كشف أطباء أمراض الذكورة، أن علاج تضخم البروستاتا الحميد بالقسطرة التداخلية العلاجية بدون جراحة، أعطى أملًا جديدا لكثير من المرضي علي مستوي الجمهورية في الشفاء، خاصة المرضي الذين لم ينجح علاجهم بالأدوية أو الذين يقابلون مشكلات صحية تمنعهم من إجراء عمليات جراحية .
أخبار متعلقة
وأعلنوا في مؤتمر طبي اليوم، أن علاج التضخم الحميد للبروستاتا عن طريق القسطرة التداخلية العلاجية هي الطريقة الأحدث عالميا لعلاج تضخم البروستاتا دون جراحة ودون الحاجة للمناظير الجراحية، والتي تم إدخالها كخدمة جديدة في بعض المستشفيات المصرية ، لعلاج مرضي تضخم البروستاتا واحتباس البول.
وقال الدكتور محمد حبلص، إن أهم مميزات هذه الطريقة إنها تجري من خارج قناة مجري البول أي أنها لا تحتاج لمناظير أو آلات جارحه أو حارقة داخل قناه مجرى البول مما يجنب المريض الآثار الجانبية لعمليات المناظير كالنزيف أو سلس البول أو القذف المنوي الارتجاعي أو التهابات قناة مجرى البول.
وأوضح أنه تم إجراء العملية بالفعل لمريض يبلغ من العمر 64 عاما يعاني من عدم القدرة علي السيطرة علي عملية التبول وتكرارها بما يتعارض ظروف حياته اليومية، كما أنه تعرض لاحتباس البول مرتين خلال العام الحالي.
وأجريت العملية بواسطة فريق الأشعة التداخلية في حجرة القسطرة تحت الأشعة واستغرقت العملية الدقيقة ساعة ونصف الساعة، تمكن خلالها من غلق الشرايين المغذية مع الاحتفاظ بالدورة الدموية للأعضاء المجاورة كاملة، وتم ذلك تحت مخدر موضعي دون أي ألم للمريض وتم بعدها نقله لغرفة عادية ليغادر المريض المستشفى في صباح اليوم التالي دون معاناة، وأنه وخلال متابعة المريض بعد أسبوعين من إجراء العملية من قبل المختصين، أفاد بأن أعراض الانحباس البولي زالت بعد أن كان يستيقظ عل الأقل 4 مرات ليلا، وأضاف «حبلص»، أن هذه الطريقة تمتاز بأنه يمكن إجراؤها لأي حجم للبروستاتا دون قيد، حيث تجاوزت حجم البروستاتا لهذا المريض الـ 120 جرام وهو لا يمكن علاجه بالوسائل الجراحية الأخرى.
وأشار إلى أن نسبة الإصابة بالبروستاتا تصل لـ ٦٠% لمن يزيد عمرهم عن ٦٠ عامًا، وأن هذه الحالات يصعب علاجها بالجراحة، نظرا لأنها تعاني من أمراض أخري قد تعوق الجراحة التقليدية كأمراض القلب والشيخوخة وكذلك للمرضى الذين لا ينصح لهم بالتخدير الكلى.