تغيير خاطئ وغياب الأجنحة وراء سقوط الأهلي في فخ التعادل أمام الوداد (تحليل)

عمرو السولية خلال مباراة الأهلي والوداد المغربي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا باستاد برج العرب

عمرو السولية خلال مباراة الأهلي والوداد المغربي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا باستاد برج العرب


تصوير :
طارق الفرماوي

فشل النادي الأهلي في تحقيق الفوز على الوداد المغربي، السبت، في مباراة ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

البدري بدأ اللقاء بالتكتيك المعتاد 4-2-3-1 بتواجد شريف اكرامي في حراسة المرمي على اليمين أحمد فتحي وعلى اليسار على معلول وقلبي دفاع نجيب وسعد سمير أمامهم ثنائي الارتكاز رامي ربيعة والسولية وأمامهم الثلاثي مؤمن زكرياعلى اليمين وعبدالله السعيد في الوسط وجونيو أجايعلى اليسار وفي الهجوم وليد أزارو

بينما الحسين عموتة، المدير الفني للوداد، بدأ المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بوجود العروبي في حراسة المرمي وعلى اليمين عبداللطيف نصير وعلى اليسار بدر جدارين وقلبي دفاع يوسف رابح وواتارا وثنائي الوسط النقاش والسعيدي وأمامهم الثلاثي اوناجم على اليمين والكرتي في الوسط وعلى اليسار اسماعيل الحداد وفي الهجوم أشرف بن شرقي، تتحول الخطة في الحالة الدفاعية إلى 4-1-4-1 بتقدم السعيدي قليلًا وتراجع ثلاثي الوسط للخلف وأحيانا تعود إلى 4-2-3-1 مرة أخرى

بداية مثالية وفقد السيطرة

بدأ الأهلي بداية مثالية بهدف مؤمن زكريا في الدقيقة الثالثة عن طريق استغلال ثغرة الوداد «قلبي الدفاع»، حيث استلم الكرة في المساحة بين خط الوسط والدفاع وسدد الكرة في المرمى

وفي الدقيقة السادسة استغل الأهلي التمركز الخاطئ لعمق الوداد، ومرر مؤمن زكريا الكرة لأزار، الذي أهدر انفراد بالمرمى، وهي الكرة التي غيرت مسار المباراة حيث استطاع بعدها الوداد تحقيق التعادل.

أهدر السعيد أيضًا كرة سهلة بعدما استغل الأهلي ثغرة العمق بين وسط ودفاع الوداد

فشل الأهلي في غلق نقطة قوة الوداد

الوداد سجل 13 هدفًا منذ بداية البطولة كلها كانت من الناحية اليمني و4 منها كانت عن طريق عبداللطيف نصير الذي يمرر الكرة لأوناجم الذي يلعبها عرضية لبن شرقي أو لوليد الكرتي وهو مانبهنا منه في تحليل فريق الوداد قبل المباراة، ولعب عبداللطيف نصير الكرة لأوناجم الذي تحرك نجيب لتغطية معلول لأن الكرة مرتدة على الأهلي وفشل سعد سمير في التعامل مع الكرة العرضية للمباراة الثانية على التوالي وسجل بن شرقي الهدف المتكرر للوداد !

الدفاع حتي النهاية

بعد تسجيل الوداد لهدف التعادل، ارتكن تمامًا للدفاع وفشل الأهلي في فك شفرة دفاع الوداد وواصل لاعبوه في اهدار الكرات السهلة خاصة مع بداية الشوط الثاني، على مستوي التحضير امتاز الأهلي بتنويع التحضير في كل أرجاء الملعب ولكن دون فعالي.

الأهلي حاول على المرمى 20 مرة، سجل منها هدف وحيد بينما حاول الوداد 4 مرات وسجل هدف وحيد أيضًأ، عل مستوي التمريرات الصحيحة كانت تمريرات الأهلي ضعف تمريرات الوداد وهو ما يعني ان الخصم مرتكن تمامًا للدفاع

مؤمن زكريا وحده حاول على المرمى 8 مرات، منها 6 خاطئة، محاولات الأهلي الصحيحة كانت عن طريق مؤمن والسعيد فقط، بينما أزارو وأجاي كانت كل محاولاتهم فاشلة.

الأهلي حقق رقم قياسي في استلام الكرة في عمق وسط ملعب الوداد ولكن لم يستغل الثلث الأخير.

ولم يستغل الأهلي الناحية اليمني التي ضعفت بعد خروج أوناجم، وأصر البدري على ترك مؤمن زكريا في اليسار على الرغم من عدم تمريرة الكرة لمعلول المنطلق من اليسار وعلى الناحية الأخري لم يدخل فتحي بشكل كامل للناحية الهجومية وهو ما يظهر في خريطة تمريرات الأهلي.. والملاحظة الهامة هى عبدالله السعيد الذي استقبل كل هذه التمريرات ومرر الكرة فقط 8 مرات لأجاي و8 مرات لمؤمن ومرر 11 تمريرة لمعلول وهو ما يعكس غياب أجنحة الأهلي عن أوقات كثيرة من المباراة.

تغييرات البدري

التغيير الأول كان في الربع ساعة الأولي من الشوط الثاني بنزول وليد سليمان بدلًا من أجايي غير الموفق تمامًا، الذي حاول 3 مرات على المرمي وكانت كلها خاطئة ولعب سليمان في الناحية اليمني كجناح أيمن وأدي دقائق جيدة.

التغيير الثاني أفقد الأهلي تمامًا السيطرة، أخرج البدري رامي ربيعة وأقحم أحمد حمودي. ربيعة كان من أفضل لاعبي الأهلي وبهذا التغيير أخل البدري بوسط الأهلي الذي كان مسيطرًا تمامًا على مجريات اللعب وتحولت السيطرة للوداد لأن حمودي يلعب على الأطراف والأهلي في هذا الوقت كان يحتاج إلى مهاجم ثاني وليس إلى لاعب جناح

التغيير الثالث كان بنزول متعب بدلا من وليد سليمان المصاب وكان متأخرًا نسبيًا وخلال 5 دقائق حاول متعب على المرمي بينما وليد أزارو الذي لعب 90 دقيقة حاول 3 مرات فقط.

الحسين عموتة المدير الفني للوداد لعب بالخطة المتوقعة بل وطمع نسبيًا في المباراة في الدقائق الأخيرة بعد خروج الحداد ونزول داهو المهاجم، حقق عموتة المراد والتعادل مع الأهلي ايجابيًا في القاهرة ولم يحصل أي لاعب من اللاعبين المهددين على انذار ثاني ولكن من الممكن أن يفقد أوناجم في لقاء العودة للإصابة وعلى البدري التفكير جديًا باللعب ب2 مهاجمين في مباراة المغرب نظرًا لأنه من المتوقع أن ينصب الوداد شبكته الدفاعية ويلعب على الهجمات المرتدة.

Leave a Reply