قصة العامل والصيدلي
ذات يوم ذهب رجل إلي صيدلية وقال للصيدلي : هل يوجد لديك مرهم للاسمنت ؟ ضحك الصيدلي من جهل الرجل وما يقوله وأجابه في سخرية : نعم لدينا، ولدينا كذلك مرهم للحجر والحديد، هل تريد نوعية مستوردة ممتازة او نوعية عادية مصنوعة في البلاد ؟ لم يفهم الرجل البسيط أن الصيدلي المغرور يسخر منه وأكمل حديثه في جديه وحماس : أعطني النوعية المستوردة الممتازة لو سمحت .
أكمل الصيدلي استهزاءة وسخريته وقال للرجل : إنها غاليه جداً ، ثم انفجر ضاحكاً، رفع القروي يديه أمام الصيدلي وهو يقول : إني عامل اشتغل في الاسمنت ليل نهار وقد علق الاسمنت في يدي ولا يمكنني أن المس وجه ابنتي الصغيرة حتي اداعبها لان الاسمنت يخدش وجهها الرقيق ويجعلها تنزعج، إن كانت النوعية المستوردة الممتازة التي اخبرتني عنها يمكنها ان تزيل ذلك الاسمنت ، فاعطني اياها وسوف أتذبر ثمنها .
تجمدت الضحكات الساخرة علي شفتي الصيدلي ورأي نفسه صغيراً حقيراً كما لم يراها من قبل أمام هذا الأب العظيم .
الحكمة من القصة : لا تحكم علي أحد بالبلاهة او الحمق من الظاهر فقط فأنت لا تدري ماذا قد يحملون في أذهانهم وداخلهم من جمال لا مثيل له .
تعلم كيف تحكم علي الآخرين
ذات يوم انتقل زوجان إلي منزل جديد وفي اليوم التالي جلسا معاً في المطبخ لتناول طعام الفطور، نظرت الزوجة إلي الخارج ورأت احدي جاراتها تنشر الثياب أمامها، فقالت الزوجة : يبدو أن هذه المراة لا تعرف كيفية غسل الهدوم بالطريقة الصحيحة او تستخدم صابون سئ للغاية فالثياب المنشورة متسخة للغاية، نظر الزوج إلي الغسيل المنشور ولم يجب زوجته .
ظلت الزوجة علي هذا الحال لعدة أيام وكلما تنشر جارتها الملابس تقول نفس الكلام عن أن الغسيل متسخ للغاية، وبعد انقضاء شهر كامل نظرت الزوجة في إحدي المرات إلي الخارج وقالت لزوجها : انظر إن الغسيل هذه المرة نظيف ورائع لقد تعلمت هذه المرأة كيف تغسل أخيراً، قال الزوج: لا يا عزيزتي، لقد استيقظت اليوم ونظفت زجاج شباك مطبخنا .. نحن هكذا عندما نراقب الآخرين فإن ما نشاهدة يعتمد علي النافذة التي ننظر منها .