.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
في السادس من أكتوبر ١٨٣٩، وفى حى باب الخلق بالقاهرة ولأبوين من أصل شركسى، ولد رب السيف والقلم، محمود سامى البارودى، رائد مدرسة الإحياء في الشعر العربى، أحد وجوه الثورة العرابية. كان أجداده ملتزمى إقطاعية إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، ومنها اكتسب لقبه، وقد نشأ في أسرة على شىء من الثراء والسلطان. تلقى البارودى تعليمه الأولى في بيته وأتم دراسته الابتدائية، وانضم وهو في الثانية عشرة للمدرسة الحربية ١٨٥٢ حتى تخرج في المدرسة المفروزة (التجهيزية) في ١٨٥٥ ولم يكمل دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطانى، ثم عمل بوزارة الخارجية، وسافر إلى الأستانة في ١٨٥٧، وأتقن التركية والفارسية وقرأ آدابهما، والتحق بقلم كتابة السر بنظارة (وزارة) الخارجية التركية، وظل هناك حتى ١٨٦٣، ولما سافر الخديو إسماعيل إلى العاصمة العثمانية، بعد توليه العرش، ليقدم فروض الولاء، ألحق البارودى بحاشيته، وعاد به إلى مصر في ١٨٦٣، وعينه مساعداً لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة، فضاق بالعمل المكتبي.
وانتقل من معية الخديو إلى الجيش برتبة بكباشى، وأُلحقَ بالحرس الخديو وشارك في الحملة العسكرية في ١٨٦٥، لمساندة الجيش العثمانى، لإخماد الفتنة في جزيرة كريت لعامين، فلما عاد نقل إلى المعية الخديوية ياوراً للخديو إسماعيل لثمانية أعوام، ثم ياوراً لولى العهد توفيق، وفى ١٨٧٣ عاد بعدها لمعية الخديو إسماعيل كاتبًا لسره (سكرتيرًا)، ثم ترك منصبه، وعاد إلى الجيش مجدداً، ولما استعانت الدولة العثمانية بمصر في حربها ضد روسيا كان ضمن قادة الحملة المصرية، وهُزم العثمانيون وعادت الحملة وأنعم عليه برتبة اللواء والوسام المجيدى لشجاعته.
لقد كان البارودى أحد أبطال ثورة عرابى، ثم أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية بعد الثورة في ٤ فبراير ١٨٨٢، وظل يشغلها إلى أن استقال «زي النهارده» ٢٦ مايو ١٨٨٢، احتجاجاً على قبول الخديو توفيق مطالب إنجلترا وفرنسا بإبعاد أحمد عرابى، فتم نفيه في ٣ ديسمبر ١٨٨٢ إلى سرانديب (سريلانكا) ١٧ عاماً، يعانى الوحدة والغربة وسجّل ذلك في شعره، واشتد عليه المرض فعاد لمصر في ١٢ سبتمبر ١٨٩٩ وترك السياسة، وفتح بيته صالوناً للشعراء كشوقى وحافظ ومطران وإسماعيل صبرى، فيما عرف باسم «مدرسة الإحياء» إلى أن لقى ربه في ١٢ ديسمبر ١٩٠٤.