.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل الكدوة، بمنطقة آثار شمال سيناء، عن بقايا الأبراج الشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية، لقلعة عسكرية من الطوب اللبن من العصر الصاوي، من الأسرة السادسة والعشرين.
وأشار الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، في تصريح له اليوم الإثنين، إلى أن أعمال الحفائر هي جزء من مشروع تنمية سيناء والذي يشمل قيام عدد من البعثات الأثرية المصرية، بأعمال الحفائر والأكتشافات الأثرية، بمنطقة آثار شمال سيناء.
ومن جانبه أوضح الدكتور ايمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة استطاعت خلال هذا الموسم، في الكشف عن بقايا قلعة أثرية تضم برج الركن الشمالي الشرقي، وبقايا برج الركن الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى إمتداد السور الجنوبي للقلعة، جهة الشرق لمسافة 85 متراً حتى الآن وجاري استكمال أعمال الحفر لإكتشاف بقايا المنشأت المعمارية داخل القلعة.
وأكد على أن هذه هي القلعة الأقدم تاريخياً، والتي كشفت البعثة عن جدارها الشرقي عام 2008، وقد بنيت على أنقاض هذه القلعة قلعة أخرى أحدث تم الكشف عنها سابقاً بالموقع.
وبدورها، قالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن القلعة الأقدم قد شيدت أسوارها بطريقة مغايرة لأسوار القلعة الأحدث المشيدة على انقاضها، حيث بلغ عرض أسوارها ما يقارب 7 أمتار، بينما بلغ عرض اسوار القلعة الأحدث 11 متراً تقريباً، وتتزايد إلى 17 متراً بالأبراج المدعمه للأسوار، حيث تحتوي القلعة الأحدث على 16 برج، أما القلعة الأقدم طبقاً لما تم الكشف عنه حتى الآن يعتقد أنها تحتوي على 4 أبراج (أبراج ركن) فقط، أما أسوارها فقد دعمت بدخلات وخرجات لتقوية السور وتدعيمه.
وأضافت أن أسوار القلعة الأقدم تختلف في تصميمها عن القلعه الأحدث، حيث شيدت غرف مملوءة بالرمال، وكسر الفخار، والرديم، داخل جسم الأسوار، على مسافات منتظمة، ربما الهدف منها تخفيف الضغط على جسم سور القلعة البالغ عرضه 11 متراً، وربما تستخدم تلك الغرف أيضا كمصارف لمياه الأمطار، وهي سمة من سمات العمارة خلال العصر الصاوي، كما يرجح أن القلعة الأقدم أكبر مساحة من القلعة المكتشفة سابقاً بالمكان.
ولفت هشام حسين، مدير عام آثار شمال سيناء، إلى أن أعمال الحفائر في الجزء الشمالي الشرقي من بقايا سور القلعة المكتشفة، أسفر عن الكشف عن مدخل القلعة والذي يمثل بوابة جانبية تقع في الجزء الشمالي الشرقي من جسم السور، حيث كان يتم الخروج من البوابة إلى طريق منحدر، وعلى يمين المدخل تم الكشف عن بقايا أساسات غرفة، يعتقد أنها غرفة حراسة للجنود المصريين لحماية البوابة، وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى القلعة المصرية.
وأضاف أن أعمال الحفائر كشفت أيضاً، عن بقايا منازل شيدت في الجانب الغربي داخل القلعة، حيث عثر بداخل إحدى هذه الغرف، على جزء من تميمة من الفاينس، تحمل اسم الملك بسماتيك الأول، مؤكداً أن النتائج الأولية لدراسة الفخار، واللقي الأثرية المكتشفة وتتابع الطبقات الأثرية، توضح أن تأريخ القلعة الأقدم يرجع للنصف الأول من عصر الأسرة 26 وتحديداً عصر الملك بسماتيك الأول.
ونوه إلى أن القلعة المكتشفة كانت قد تعرضت لهجوم شديد دمرت على أثره وهدمت جدرانها، موضحاً أن القلعة العسكرية بتل الكدوة تمثل بوابة مصر الشرقية، والحصن الوحيد المتحكم في عملية الدخول، والخروج، من وإلى مصر، خلال العصر الصاوي، والنقطة الحصينة المدافعة عن البوابة الشرقية لمصر.