بدأ دفاع ريال مدريد، الذي كان أحد أبرز نقاط قوة الفريق في انطلاقة الموسم، يُظهر علامات تراجع واضحة، بعدما استقبل خمسة أهداف في آخر مباراتين فقط.
فبعد أن سجل إلتشي هدفين في مرمى الفريق الملكي خلال الجولة الماضية من الدوري، جاء أولمبياكوس ليزيد معاناة الخط الخلفي بثلاثية وضعت الفريق في موقف صعب رغم الفوز 4-3.
وإلى جانب الأهداف الثلاثة، وصل الفريق اليوناني لـ18 محاولة على المرمى، منها ثمانية تسديدات بين القائمين والعارضة، مع 10 محاولات داخل منطقة الجزاء.
أرقام تعكس حجم الضغط الذي تعرضت له منظومة تشابي ألونسو، بعد أن كان الفريق قد تلقى هدفًا واحدًا فقط في سبع مباريات وخرج بشباك نظيفة في ثمانية لقاءات. مباريات أتلتيكو وإلتشي وأولمبياكوس أصبحت نقاطًا سوداء في سجل الفريق الدفاعي.
وفي أول ظهور له هذا الموسم تحت قيادة تشابي، لم يَحظَ الحارس أندري لونين بسهلة مهمة، ورغم استقباله ثلاثة أهداف، قدّم تصديات مؤثرة وكان بلا حيلة أمام الكرات الرأسية التي سكنت الشباك. الغيابات العديدة لعبت دورًا كبيرًا في اهتزاز المنظومة.
اضطر ريال مدريد للمعاناة حتى اللحظات الأخيرة رغم تسجيل أربعة أهداف. تشابي ألونسو اعتمد على أسينسيو كقلب دفاع وحيد، مستعينًا بكاريراس إلى جانبه، بينما شارك فيرلان ميندي أساسياً لأول مرة بعد غياب دام أكثر من ستة أشهر، مع وجود ترينت ألكسندر-أرنولد في الجانب الأيمن.
ورغم ذلك، عانى الفريق بشكل واضح في الكرات الهوائية. ومع اعتقاد المدرب أن المباراة باتت محسومة، قرر إخراج أسينسيو لإراحته قبل مواجهة جيرونا، ودفع بتشواميني في قلب الدفاع، وهي اللحظة التي استغلها أولمبياكوس لتسجيل هدفه الثالث، مما جعل الفريق ينهي المباراة تحت ضغط كبير.
واستقبل ريال مدريد 17 هدفًا في 18 مباراة هذا الموسم، بينها ستة أهداف من كرات رأسية، بنسبة 35% من إجمالي الأهداف، وهو رقم يثير القلق قبل مواجهة جيرونا.
وعلى مستوى الخيارات الدفاعية، لا تبدو الأمور أفضل حالًا؛ فهويخسن وميليتاو لن يلحقا بالمباراة، بينما يملك روديغر فقط فرصة للعودة لقائمة الفريق، في حين تُعد جاهزية ميندي من بين النقاط الإيجابية القليلة بعد ظهوره الجيد في أول مباراة له منذ أشهر.