#لو_عندك_توكتوك_هتكتب #محتاج_فلوس_علشاان #كلمه_عمرك_ما_تنساها #كلام_معلمين_الخميس #سميه_الخشاب
يقول لنا التاريخ إن محطات استهداف مصر من الغرب كانت شديدة الارتباط بالمراحل التي كانت مصر تمر فيها بفترات نهضة طموحة، سواء كان ذلك في عهد محمد على باشا، أو في عصر إسماعيل، أو في عهد عبدالناصر.
وما لا يختلف عليه أحد هو أن محمد على حقق طفرة في مصر في أكثر من مجال، وعلى رأس هذه المجالات بناء جيش قوي كان على رأسه قائد فذ هو إبراهيم باشا، ابن محمد على باشا، الذي «قاد جيشه من نصر إلى نصر» حتى أصبح جيش محمد على مبعث قلق للأوروبيين، حتى إن إبراهيم باشا كان واقفاً بجواده في إحدي فتوحاته على مشارف الإمبراطورية العثمانية التي تتبعها مصر، وسأله أحد قناصل أوروبا إلى أين تمضي؟ فقال «إلي حيث أكلم الناس ويكلمونني بالعربية.. إن الناس على شاطئ البسفور والدردنيل ينادونني»، فكان إبراهيم باشا بأقواله هذه ولذلك فقد تكالبت عليه وعلي مصر أيضاً بريطانيا وفرنسا وروسيا وضربوا الأسطول المصري العثماني في «نافارين» زي النهارده في ٢٠أكتوبر ١٨٢٧م.
وكان إبراهيم باشا منشغلاً عن هذه المعركة بالحرب في المورة معركة نڤارين هي معركة بحرية وقعت في 20 أكتوبر 1827م بين الأسطول العثماني مدعما بالأسطول المصري (الأكبر منه بكثير) بقيادة إبراهيم باشا وبالأسطول الجزائري ومن جهة أساطيل الحلفاء (بريطانيا، فرنسا وروسيا) من جهة أخرى وقعت في خليج نافارين (فيلوس شرقي المورة) جنوب غرب اليونان الحالية وترتب بعد المعركة ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحا الباب أمام الهجمات المعادية مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري والذي انتهى باحتلال الجزائر في 1830 ثلاث سنوات من معركة نافارين واستقلال اليونان من الحكم العثماني كما خسر الأسطول الجزائري كل قطعه وقد غيرت هذه المعركة مجرى التاريخ ومواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك كما أوقع أكبر هزيمة لأكبر الأساطيل البحرية، وهو الأسطول العثماني، والأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا الذي كلفه محمد على باتفاق مع الأستانة لإخماد الثورة في الأراضي اليونانية وتعرض العثمانيون لهزيمة كبيرة وقد كانت بداية للضعف في صفوف الإمبراطورية العثمانية وسقوط الجزائر سنة 1830 تحت الاستعمار الفرنسي، ونقطة فاصلة نحو استقلال اليونان من الحكم العثماني.. وكان من نتائج هذه الحرب الاحتلال الفرنسي للجزائر واستقلال اليونان عن الإمبراطورية العثمانية.