#الواحات #الزمالك_سموحه #سموحه حمدي زكي ابو جبل
اسمه كاملا إرفين يوهانس أيوجين روميل، ولقب بـ«ثعلب الصحراء»، مولود في 15 نوفمبر 1891، في هايدنهايم، الإمبراطورية الألمانية، وتوفى عن 52 سنة منتحرا في 14 أكتوبر 1944، وامتدت فترة خدمته العسكرية من 1910 إلى 1944، وكانت آخر رتبة عسكرية حصل عليها، مارشال (مشير)، وشارك في الكثير من المعارك في الحربين العالميتين الأولى والثانية. كان فصل الختام في التاريخ العسكرى لـ«ثعلب الصحراء»، في مصر، أثناء مواجهته الشهيرة مع القائد البريطانى مونتجمرى في العلمين، ويعد روميل من أعظم القادة العسكريين في العصر الحديث، إذ حير جيوش الحلفاء بخططه العسكرية وبراعته في الميدان، وكان يولى اهتماما خاصا بالضباط الذين يعملون تحت إمرته، ويدربهم بنفسه على فنون القتال، ثم يشرف بنفسه على تنفيذ هذه الخطط، ويستمر في التدريب حتى يقول الآن استرحت، وقيل إنه كان ينام 4 ساعات في اليوم، وكان يبلغ أركان حربه بأنه إذا ما تعرضتم لمعضلة وأنا نائم فعليكم فتح الخزانة الدرج 7 فستجدون حلها، وكانوا فعلا يجدون الحل.
وكان يخوض المعارك مع قادة جيشه الذين كانوا يحبونه حبا جما، أما جنود جيشه فقد كانوا مفتونين به وإذا قيل لهم إن روميل بينكم يستبسلون بالقتال ليحققوا النصر، وكان من بين المعارك التي شارك فيها في الحرب العالمية الثانية، معركة فرنسا وأراس، وحملة شمال أفريقيا، وعلم حلفا، والعلمين الثانية، وحصل على وسام الفارس الصليبى الحديدى، ويعد روميل واحداً من أمهر القادة في حرب الصحراء.
وكان في الحرب العالمية الأولى قد عمل ملازما وحارب في فرنسا ورومانيا وإيطاليا وأصيب ثلاث مرات وحصل على وسام الصليب الحديدى من الدرجة الثانية، وفضّل أن يبقى قائدا ميدانيا في ساحة المعركة وفى 1938 م تمت ترقيته إلى رئيس الضباط في مدرسة وينر نيوستادت قرب فيينا، وفى 1938 التقى صديقه جوزيف جوبلز وزير الدعاية والذى صار من المتحمسين لروميل
ومع بداية الحرب العالمية الثانية رقى روميل إلى قائد قوة حراسة هتلر الشخصية وشارك في 1939 في الغزو النازى لبولندا، وفى 1940 تولى منصب قائد التشكيل السابع لقوات البانزر، وشارك في غزو فرنسا وبلجيكا، وقد أوكل هتلر روميل لقيادة الفرقة السابعة بانزر في 6 فبراير 1940، قبل ثلاثة أشهر من غزو فرنسا وهولندا، وفى 1941 تم تكليف روميل بدعم القوات الإيطالية في شمال أفريقيا حيث حقق أقوى وأعظم انتصاراته، ووصلت أنباء انتصارات روميل إلى هتلر في ألمانيا فأمر بترقيته إلى رتبة مشير.
وأراد روميل سحب الجيش الألمانى من شمال أفريقيا لأنهم لن يستطيعوا أن يواجهوا صيف صحراء شمال أفريقيا، ولكن هتلر رفض طلب روميل بل أمر هتلر بأن يهاجم الجيش الألمانى العاصمة المصرية القاهرة وقناة السويس، وبالفعل بدأ الجيش الألمانى بالاتجاه نحو الإسكندرية حتى أوقفته القوات البريطانية على بعد مائتى كيلومتر من الإسكندرية.
كان روميل قد حقق بعض الانتصارات في مصر، لكن هذه الانتصارات كانت السبب في نقص السلاح في القوات الألمانية، وخسر معركة العلمين الثانية في مصر على يد الجنرال الإنجليزى مونتجمرى، قائد الجيش الثامن البريطانى، (فئران الصحراء) في أكتوبر 1942، ليس لعدم كفاءته أو لكفاءة خصمه، بل لعدم توفر دعم جوى لديه، ونقص حاد في المحروقات، بينما كان خصمه يتمتع بتفوق جوى مطلق، واختلقت الدعاية البريطانية أسطورة مونتجمرى لتعزيز معنويات جنودها المهزوزة.
وفى 3 مارس 1943، قاد روميل القوات الألمانية والإيطالية في معركة مدنين بالجنوب التونسى التي كانت آخر معاركه في شمال أفريقيا، وهى المنطقة التي شهدت أمجاده العسكرية عندما أحدث انقلابا في الفكر العسكرى بمناورات شديدة الإبداع أدت إلى تحقيق انتصارات كبيرة على القوات البريطانية وإجبارها على التراجع من مدينة طبرق في ليبيا إلى مصر حتى منطقة العلمين شمال غرب مصر. وأمر هتلر بإعادته إلى ألمانيا خاصة أنه ترددت أنباء عن انتقادات روميل قيادة هتلر في يوليو 1944، وبعد عودته إلى ألمانيا ألقى القبض عليه بتهمة التآمر على حياة هتلر بعد أن ثبت ضلوعه في محاولة اغتياله في مقر قيادته بروسيا الشرقية في 20 يوليو 1944، وخيره هتلر بين الانتحار بالسم والإعلان عن وفاته متأثرا بجراحه ليحتفظ بشرفه العسكرى أو يقدم إلى محكمة الشعب بتهمة الخيانة، فاختار الأولى وانتحر في 14 أكتوبر 1944، بابتلاع حبة سيانيد سامة.