.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
صباح الأحد الماضى، سابع أيّام رمضان، فوجئ سكان شارع النادى في منطقة فيصل، بشاب ثلاثيني، عامل، يمسك بسلاح أبيض «كذلك»، ويطعن والدته المُسنة في الشارع حتى أرادها قتيله، توقّفت الابتهالات الرمضانية، لُطخت الشوارع بالدماء، فيما جلس الأهالي يبكونْ ما حدث.
قُتلت السيدة، فيما جلس ابنها بجوار الجثة، يُردد: «أمي وقتلتها محدش له دعوة»، حسبْ رواية شهود العيان لـ«المصري اليوم».
«المصري اليوم» انتقلت إلى موقع الحادث، شارع النادي في فيصل، لسماع روايات شهود العيان، إذ كشفوا تفاصيل أخرى من الحادث «الصادم».
مع دقات العاشرة صباحًا، وصل «أبوهانى» أحد شهود العيان، إلى محله للأجهزة المنزلية، ليرى آثار دماء غزيرة على الأرض، وأمام بوابه محله، عُقدَ لسانه، حسب وصفه، عندما رأى سيدة مُسنة، 60 عامًا، مطعونة بسكين في رقبتها وجنبها وظهرها، ليهرول إلى الجيران لإحضار ملاءة سرير لتغطية الجثة، إذ وصف الجريمة بـ«البشعة»:«عمرى ما شوفت جبروت كده، المتهم قطع جثة أمه».
فيما يقترب صاحب محل الأجهزة من الجثة ليغطيها، شاهد المتهم «أحمد»، وهو مكتوف الإيدى والقدمين، فتحدث إليه قائلاً:«ليه يا بنى قتلت أمك في ختام أول أسبوع من رمضان؟»، ليرد المتهم عليه:«أمى وقتلتها، أسكت أنت».
يصِف «أبوهانى» مشاعر المتهم بـ«الباردة»:«لم يذرف دمعة واحدة على أمه، ولا ندم وكان غير مبالى كأن شيئًا لم يحدث».
في غضون دقائق، بحسب «أبوهانى»، حضرت الشرطة وسيارة إسعاف ووكيل النيابة المحقق، واصطحبوا المتهم إلى النيابة للتحقيق، ونقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، وكان الأهالى يحاولون البحث عن ذويها ليعرفوا بأن المتهم كان يجرى وراء والدته من منطقة شارع العشرين إلى مكان الواقعة، وعندما تمكن من الإمساك بها قتلها، ولم يستطع أحد إنقاذها:«لم يتركها سوى جثة هامدة».
كان ميلاد بخيب، فكهانى، شاهد عيان أيضًا، فعندما كان يضع بضاعته ويرش المياه أمام محله، سمع صرخات متتالية: «قلت يمكن خناقة أو واحدة ست اتزحلقت»، ومع آخر صرخة للسيدة، توجّه «ميلاد» نحو مصدر الصوت، ليرى المتهم «أحمد» ممسكًا بـ«كزلك» ويطعن والدته في رقبتها وصدرها وظهرها، ضربات يقول الشاهد إنها كانت «انتقامية ومليئة بالغل. إنها ضربات لشخص غير طبيعى يريد أن ينهى حياة فريسته بأى شكل».
يقول «ميلاد»، وهو يدارى عيناه، كأنه يريد أن يمحو تلك المشاهد من ذاكرته: «لم أكن أعرف بهوية المتهم، لم أتصور أن تكون الضحية هيّ أمه»، ليؤكد أن الشرطة عندما حضرت تحفظت على بطاقة هوية المتهم والمجنى عليها، وأخبروا الأهالى عقب إجراء التحريات بأن «المتهم هو ابن المجنى عليها».
ووصف «ميلاد» المتهم بـ«غير المتزن»، مدللاً على مظهره: «كان يرتدى ملابس رثة، وشعره كان منكوشًا، وذقنة طويلة للغاية»، فيما كانت «الأم»، المجنى عليها، ترتدى عباءة سوداء ونظارة طبيبة، ومظهرها يدل على أنها «ست كبيرة في السن»، وفقًا للشاهد.
فوجئ طارق الديكى، صاحب محل جزارة، أحد الشهود، بصراخ زبائنه من السيدات اللاتى توجهن نحو موقع الجريمة، ليجرى تجاه المتهم ليتمكن عقب دقائق من السيطرة عليه:«ضربته على إيده بعصا وأمسكنا بالسكين الذي يحمله»، وعقب ذلك قام الأهالى بتكيف المتهم من يديه وقدميه «بقى زى العجل الذي نستعد لذبحه، لحين وصول الشرطة».
واستنكر «طارق» رغبة المتهم في الجلوس إلى جوار جثة أمه بعد التحفظ عليه، إذ لم يذرف دمعًا على والدته، وكان في انتظار قدوم الشرطة، والناس كلها كانت تدعو عليه في نهار رمضان: «منك لله قتلت أمك في أيام متفرجة».
وقالت إحدى السيدات، بائعة جبن، رفضت ذكر اسمها، إن المتهم كان يجرى وراء والدته المجنى عليها، وهما ليسا من قاطنى المنطقة التي شهدت الجريمة، وإنها تعرف المجنى عليها وتقول عنها إنها «ست طيبة وجدعة والمتهم كان مغلبها».
ووثق الأهالى في مقاطع فيديو لحظة القبض على المتهم بقتل والدته، وتقييده بالحبال إلى جوار جثة المجنى عليها المغطاة بملاءة.
يُذكر أن المتهم «أحمد»، اعترف في حضور الشرطة والنيابة لموقع الجريمة، إنه كان يظن إنه سيفلت من العقاب «مكنتش متصور الناس تمسكنى»، ولم يدر في ذهنه أنه قتل والدته في نهار رمضان لأنه كان يريد شراء المخدرات ووالدته ترفض إعطاءه الأموال.
وأفادت تحقيقات النيابة، بأن مشادة كلامية حدثت بين المتهم، عامل، 39 عامًا، والمجنى عليها تطورت إلى مشاجرة، حاول الابن خلالها إجبار والدته على منحه الأموال ليشترى مواد مخدرة، ليتعدى عليها بالضرب، وعندما خرجت الأم إلى الشارع جرى ورائها المتهم حتى قتلها.
وأظهرت مناظرة النيابة لجثة الأم، أن المتهم سدد 10 طعنات نافذة لوالدته، «7 في الصدر و3 في الظهر والجنب»، وتم التحفظ على أداة الجريمة التي عُثر عليها بجوار الجثة.، كما تحفظ النيابة على كاميرات مراقبة تخص محل تصليح سيارات، تبين أنها وثقت الجريمة بالكامل.