قال أساقفة أمريكا الشمالية، إن حادث استشهاد القمص سمعان شحاتة، كاهن إيباراشية ببا والفشن ليس حادثا فرديا، لكنه يأتي ضمن سلسلة الأحداث الطائفية المتعاقبة والتي راح ضحيتها كثير من الشهداء والمعترفين من رجال الإكليروس والشعب وعلى سبيل المثال لا الحصر أحداث العريش وليبيا والبطرسية والمرقسية والإسكندرية وطنطا ودير الأنبا صموئيل وغيرها.
وأكد الأساقفة فى بيان، الأربعاء، بعد اجتماعهم السنوي في ولاية فلوريدا أن تلك الأحداث كلها نتيجة مخطط إرهابي شرير منظم يستهدف المسيحيين، ويعتمد على فكر ديني متطرف يغذيه خطاب يبث روح الكراهية التي تشيع جوا من التعصب والعنف ورفض الآخر.
وأضاف البيان: «نقدر المواقف النبيلة للرئيس عبد الفتاح السيسى وكثير من الإخوة المسلمين الشرفاء الذين لا يقبلون ما يتعرض له إخوانهم فى الوطن – الأقباط – من الظلم والاضطهاد ولا يقبلون استخدام دينهم لتبرير مثل هذه الأفعال الشريرة المؤسفة».
وطالب أساقفة أمريكا الشمالية المسؤولين في مصر على كافة المستويات أن يتعاملوا مع هذا المخطط الإجرامي بكل حزم وعدل حتى يرتدع الآخرون أن يكون هذا دون تغطيات أو موازنات، وأشار البيان على حرص أساقفة أمريكا الشمالية على سمعة مصر، وأن ما يضر بسمعة البلاد هو التغطية على تلك الجرائم أو التقليل منها، أو التجاهل الإعلامي لخطورة تلك الأحداث.
وأشار البيان إلى أن مصر كانت ملجأ وأمانا للعائلة المقدسة، ولكن فى تلك الأيام يقتل فيها كاهن برى أعزل وسط النهار مع عدم مبالاة واكتراث الحاضرين لتلك الجريمة الشنعاء وتقاعس الأجهزة والهيئات المعنية لإنقاذ حياته بأقصى سرعة، وأن تلك المشاهد المؤسفة يتناقلها العالم كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.