الكرة الإنجليزية من «الفضيحة» إلى قمة العالم.. كيف استفادت إنجلترا من تنوع مدارس اللعب؟ @ #nbaplayoffs #درع_الدوري_اهلاوي 6 رمضان #هديتك_من_عبدالعزيز_الخضيري #المصري

منتخب إنجلترا

منتخب إنجلترا


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن

في سبتمبر 2016 كانت الكرة الإنجليزية على شفا الانهيار بفضل فضيحة مدوية فجرتها صحيفة «تليجراف» كشفت خلالها تورط المدير الفني للمنتخب الإنجليزي والمدرب السابق لعدد من الفرق الإنجليزية «سام آلاردايس» وعلى إثرها تمت إقالته مع إجراء تحقيقات موسعة حول تلاعب في البطولة الإنجليزية.

ألقت فضيحة المدرب الإنجليزي ظلالها على المنتخب والاتحاد الإنجليزي كانت المخاوف مستمرة من تورط المزيد من المدربين واللاعبين لكن أنهت إقالة آلاردايس كل شئ، وبدلاً من إلقاء الضوء على ما تحققه الكرة الإنجليزية من طفرة كان الحديث عن فضيحة تشبه تلك التي أطاحت بالكرة الإيطالية من عرش الكرة العالمية والمعروفة بـ«كالشيو بولي».

لكن ما حدث كان مختلفاً في العام التالي بدأت الكرة الإنجليزية تحصد ما زرعته خلال السنوات السابقة منذ بدأت الاهتمام منتخبات الشباب والتجهيز لأجيال قادرة على تحقيق طفرة في الكرة الإنجليزية مستغلة في ذلك النجاح الكبير للدوري الإنجليزي.

سنوات مخيبة للآمال

على مدي 20 عاماً كان الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم لكن ذلك المردود لم يكن ظاهراً على المنتخبات الإنجليزية مهما بلغت قوة العناصر الفردية داخل المنتخب أخر الأجيال المخيبة للآمال كان في كأس العالم 2010 وقتها كان المدير الفني الإيطالي الشهير فابيو كابيلو مديراً فنياً ومعه مجموعة هي الأهم في العالم تشكيلة المنتخب كانت تضم (جو هارت – جون تيري – فيرديناند – جو كول – جلين جونسون – جيرارد – تيري – مايكل كاريك – روني – جو كول – جون فيليب رايت) رغم الأسماء الكبيرة كانت النتائج دائماً مخيبة.

لكن بعد كل السنوات المخيبة على المستوى المحلي بدأ المنتخب الإنجليزي يحصد ثمار العمل الجاد على منتخبات الشباب منذ 2017 فحققت منتخبات الناشئين في إنجلترا نجاحات استثنائية هذا العام على الصعيدين القاري والعالمي، مما أعاد الأمل لبعض جماهير الأسود الثلاثة بعد خيبات الأمل المتكررة للمنتخب الأول.

خلال السنوات الماضية أيضاً قدمت الكرة الإنجليزية مواهب شابة كبيرة ربما تساعد المنتخب الإنجليزي خلال السنوات المقبلة، وتستعرض «المصري اليوم» رحلة النجاح الإنجليزي خلال السنوات الثلاث الماضية.

في 2017 حقق إنجلترا لقبين لكأس العالم تحت 20 و17 عامًا، ولقب يورو تحت 19 عامًا، وصافة يورو تحت 17 عامًا، ونصف نهائي يورو تحت 21 عام، والبداية كانت مع يورو تحت 17 عامًا، والتي أقيمت في كرواتيا، خلال الفترة من 3 إلى 19 مايو الماضي.

بطولات.. العالم وأوروبا.

تصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة التي ضمت كل من هولندا وأوكرانيا والنرويج بالفوز في كل مبارياته وتسجيل 10 أهداف ودخل في مرماه هدف وحيد، ثم في الأدوار اللاحقة فاز على أيرلندا الشمالية بهدف نظيف تبعها بالفوز على تركيا 2-1 لكن في النهائي خسر أمام إسبانيا بضربات الترجيح.

