.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
خطفت بريطانيا الأنظار، أمس الأول، مع إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى استقالتها، لتطرح الكثير من علامات الاستفهام فى وجه البريطانيين والأوروبيين بشأن مستقبل بريطانيا، وهوية من سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة، ومصير مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ومع تفاوت ردود الفعل العالمية، التى تراوحت بين التعاطف الألمانى والقسوة الفرنسية والجمود الأوروبى والشماتة الروسية، يستعد عدد من السياسيين لخلافة تيريزا ماى، التى تخلفت فى الساعات الأخيرة عن وصفها بـ«المرأة الحديدية»، وراحت تعلن استقالتها من منصبها بالدموع فى لحظات مؤثرة لسيدة كانت توصف أحيانا بأنها «باردة»، بعدما أقرت بهزيمتها فى الحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها المبرم مع الاتحاد الأوروبى لانفصال بريطانيا.
ومع استقالتها، باتت الطريقة التى ستنسحب بريطانيا عبرها من الاتحاد الأوروبى أكثر ضبابية من أى وقت مضى.
وأطلقت استقالة ماى بدء منافسة ستستمر شهرين على رئاسة حزب المحافظين، الذى ستغادره ماى فى 7 يونيو لكنها ستبقى رئيسة للحكومة حتى يختار أعضاء الحزب خليفتها، قبل 20 يوليو.
وتحدد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) فى 31 أكتوبر، علما بأن أى رئيس وزراء جديد يمكنه أن يطلب تأجيلا جديدا.
وتشير مكاتب الرهانات إلى أن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون هو الأكثر حظوظا، يليه وزير بريكست السابق دومينيك راب. وكلاهما لا يعارض احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق.
لكن أيًا كان الشخص الذى سيخلف ماى، فإنه سيواجه مثلها نفس الغالبية الضئيلة فى البرلمان، واتحادا أوروبيا لا يعتزم تغيير عرض الخروج الذى رفضه النواب البريطانيون 3 مرات، إضافة إلى مؤيدين ومعارضين لبريكست لن يقدموا تنازلات.
وقال زعيم المعارضة العمالية جيريمى كوربن إنه بغض النظر عن الفائز فى المنافسة فإن عليه أن يدعو لانتخابات عامة فورا.
ومن شأن ذلك أيضا أن يكون خطوة تنطوى على مخاطر، مع توقع تحقيق حزب بريكست، حديث العهد، انتصارا فى الانتخابات الأوروبية عندما تتضح نتيجة الاقتراع غدا.
ولم يعلن راب ووزير الخارجية جيريمى هانت ووزير البيئة مايكل جوف استعدادهم لخوض السباق، لكن من المتوقع أن يعلنوا ترشحهم.
ورئيس الحكومة المقبل للمملكة المتحدة، البالغ عدد سكانها أكثر من 66 مليون نسمة، سيقرره قرابة 100 ألف من أعضاء حزب المحافظين المنتسبين.
ويلى جونسون وراب فى قائمة الفائزين المحتملين جوف وهانت وأندريا ليدسوم الرئيسة السابقة لمجلس العموم، وفق مكاتب المراهنات.
ويليهم وزير التنمية الدولية رورى ستيوارت ووزير الدفاع بينى موردونت ووزير الداخلية ساجد جاويد.
وأعلن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك أمس أنه سيخوض المنافسة على زعامة حزب المحافظين ليصبح خامس مرشح يعلن عزمه الترشح ليحل محل رئيسة الوزراء تيريزا ماى.
وسبق هانكوك فى إعلان الترشح للمنصب كل من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذى يُنظر له على أنه المرشح الأوفر حظا، وجيريمى هانت وزير الخارجية الحالى ورورى ستيوارت وزير الدولة للتنمية الدولية وإيستر مكفى وزيرة العمل والمعاشات السابقة.
وقال هانكوك لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سي): «سأترشح لأصبح رئيس الوزراء المقبل لأننى أعتقد من أعماق قلبى أننا فى حاجة لزعيم من أجل المستقبل وليس من أجل الحاضر فحسب».
وأضاف: «بالطبع يتعين أن ننفذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وسوف أفعل».
وقال حزب العمال المعارض إنه يريد إجراء انتخابات فى أقرب وقت ممكن.
وقال أستاذ العلوم السياسية فى كلية لندن للاقتصاد، تونى ترافيرس: «هناك الكثير من المرشحين والطامحين فى هذا السباق بوجه خاص».
وأضاف أن جونسون «بالتأكيد سيكون اختيار أعضاء الحزب لكن ليس بالضرورة اختيار أعضاء البرلمان».
ومع عدم تغير أرقام مجلس العموم، يبقى السؤال: هل يعود رئيس وزراء جديد إلى اتحاد أوروبى من 27 دولة ويحصل على اتفاق مغاير من شأنه أن يكون أكثر جذبا للبرلمان؟
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف وشمل 2200 شخص من البالغين، أمس الأول، أن 67% يعتقدون أن ماى قامت بالخيار الصائب فى الاستقالة.
وفى نفس الوقت أبلغت ماى الفرع المحلى لحزبها بأنها ستبقى فى البرلمان وفى المقعد النيابى.
وقال النائب العمالى كريس براينت مطالبا بإجراء استفتاء ثان على بريكست، إن رئيس الوزراء الجديد لا يمكنه اختيار بريكست بدون اتفاق.
وأضاف: «إذا اختاروا المواجهة فسوف يواجهون مصير السيدة ماى، لكن فى غضون أشهر وأسابيع وليس سنوات».
وفى كلمة مؤثرة أمام مقر رئاسة الحكومة فى داونينج ستريت، أمس الأول، وضعت ماى حدا لمهمة استمرت 3 سنوات تخللتها أزمات شبه مستمرة حول بريكست.
وقد أُجبرت ماى، التى تولت رئاسة الحكومة بعد استفتاء بريكست عام 2016، على الانسحاب فى أعقاب تمرد للمحافظين على استراتيجيتها التى لم تنجح لإنهاء عضوية استمرت قرابة 5 عقود لبريطانيا فى الكتلة الأوروبية.
وقالت إن «عدم قدرتى على إتمام بريكست أمر مؤسف للغاية بالنسبة لى وسيكون كذلك على الدوام». وأضافت: «سأغادر قريبا المنصب الذى طالما كان شرفا لى أن أتولاه».
وتابعت بصوت متهدج وتكاد تبكى: «سأقوم بذلك من دون سوء نية بل بامتنان بالغ وثابت للفرصة التى أتيحت لى لخدمة البلد الذى أحب».
وجاءت استقالة ماى على عجل بعد لقاء عقدته مع زعيم لجنة الحزب المحافظ المعنية بانتخابات القيادة.
وتعهدت فى الماضى بأن تستقيل فور إقرار البرلمان اتفاق بريكست الذى أبرمته مع الاتحاد الأوروبى، وقُوبل برفض واسع فى بريطانيا. وأطلقت مسعى لم يدم طويلا هذا الأسبوع لإقناع النواب بإقراره فى مطلع يونيو، وهو أمر تأجّل الآن.
ورفض مجلس العموم اتفاق الانسحاب الذى أبرمته مع قادة الاتحاد الأوروبى العام الماضى 3 مرّات.