قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا، أمس، هي الأولى منذ انتخاب الرئيس الفرنسى إيمانويل مكارون، وتأتى في وقت تعيش فيه مصر لحظات مؤلمة بسبب الهجوم الإرهابى على قوات الأمن في الواحات، مشيرة إلى موقف باريس الرسمى، الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، حيث أعلن دعم باريس لاستقرار مصر في هذه الأوقات العصيبة.
وأكدت الصحيفة أن مكافحة الإرهاب ستكون على جدول أعمال القمة بين ماكرون والسيسى اليوم، بجانب الوضع في ليبيا، وأن الرئيس السيسى يدعم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، الذي ينافس رئيس الوزراء الليبى فايز السراج على قيادة ليبيا، مشيرة إلى أن فرنسا رعت تفاهمات بين الخصمين الليبيين، وترى أنه «دون اتفاق وتقارب بين حفتر والسراج، لن يكون هناك استقرار في طرابلس»، موضحة أن فرنسا ترى أن مساعدة مصر للجهود الفرنسية في الملف الليبى «أمر لا غنى عنه». وأضافت الصحيفة أن ملف المصالحة الفلسطينية سيكون أيضاً على جدول أعمال القمة بين السيسى وماكرون.
وحسب «لوموند» فإن الرئيسين سيبحثان تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب، وكذلك الأوضاع في العراق وسوريا، وسيعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا بالإليزيه، عقب انتهاء القمة.