تضع السلطات الإندونيسية اللمسات النهائية لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جنوب العاصمة جاكرتا، التى تم تشييدها على غرار العاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، لفتح مزيد من الاستثمارات، والهروب من الزحام الشديد فى عدد من المدن فى إندونيسيا، خاصة العاصمة التى تكتظ بالملايين، والتى تعتبر شبيهة إلى حد كبير بالقاهرة، ومن المقرر أن يشهد عام 2018 افتتاحها.
ويبلغ عدد سكان إندونيسيا قرابة 260 مليون شخص، ورغم زحام الشوارع المليئة بالسيارات الحديثة المجمعة من الصناعة اليابانية والفرنسية، فهناك حظر على دخول السيارات القديمة للعاصمة جاكرتا تجنبًا لأى معوقات. وتنتشر الموتوسيكلات لتوصيل المواطنين، وهو ما دفع شركة «أوبر» للنقل لاقتحام سوق العمل عبر الدراجات النارية «الموتوسيكل»، التى تعد إحدى أكبر وسائل النقل المنتشرة فى إندونيسيا، وبشكل خاص العاصمة التى تكتظ بتلك المركبات. الكثير من المواطنين يستخدمون تطبيق أوبر للدراجات النارية، شأنه فى ذلك شأن السيارات، لكن من يستخدمه يلتزم بقوة القانون بارتداء «خوذة الرأس»، التى يوفرها السائق للراكب، وفى حالة المخالفة يتحمل السائق الغرامة الفورية قرابة 50 دولاراً.
واللافت فى الأمر سهولة طلب المواطن «أوبر» فى أى مكان، فيما يتمركز العديد من السائقين فى الأماكن العامة وأمام المطاعم الكبرى، لكن فى ظل الزحام وضجيج أصوات السيارات كانت هناك ضرورة بالنسبة للسائقين لتفعيل خاصية «الاهتزاز» بقوة حتى يشعر بنداء المتصل عبر التطبيق على الهاتف المحمول، حتى لا ينشغل بطلب التوصيلة عن القيادة تفاديًا لوقوع حوادث، وهذا ما أكده السائق «أجون بروسيها»، لـ«المصرى اليوم»، والبالغ من العمر 40 سنة.
«أجون» قال إنه ترك التوصيل من خلال السيارات وتفرغ للموتوسيكل من أجل سرعة الوقت، بالإضافة إلى أنه أكثر ربحًا، حيث يستطيع من خلال عمله الحالى تدبير نحو مليون روبية فى اليوم الواحد، ما يعادل 72 دولارًا، وأكد أنه ليس شرطًا أن يكون السائق رجلا، بل من الممكن أن تكون سيدة، لكن هناك قواعد تفرضها القوانين ومن قبلها العادات والتقاليد تتضمن حظر وضع يد الراكب على كتف السائق أيًا كان.