبال أسطورة تونسية

جسد محمد علي بن رمضان، شخصية القائد هانيبال خلال تقديمه لاعبًا بالأهلي، في ظل تأثر الثقافة التونسية بالمحارب التاريخي لهم على مر الزمان الذي صنف ضمن الأفضل عبر مر الزمان.

ولد هانيبال بن حملقار برقا في 247 قبل الميلاد في مدينة قرطاج التاريخية التي تقع على الساحل التونسي، حيث تبعد عن العاصمة تونس بمسافة تبلغ 15 كم إلى الشمال الشرقي.

هانيبال أصبح قائدًا عسكريًا في عام 221 قبل الميلاد أي كان يبلغ من العمر 26 عامًا تقريبًا، وبدأ مهمته عقب وفاة والده حملقار برقا واغتيال صهره هاصدروبال، ليتولى مقدمة الجيش القرطاجي بإجماع الآراء.

اختيار هانيبال قائدًا عسكريًا لم يكن محض صدفة، بل جاء لتواجده خلف والده منذ التاسعة في الحملات التي كان يشنها جيش قرطاج، إلى جانب حياته التي قضاها في تعلم الفنون الحربية، لينل ثقة الجنود لما شاهدوه منه.

وبدأ هانيبال في توسيع حدوده في شبه الجزيرة الإيبيرية “إسبانيا، البرتغال، أندورا، جبل طارق وجزء من فرنسا حاليًا” ليهاجم مدينة ساغونتوم الحليفة للجمهورية الرومانية.

ليواصل مسيرته نحو روما حيث عبر جبال الألب في 218 قبل الميلاد بجيشه مصطحبًا معه الفيلة في طريق غير ممهد، حيث قال حينها أحد مقولاته المُخلدة وهي “الرومان سيتعلمون الخوف من رجل واحد”، قبل أن ينتصر على الرومان في معركة تريبيا على ضفاف نهر تريبيا.

وأكمل مسيرته ليخوض معركة أخرى كبيرة على ضفاف بحيرة تراسيمينو التي شهدت خسائر كبيرة للجيش الروماني، قبل أن يدمره تمامًا في المعركة التاريخية المذكورة في كتب التاريخ، ألا وهي كاناي إذ وقعت في 216 قبل الميلاد.

معركة كاناي أصابت الرومان بالفزع في ظل اقتراب هانيبال من العاصمة روما، حتى باتت مقولة “هانيبال على الأبواب” صمة هذه الحقبة للتعبير عن القلق والحذر.

بن رمضان على الأبواب

ظهر محمد علي بن رمضان، خلال المقطع المصور الذي تم تقديمه من خلاله عبر الحسابات الرسمية للأهلي، كلاعبًا في النادي مرتديًا زي هانيبال العسكري الذي اعتاد على أن يستخدمه خلال معاركه حاملًا سيفه التاريخي.

ودخل بن رمضان القلعة متأثرًا يشخصية هانيبال وسط جيشه العتي، أمام أحشاد كبيرة من الناس تقوم بتحيته عند وصوله، قائلًا “بن رمضان على الأبواب” والتي تعد مستوحاه من مقولات الرومان عن القائد التونسي التاريخي.

واعتاد الرومان قديمًا على قول عبارة “هانيبال على الأبواب” للدلالة على الخطر القريب، وسرعة التحرك للحذر منه، وهو ما أشار إلى مدى قوة القائد التونسي التاريخي وما كان يفعله في ذلك الوقت بجيشه، ليكرر بن رمضان ما قاله سلفه.

Leave a Reply