البطولة الثانية كانت كأس العالم تحت 20 عامًا والذي أقيم في كوريا الجنوبية، أوقعت القرعة إنجلترا إلى جانب الأرجنتين وكوريا الجنوبية وغينيا، ليتصدر الأسود الثلاثة المجموعة بسبع نقاط، سجلوا خمسة أهداف واستقبلوا هدفًا واحدًا فقط، فازو على كوستاريكا 1/2، ثم على المكسيك 0/1 وإيطاليا 1/3 وأخيرًا النهائي أمام فنزويلا بهدف نظيف، حقق للأسود الثلاثة لقب كأس العالم.

البطولة الثالثة كانت أوروبا للشباب تحت 21 عامًا، والتي أقيمت في بولندا خلال الفترة من 16 إلى 30 يونيو، كانت المسابقة الثالثة تواجدت إنجلترا في المجموعة الأولى إلى جانب سلوفاكيا والسويد وبولندا، تصدر منتخب الأسود الثلاثة المجموعة بسبع نقاط، سجل خمسة أهداف واستقبل هدفًا واحدًا.

البطولة الرابعة كانت يورو تحت 19 عامًا، والتي أقيمت في جورجيا خلال الفترة من 2 إلى 15 يوليو الماضي.

تواجد المنتخب الإنجليزي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات هولندا وألمانيا وبلغاريا، حيث تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة من ثلاث انتصارات.

نجح منتخب الأسود الثلاثة في الانتصار على التشيك في نصف النهائي بهدف نظيف قبل أن يتوج بالبطولة على حساب البرتغال بعد الفوز بهدفين مقابل هدف واحد سجل لاعبو إنجلترا عشرة أهداف خلال البطولة واستقبلوا هدفين فقط.

البطولة الأخيرة كانت كأس العالم للشباب تحت 17 عامًا، والتي أقيمت في الهند خلال الفترة من 8 إلى 26 أكتوبر الحالي.

أوقعت القرعة المنتخب الإنجليزي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات تشيلي والمكسيك والعراق، وتصدر الأسود الثلاثة المجموعة بالعلامة الكاملة، مسجلًا 11 هدفًا ومستقبلًا لهدفين فقط، وتخطت إنجلترا اليابان بصعوبة بركلات الترجيح 3/5 بعد التعادل 0/0،، كما تخطي أمريكا 1/4 في الدور ربع النهائي، وفي الدور نصف النهائي نجح الأسود الثلاثة في قلب تأخرهم أمام البرازيل من هدفين نظيفين إلى فوز 2/5 .

بذلك يكون رصيد المنتخبات الإنجليزية في المراحل العمرية المختلفة لقبين لكأس العالم تحت 20 و17 عامًا، ولقب يورو تحت 19 عامًا، وصافة يورو تحت 17 عامًا، ونصف نهائي يورو تحت 21 عام

أما المنتخب الإنجليزي فيحقق نجاحاً كبيراً فصعد إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 وحصد المركز الرابع في البطولة على عكس التوقعات وكان قريباً من الصعود للنهائي أما على المستوى الأوروبي فحجز مكانًا في نصف نهائي أول نسخة أوروبية من دوري الأمم، وسيلعب بعد نحو شهر مع المنتخب الهولندي.

نجوم واعدة في الكرة الإنجليزية.

خلفت هذه المنتخبات بالإضافة للمنتخب الأول مجموعة واعدة في الكرة الإنجليزية وبعضهم يلعب حالياً في الدوري الإنجليزي وفرقهم

مثل دومنيك سولانكي، أفضل لاعب البطولة في كأس العالم للشباب، وأديمولا لوكمان وكالفرت لوين لاعبا إيفرتون، إلى جانب حارس نيوكاسل فريدي وودمان الذي فاز بجائزة أفضل حارس في البطولة، بالإضافة إلى كل من اثان ريموند، جوردان بيكفورد، وارد براوس، وديماراي جراي من منتخب الشباب تحت 21 عامًا، كما فاز فيل فودين، متوسط ميدان مانشستر سيتي، بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم 17 عاماً.

