.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن فتح مكة الذي يوافق 20 رمضان المبارك، أكبر دليل على التسامح الإسلامي، الذي تجلى في عفو الرسول، صلى الله عليه وسلم، عن المشركين حينما دخل مكة المكرمة فاتحًا.
وأضاف مفتى الجمهورية في كلمته، اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بذكرى «فتح مكة»، الذي يوافق 20 رمضان من كل عام: إذا كان يوم الهجرة شهادة ميلاد الأمة الإسلامية، و«غزوة بدر» نضجها وقدرتها على مواجهة الأعداء، فإن «فتح مكة» كان خاتمة هذا النصر، فكان الفتح الأكبر والنصر الأعظم.
واستطرد مفتى الجمهورية قائلًا: ما أحوجنا في الوقت الراهن إلى نشر قيم التسامح والحوار مع الآخر ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة وموجات التكفير، مضيفًا أن السيرة النبوية الشريفة تقدم لنا أعظم صور التسامح والعفو، فعندما فتح الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، مكة المكرمة، قال لأهلها: (ما تظنون أنى فاعل بكم)، قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
وأشار المفتى إلى أن هناك قيمة كبرى عبر عنها هذا الفتح الأكبر، وهي أن الإسلام دين «التسامح والرحمة»، فنجد أن «فتح مكة» لم يكن حربًا بل سلم، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة فاتحًا ومنتصرًا، وإذا كان قد قتل من عذبوه وآذوه لكان ذلك عدلا، إلا أنه يعلمنا جميعًا أن التسامح سمة ومبدأ أساسي في الإسلام وأنه ينبغي علينا أن نقاتل «الكراهية والعداوة» في نفوس الأعداء حتى ينقلبوا إلى أصدقاء، مصداقًا لقول المولى عز وجل: «وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ».
واختتم مفتى الجمهورية كلمته قائلًا: إن خلق التسامح والعفو عن الناس من الأخلاق الحسنة التي غرسها الإسلام في نفوس المسلمين، مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ»، وقال سبحانه وتعالى أيضًا في وصف المحسنين «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، لافتًا إلى أن كثيرا من الناس يظنون خطأ أن العفو إنما هو ضعف، ولكن الصواب يخالف ذلك، فالإنسان القوى هو الذي يعفو ويصفح، وهو الذي يستطيع أن يتغلب على نفسه، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)، وحينما جاء رجل وقال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «أوصنى يا رسول الله»، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).