اختتمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، زيارتها إلى العاصمة السعودية «الرياض»، بعقد لقاءات مع عدد من المستثمرين والصناديق العربية، على هامش مؤتمر مبادرة «مستقبل الاستثمار»، التي يترأسها الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، رئيس صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة السعودية، بحضور أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم.
والتقت الوزيرة بياسر بن عثمان الرميان، المشرف على صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وبحث الجانبان زيادة التعاون بين الوزارة وصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تشجيع الاستثمارات السعودية بجمهورية مصر العربية.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة تعمل على خلق مناخ جاذب للاستثمار عن طريق تقديم حوافز وضمانات وتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين، وتولى الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بالاستثمارات السعودية في مصر في ضوء التقارب الكبير والعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والمملكة.
واتفقت الوزيرة، مع رئيس صندوق الاستثمارات العامة، على الإسراع في ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتركيز على المشروعات في مجالات الزراعة والسياحة والصناعة والصحة والتعليم والتشييد والبناء والطاقة المتجددة، في ظل قيام مجلس الأعمال «المصري-السعودي» برفع سقف الاستثمارات في مصر، ليصل إلى 51 مليار دولار من القطاعين الحكومي والخاص السعوديين.
والتقت الوزيرة بالدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة السعودي، حيث بحث الجانبان زيادة التعاون الاستثماري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
والتقت الوزيرة بعدد من رؤساء الصناديق العربية، منهم الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث تمت متابعة دعم المشروعات القومية، منها مشروع تنمية سيناء، ودعم برنامج مصر لريادة الأعمال، ومبادرة «فكرتك شركتك» لدعم الشركات الناشئة.
وأكدت الوزيرة تطلع مصر الدائم لتنمية علاقاتها مع الصندوق السعودي للتنمية في ضوء العلاقات التاريخية الممتدة بين الطرفين، حيث تبلغ محفظة التعاون الجارية نحو 2.5 مليار دولار تشمل 23 مشروعا جاريا، مشيرة إلى أهمية الإسراع في حصول مصر على باقي شرائح تمويل مشروعات التنمية في شبه جزيرة سيناء، في إطار برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز، بإجمالي تمويل 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار تخطى عدد من المشاريع نسبة التنفيذ المطلوبة، وبحثت الوزيرة، مع الصندوق العربي للإنماء، دعم قطاعي التعليم والنقل، كما التقت الوزيرة حسن الخطيب، المدير التنفيذي للاستثمار في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث بحث الجانبان دعم مبادرة «فكرتك شركتك»، التي أشاد بها البنك.
والتقت الوزيرة مع عدد من المستثمرين من الإمارات والسعودية وبنوك الاستثمار الإقليمية التي تعمل في الوطن العربي، ومسؤولين الطاقة المتجددة بشركة جنرال إلكتريك، وصناديق استثمار أمريكية المشاركين فى المؤتمر، حيث عرضت الوزيرة مزايا قانون الاستثمار والحوافز والضمانات التى تضمنها القانون، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا، وعرضت الفرص الاستثمارية لمصر، ودعت الوزيرة، المستثمرين إلى ضخ استثمارات جديدة فى مصر، مشيرة إلى أن هناك عددا من الفرص الاستثمارية في محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 600 فرصة استثمارية فى محافظات مصر.
وكانت الوزيرة شاركت في جلسة حول سياسات عجلة النمو، بحضور كل من بيير كارلو بادوان، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، وليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني، وزايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحرينى.
وأكدت الوزيرة أن مصر نجحت فى التحديات التي واجهتها في الاقتصاد والتنمية خلال العامين الماضيين، بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي حظي بدعم من المؤسسات الدولية.
وذكرت «نصر» أن الوزارة تستهدف جذب نحو 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالي الحالي «2017- 2018»، وتعمل على الاستثمار فى البشر، سواء فى التعليم أو الصحة، فهو أفضل استثمار، مشيرة إلى أن هناك شراكة مع القطاع الخاص حاليا فى البترول والغاز والطاقة المتجددة، موضحة أن شركات أمريكية وبريطانية وسعودية قامت بضخ استثمارات خلال الشهور الماضية في مصر.