استجابت منظمة الصحة العالمية سريعا للاحتجاج الدولي ضد تعيينها رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، سفيرا للنوايا الحسنة، حيث ألغت القرار بعد أقل من أسبوع على إعلانه.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم جيبريسوس، اليوم، الأحد، إن الانتقادات التي وجهها شخصيات سياسية في زيمبابوي وأماكن أخرى قد أثرت على قراره.
وقال جيبريسوس في بيان: «لقد استمعت بعناية إلى جميع من أعربوا عن مخاوفهم، واستعمعت إلى القضايا المختلفة التي أثاروها».
وأضاف: «تشاورت أيضا مع حكومة زيمبابوي، وخلصنا إلى أن هذا القرار يخدم مصلحة منظمة الصحة العالمية».
كان تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أول مدير عام إفريقي للمنظمة ومقرها جنيف قد أعلن عن تعيين موجابي 93/ عاما/ في خطاب في مونتيفييدو عاصمة أوروجواي، في 18 أكتوبر.
وقال جيبريسوس إن الهدف من تعيين موجابى كان التركيز على معالجة الأمراض غير المعدية في إفريقيا و«التأثير على نظرائه»، واصفا زيمبابوي بأنها «دولة تضع التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الصحة ضمن أولويات سياساتها من أجل توفير الرعاية الصحية للجميع».
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقرا عقوبات على موجابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 37 عاما. بسبب ما ارتكبه من انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويعج نظام الصحة العامة في زيمبابوي بالمشاكل، كما تعاني المستشفيات العامة من عجز مالي منذ عدة سنوات، ويضطر العديد من المرضى إلى جلب أغطية السرائر بأنفسهم وشراء أدويتهم.
وقال وزير المالية السابق، تنداي بيتي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك طبيبا واحدا لكل 100 ألف مريض في البلاد، حيث يتركها العاملون في مجال الصحة البلاد بحثا عن فرص أفضل، ولا توجد بأحد أكبر المستشفيات مياه جارية.