الكرة الإنجليزية في الصدارة.

بدأت الكرة الإنجليزية تحصد ذلك التنوع الكبير على مستوى المدربين واللاعبين وتحويل قوة الدوري الإنجليزي إلى الأجيال الجديدة من اللاعبين والاستفادة من خبرات المدربين في «البرميرليج».

يضم الدوري الإنجليزي حالياً بيب جوارديولا، مدرب مانشيستر سيتى، الأقرب لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، وهو إسبانى، بينما يورجن كلوب، مدرب ليفربول، قادم من ألمانيا، وماوريسيو بوتشيتينيو، المدير الفنى لتوتنهام، أرجنتينى، في حين أن سارى مدرب تشيلسى، إيطالى، وأوناى إيمرى مدرب أرسنال، إسبانى.
بعد 10 سنوات من أخر نهائي شهد تواجد لفريقين من الدوري الإنجليزي تحصد إنجلترا نتيجة العمل الجاد والتخطيط والاحترافية بوجود 4 فرق من الدوري الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا والويفا كاب بالإضافة إلى نجاحات كبيرة للمنتخبات الإنجليزية ومجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الواعدين.

على المدى البعيد فإن مدربي الفرق الإنجليزية يهتمون بشكل كبير بأكاديميات الفرق التي يدربونها جورديولا وكلوب وبوكتينيو وقبلهم كونتي ومورينيو وحالياً ساري بالتالي ينقل هؤلاء المدربين أفكارهم إلى مدربوا الاكاديميات ويبحثون عن لاعبون بجودة عالية يمكنهم تنفيذ أفكارهم نظراً أيضاً لأن تكلفة تصعيدهم أقل.

بالتالي لن يكون غريباً إذا كان فودين لاعب مانشستر سيتي الذي يعتمد عليه جورديولا فترات كبيرة أن يصبح أفضل لاعب في كأس العالم للشباب، أضاف إلى ذلك التنوع التكتيكي الكبير الذي اكتسبه لاعبون مثل كايل ووكر وستونز وسترلينج مع الفريق الأول على الجانب الأخر في ليفربول فإن يورجن كلوب يعتمد على شباب من ليفربول أرنولد الظهير الأيمن الذي دخل التشكيل المثالي للدوري الإنجليزي.

ومن بعده جو جوميز وقبلهم سولانكي الذي كان افضل لاعبي منتخب إنجلترا للشباب، بالإضافة إلى تصعيد اللاعب الموهوب ريان بروستر بالإضافة إلى تالق القائد هندرسون وميلنر أيضاً أما في توتنهام فداني روز وديلي آلي وداير وهاري كين وغيرهم فيقدمون مواسم ممتازة مع المدير الفني الأرجنتيني بوكتينيو، وفي مانشستر يونايتد راشفورد ولينجارد ولو شو أيضاً بالإضافة لباقي الفرق الإنجليزية.

في سنوات ماضية كانت أغلب المدارس التدريبية في الدوري الإنجليزي من بريطانيا، ما بين اسكتلندا وأيرلندا وإنجلترا بطبيعة الحال لكن الانفتاح الكبير حالياً في الكرة الإنجليزية أضاف لها الكثير حالياً دخل الكرة الإنجليزية ساري وقبله كونتي من إيطاليا وإيمري وجورديولا من إسبانيا وسيلفا وسانتو من البرتغال وكلوب وفاجنر من ألمانيا وكلود بويل من فرنسا ومورينيو من البرتغال وبينتيز إسبانيا وبلجيريني من شيلي وبوكتينيو من الأرجنتين كل هذه المدارس أضافت كثيراً للعقلية الإنجليزية التي كانت تعتمد على اللعب التقليدي الكرة الطويلة والأطراف.

حالياً أصبح هناك تنوع كبير على مستوى اللعب والأداء والمستفيد الأكبر من ذلك ليس فقط الأندية التي تصدرت الكرة العالمية حالياً لكن فرق الشباب والمنتخب الإنجليزي أيضاً.

Leave a Reply