.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
هو «قطب العارفين» و«ترجمان الواصلين» و«مرشد السالكين»، الفقيه المالكى والصوفى شاذلى الطريقة، «ابن عطاء الله السكندرى»، عاش بين 1260م و1309م. كان عالما صالحا يحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير فى القلوب، وكان له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف، جمع أنواع العلوم من تفسير، وحديث، وفقه، وتصوف، ونحو، وأصول، وغيرها، على يد الشيخ ناصر الدين بن المنير، كما أحاط بعلم كلام الصوفية وآثار السلف، وصحب أبا العبّاس المرسى، وانتفع به، وفُتِحَ له على يديه بعد أن كان من المنكرين عليه، وتلقى علم الكلام والفلسفة عن الشيخ شمس الدين الأصفهانى، كما برع فى علوم اللغة من نحو وبيان وبلاغة، وسار فى بداياته على النهج المعارض للتصوف، فأنكر على أبى العباس المرسى تصوفه، وكان يناقش الصوفية ويعارضهم. يقول ابن عطاء: «أتيت إلى مجلس أبى العباس، فوجدته يتكلم فى الأنفاس التى أمر الشارع بها، وعلمت أن الرجل إنما يغترف من فيض بحر إلهى، ومدد ربانى، فأذهب الله ما كان عندى»، وصار من خواص أصحابه، ولازمه 12 عاما ثم استقر فى الأزهر يدرّس الفقه والتصوف».
وقال ابن حجر عنه فى كتابه «الدرر الكامنة»: «صحب الشيخ أبا العباس المرسى صاحب الشاذلى، وصنّف مناقبه ومناقب شيخه، وكان المتكلم على لسان الصوفية فى زمانه»، وذكره الشعرانى فى طبقاته، فقال: «الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه، الزاهد المذكر، الكبير القدر، تلميذ الشيخ ياقوت رضى الله عنه، وقبله تلميذ الشيخ أبى العباس المرسى، كان ينفع الناس بإشاراته، ولكلامه حلاوة فى النفوس، وجلالة».
ترك ابن عطاء الله السكندرى عدة مصنفات فى التصوف، منها: «الحكم العطائية»، وعالج فى كتابه هذا مختلف الموضوعات التى تحدث عنها الصوفية و«لطائف المنن فى مناقب الشيخ أبى العباس المرسى وشيخه الشاذلى أبوالحسن»، وهو مقدمة وعشرة وأبواب وخاتمة، المقدمة فى تفضيل النبى صلى الله عليه وسلم على جميع بنى آدم، وذكر أقسام الولاية، وما تبقى تعريف بشيخه أبى العباس وبعلمه ومجرباته وما فسره من الآيات والأحاديث، وما ذكره من كلام أهل الحقائق ودعائه وشعره، ولهذا المؤلف قيمة كبرى فى التعريف بآداب الطريقة الشاذلية، وحفظ ابن عطاء تراث الشاذلية الروحى من الضياع، فضلا عن كتاب «التنوير فى إسقاط التدبير»، والذى قال ابن عطاء الله إنه ألفه بمكة ثم استدرك عليه بدمشق وزاد فيه. قال فى مقدمته: «إذا طالعه المريد الصادق عرف أن المتلوث لا يصلح للحضرة القدسية» ومن مؤلفاته الأخرى «تاج العروس الحاوى لتهذيب النفوس»، و«مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح» و«القول المجرد فى الاسم المفرد»، وقد توفى سنة 709 هجرية.